December 23, 2024

تسوية وهدنة.. هل وافق حزب الله على التراجع وتعهد بنقل أسلحته!؟

في تطور جديد ضمن جهود التهدئة في لبنان، تم التداول في الأيام الأخيرة بمعلومات تتحدث عن اتفاق هدنة بين حزب الله والجهات المعنية. الرواية، تشير إلى أن حزب الله أبلغ المعنيين، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بقراره الموافقة على هدنة لمدة ستين يومًا، مع الالتزام بتطبيق شامل للقرار الدولي 1701. وجاءت هذه الموافقة، بحسب الرواية، بعد مفاوضات مستمرة يقودها بري مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين. إلا أن الرواية تزعم أن حزب الله وافق، وفقًا لمصادر مطلعة، على فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان، متعهدًا بالتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني ونقل الأسلحة الثقيلة إلى شمال الليطاني، بهدف إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود الجنوبية للبنان. ويُعدّ هذا القرار، إن صحت مزاعمه، خطوة استراتيجية لتخفيف التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. في الوقت ذاته، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى موافقته على تسوية مشابهة تضمن عودة السكان الإسرائيليين إلى بلداتهم بأمان، مما يعكس استعداد الطرفين لإيجاد صيغة مشتركة لخفض التصعيد. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم: “تم إحراز تقدم كبير نحو تسوية في لبنان”. أما على الصعيد الإقليمي، فأعرب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى هدنة في لبنان في غضون أسبوع أو أسبوعين، ما يعكس وجود جهود دبلوماسية إقليمية مكثفة لإبعاد لبنان عن دائرة الصراع المباشر. في الشق الأول، يترقب الجميع وقف إطلاق النار وتأكيد موافقة الطرفين، وسط آمال بعدم حدوث أي خرق لاحقًا. أما بالنسبة للشق الثاني من الرواية، المتعلق بموافقة حزب الله على التراجع ونقل سلاحه، فإن غياب تأكيد رسمي من الحزب يُبقي هذه الرواية في خانة المزاعم، مما يجعلها عرضة للتكهنات والتأويلات إلى حين إصدار توضيح رسمي ينفيها أو يثبتها. المصدر : الملفات

قاسم لنتنياهو: أجَلك لم يحن بعد!

    أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن “برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل الأمين العام الراحل السيد حسن نصرالله ومستمرون بتنفيذ خطة الحرب”. وشكر قاسم في أوّل كلمة له بصفته الأمين العام للحزب “ثقة قيادة حزب الله على اختياره لهذا الحمل الثقيل”، مشدّدًا على أن “خطة حزب الله ستبقى كما رسمها نصر الله”. وأضاف: “مساندة غزة كانت واجباً علينا ولا يقال لنا لماذا ساندنا بل يقال للآخرين لماذا لم يساندوا”، سائلًا: “هل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وارتكاب المجازر ورأينا فقط ما حصل في طوفان الأقصى؟”. أما عن رئيس حركة حماس يحيى السنوار فقال قاسم: “أيقونة للبطولة والمقاومة واستشهد في المواجهة حتى آخر رمق وهو صلب ومستقيم وهو من أخاف العدوّ في سجنه وحريّته وسيظّل يخاف منه حتى بعد مماته”. وقال: “إسرائيل اعتدت على لبنان قبل أن يكون حزب الله وأرادت تأسيس شريط حدودي يضمن ألا يعارضها أحد بمشروعها لكن المقاومة أخرجت إسرائيل لا القرارات الدولية”، مشيرًا إلى أن “أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا”. وتابع: “سنستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات المرسومة ونتعامل مع تطورات هذه المرحلة بحسبها”، لافتًا إلى ان “نوايا إسرائيل بالهجوم على لبنان موجودة والتصاريح الإسرائيلية تثبّت ذلك بمعزل عن طوفان الأقصى”. كما أشار إلى أنه “منذ إقرار القرار 1701 في العام 2006 وإسرائيل تخرق القرار حتى بلغت خروقاتها 39 ألف خرق جوي وبحري وهذا يعني أنّها كانت تعتدي على لبنان وماذا كان يفعل العالم أمام هذا المشهد؟”، قائلًا: “لا نريد الحرب ونصرالله قال مرارا أنه لا يريد الحرب ولكن مستعدون دائما للدفاع عن أرضنا”. وقال قاسم: “الحمدلله أنّنا دخلنا في جبهة المساندة وكسرنا مجموعة من الأفكار والمباغتات التي كانت تعدّها إسرائيل وبالمقاومة نعطّل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك”. وأضاف: “نقاتل على أرضنا ونحرّر أرضنا ولا أحد يطلب منّا شيئًا ولا يلزمنا بشيء ونشكر جبهات المساندة في اليمن والعراق”، مشدّدًا على أن “صمود “المقاومة” الأسطوري في غزّة ولبنان “ملحمة العزة” وسيصنع مستقبل أجيالنا”. كذلك، رأى قاسم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجا هذه المرة “وربما أجَله لم يحن بعد” وعلى اسرائيل أن تعلم أنّ قصفها لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكّنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو”. وأردف: “نحن نؤلم اسرائيل واستهدافنا لقاعدة “بنيامينا” دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما”، مشيرًا إلى أن “المقاومة تقف تقديرا لمشروع الإمام الخميني وهو إزالة إسرائيل من الوجود”. وأكد قاسم أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون راية السلام في العالم، سائلًا: لماذا أميركا اغتالت قاسم سليماني؟ لأنه كان يريد تحريرنا وحمايتنا من اسرائيل”. وتابع: “نسمعهم منذ فترة يقولون أن الحزب تعافى وهذا يعني بأن الحزب مؤسسة كبيرة ومتماسكة. وقال: “توّجعنا وتألّمنا بعد أزمة “البيجر” واغتيال نصرالله وعدد من القيادات وكانت الضربة كبيرة لكنّنا نهضنا من جديد والميدان أثبت ذلك”. وأشار إلى أنه عندما بدأ الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن القرب من انتهاء المهمة والتكلم عن انهاء المهام بالسياسة أقول: “كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن”. وتوجه قاسم للسفيرة الأميركية ليزا جونسون “التي تبشر بانهيار المقاومة” قائلًا: “لن تروا إلا انهزام إسرائيل”، مؤكدًا أن “الحزب سيخرج من هذه المواجهة أقوى ومنصوراً”. وأضاف: “نحن اليوم في مرحلة إيلام العدو ونضيف إليها مرحلة أخرى وهي “الصمود والصبر” والمسألة تحتاج القليل من الوقت. ولبيئة “الحزب” قال قاسم: “لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم”، معتبرًا ان “حزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين وقوي بالحضور السياسي بكم يا أهلنا”. وتابع: “من يحلل سياسياً عليه التركيز على أن الحزب بعد الحرب سيكون أقوى وستضطرون إلى لعن إسرائيل وأميركا لأنهم كذبوا عليكم بالتغيير”. كذلك، أشار قاسم إلى أن “الانتخابات الأميركية مفصل ومن عوامل التأثير خسائر العدو في الميدان كما عدم تمكنه من المراهنة على تحقيق الأهداف لأننا نعطل أهدافه بالتالي ليس بإمكانه المراهنة على الوقت ولا على ضعف قدراتنا أو فصل الناس عنا بالتالي ستقف الحرب لكن لا نعلم متى”. أما عن وقف العدوان فقال: “نحن مستمرون بالتصدي وإن أراد الإسرائيلي وقف العدوان نحن نقبل بهذا وأي حلّ سياسي يجب بناؤه على وقف إطلاق النار”

بعد شهر.. انتشال جثمان ممرض نصرالله!

بعد مرور 32 يومًا على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أوردت تقارير صحافية خبرًا يخص الشخصيات المقربة منه، حيث تم الإعلان عن انتشال جثمان ممرضه الذي كان برفقته وقت الاغتيال. وأفادت المعلومات، مساء الثلاثاء، أنه تم “انتشال جثمان الشهيد محمد خليل خريس، ممرض الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، من موقع الاغتيال في حارة حريك”.  وكان خريس، الذي عمل لسنوات ممرضًا لنصرالله، قد تواجد معه خلال الهجوم، حيث قضى متأثرًا بإصاباته، ولم يتم العثور على جثمانه إلا بعد أكثر من شهر من وقوع الحادثة. المصدر : رصد الملفات

بمباركة إيرانية وتوقيت مرحلي؟

زعمت رواية عن أن انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله تم بمباركة إيرانية واضحة، وأن هذا التعيين لم يأتِ فقط بموافقة تقليدية، بل بتوجيه مباشر، مما يعكس دورًا فعالاً لطهران في هذا القرار. وتدعي الرواية أيضًا أن المرشح المنافس، إبراهيم أمين السيد، لم يحظَ بالموافقة الإيرانية بسبب ما وصفته الرواية بتفرده في الرأي، وهو ما قد يتعارض مع الرؤية الإيرانية لتوجهات القيادة. وتضيف الرواية أن الإعلان عن انتخاب قاسم جاء في هذا التوقيت بشكل استراتيجي بهدف تسهيل المفاوضات لوقف إطلاق النار، ولتفادي ظهور إيران كطرف مباشر في أي عملية تفاوض. وتؤكد الرواية أن هذا الانتخاب ذو طابع “مرحلي”، حيث من المتوقع أن يتم انتخاب مجلس شورى جديد بعد انتهاء الحرب، في إشارة إلى احتمال تغييرات قادمة في هيكلية القيادة. المصدر : رادار الملفات

نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب: بين التحديات والتهديدات الإسرائيلية

بعد مرور أكثر من شهر على اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، يواجه حزب الله مرحلة جديدة من التحديات بتعيين الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً. هذا التعيين، الذي جاء استناداً إلى “الآلية المعتمدة” داخل الحزب، يسلط الضوء على شخصية سياسية لعبت دوراً بارزاً في بناء وتعزيز الحزب منذ سنواته الأولى. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل مختلفة على الساحة الإقليمية، بما في ذلك التهديدات الإسرائيلية، التي اعتبرتها قيادات الحزب مجرد تهديدات فارغة لا تؤثر على مسارهم. في 27 سبتمبر الماضي، فقد حزب الله أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مما خلق فراغاً في القيادة استوجب تفعيل إجراءات الحزب الخاصة بانتخاب أمين عام جديد. وبعد مشاورات داخلية، أعلنت شورى الحزب، الثلاثاء، انتخاب الشيخ نعيم قاسم خلفاً له. قاسم، الذي شغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، يُعد من أبرز القادة البارزين في الحزب، وكان دائماً في الخطوط الأمامية، خاصة بعد اغتيال عباس الموسوي عام 1992. ولد الشيخ نعيم قاسم عام 1953 في منطقة البسطة التحتا ببيروت، وتعود أصوله إلى بلدة كفرفيلا الجنوبية. بدأ نشاطه السياسي في حركة أمل، إلا أنه سرعان ما انشق عنها في عام 1979، ليلتحق بصفوف حزب الله منذ تأسيسه عام 1982، ليصبح جزءاً من النواة الأولى للحزب بتوجيه من الحرس الثوري الإيراني. من موقعه كنائب الأمين العام، قاد قاسم حملات الحزب الانتخابية وبرز كمتحدث إعلامي دائم، وأجرى مقابلات عديدة مع وسائل الإعلام الأجنبية، ليُعرف كأحد الوجوه الأكثر شهرة للحزب على المستوى العالمي. بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله، بات قاسم الخيار الأوحد لتولي القيادة. في الثلاثة خطابات المتلفزة التي ألقاها قاسم منذ توليه القيادة، دعا إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الحزب مستمر في مقاومته. لم تكن التهديدات الإسرائيلية لتتأخر؛ فوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، صرح عبر منصة “إكس” أن “تعيين قاسم مؤقت”، في إشارة إلى نية إسرائيل استهدافه، غير أن قادة حزب الله وصفوا هذه التهديدات بأنها “كذب محض” وأكدوا استعدادهم للتضحية. في السياق ذاته، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان دعمه لتولي قاسم القيادة، معرباً عن أمله في أن يعزز ذلك إرادة المقاومة ويحقق السلام في لبنان والمنطقة. وبينما يبقى مصير قاسم محور تهديدات إسرائيلية، يستمر الحزب في تعزيز موقفه، مشدداً على أن القادة لا يخشون المخاطر، بل يرون في المناصب القيادية طريقًا للشهادة.   المصدر : الملفات