قاسم: لا ضمانة لاتفاق وقف النار
أعلن الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب تسلّم الوثيقة الأميركية المتعلقة بالتفاوض، وأبدى ملاحظاته عليها، بالتنسيق مع ملاحظات رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأعرب عن أمله في توافق الملاحظات مع ملاحظات الدولة اللبنانية، مؤكداً أن الاتفاق المحتمل مرتبط بوقف العدوان الإسرائيلي واحترام سيادة لبنان. وأوضح قاسم أن الحزب قرر عدم النقاش في الإعلام بشأن المفاوضات، لكنه أكد الالتزام بمسارين: الأول هو وقف العدوان، والثاني حفظ السيادة اللبنانية. وشدد على أن الميدان مستمر في تصعيده وفق المعطيات، وأن المفاوضات لا تؤثر على العمليات الميدانية. وأشار قاسم إلى أن العدو الإسرائيلي تجاوز حدوده بالاعتداء على بيروت، مستهدفاً مناطق مثل رأس النبع، مار الياس، وزقاق البلاط، مؤكداً أن الرد على هذه الاعتداءات سيطال وسط تل أبيب. وصف قاسم المواجهة الحالية بأنها صراع وجودي مع “وحوش بشرية إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن المقاومة أثبتت قوتها في الميدان خلال شهر ونصف من المواجهات الأمامية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 إسرائيلي وإصابة 1000 آخرين. كما أكد على أن المقاومة ليست جيشاً تقليدياً، لكنها تشتبك مع العدو عند أي محاولة تقدم، مسبباً له خسائر كبيرة. ولفت إلى أن تبديل المقاتلين ونقل الإمدادات إلى الخطوط الأمامية دليل على قوة التنسيق وجاهزية المقاومة. وجه قاسم تحية خاصة لحركة أمل، مؤكداً أن العلاقة بين حزب الله وأمل تُظهر وحدة وطنية نموذجية. كما أشاد بصمود النازحين اللبنانيين الذين يضحون في هذه الظروف الصعبة، داعياً إلى التحلي بالصبر. جدد قاسم التأكيد على موقف حزب الله الداعم لتكاتف الجيش والشعب والمقاومة كاستراتيجية أساسية لبناء الوطن. وأشار إلى أن الحزب سيواصل جهوده لإعادة بناء ما تهدم والمساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الإطار الدستوري وتحت سقف اتفاق الطائف. واختتم كلمته بالتأكيد على أن هذه المعركة ستنتهي بصمود المقاومة ونصرها، قائلاً: “الأرض أرضنا، والإسرائيلي لا يمكن أن يستقر فيها… والكلمة للميدان”. المصدر :رصد الملفات