May 19, 2025

عملاء وأزمة إنضباط تُهدد البنية الأمنية لحزب الله

في حروبنا مع العدو الإسرائيلي، ليست القذائف وحدها هي التي تقتل، بل هناك أسلحة أخطر تُستخدم في الخفاء أبرزها العملاء. هؤلاء الذين يبيعون أوطانهم مقابل حفنة من الدولارات، أو تحت وطأة الابتزاز، ليصبحوا جزءاً من آلة القتل الإسرائيلية. خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، لعبت هذه الشبكات دوراً مدمراً في خدمة العدو، فكيف يتم تجنيد هؤلاء العملاء؟ وما الأضرار التي سببها وجودهم؟ وكيف يمكن كشفهم ومواجهتهم؟ كيف تجند إسرائيل العملاء؟ بحسب مصادر أمنية، وبناء على معطيات التحقيقات التي أجريت مع عملاء خلال كل السنوات الماضية، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد، الشاباك، أمان) تعتمد على أساليب متطورة ومتنوعة في تجنيد العملاء، أهمها الإغراء المالي والوظيفي، تبدأ من استهداف ضعاف النفوس أو المحتاجين مادياً، ولا تنتهي بتقديم وعود بالهجرة إلى أوروبا أو الحصول على وظائف برواتب عالية مقابل معلومات بسيطة في البداية، ثم تصاعد المطالب. من خلال هذه الطريقة تمكنت إسرائيل من تجنيد الكثير من العملاء في لبنان، آخرهم من يتم التحقيق معه اليوم من قبل المحكمة العسكرية. كذلك هناك طريقة الابتزاز العاطفي والأخلاقي ، من خلال اختراق حسابات الضحايا على وسائل التواصل واستخراج صور أو معلومات خاصة لابتزازهم، واستغلال العلاقات العاطفية عبر إنشاء حسابات وهمية لجمع المعلومات. ومن ثم هناك آلية التجنيد الفكري والأيديولوجي، من خلال استقطاب أشخاص لديهم خلافات مع المقاومة أو حزب الله وهؤلاء قد يكونون الأخطر. الحزب لم يُسلم بفرضية العميل بعد لا تأتي الخيانة دائماً بصورة واضحة. إسرائيل تعتمد على أساليب نفسية ومالية معقدة لاصطياد ضحاياها، وخلال الحرب الأخيرة على لبنان تبين أن العدو الإسرائيلي إلى جانب التطور التكنولوجي الكبير والضخم الذي يعتمده في الحرب، كان يمتلك أكثر من عميل يصنفون ضمن خانة “بنك المعلومات”، فبحسب المصادر الأمنية لم تتمكن إسرائيل من تحقيق ما حققته لولا تدخل يد العملاء على الأرض، مع العلم أن الحزب حتى اليوم لم يُسلّم بشكل نهائي، بانتظار اكتمال التحقيقات الداخلية، بفرضية وجود عميل في أكثر أماكن العمل دقة، وهو مكتب “الأماكن” حيث تبين أن العدو يمتلك بالتفصيل الممل إحداثيات كل المواقع والمراكز ونقاط تواجد المحمولات وأنظمة الدفاع الجوي وغيرها، و”داتا” كهذه لا يمكن جمعها من خلال أطراف متعددة بل من مصدر واحد، وهذا المصدر لا يوجد مثله سوى في مكتب واحد. الدليل الذي يُقدمه أصحاب هذه النظرية هو أن الحزب خاض الحرب بمواقع ومراكز وتموضعات مستحدثة، تم استحداثها قبل اندلاع العدوان الواسع، في أيلول، بأشهر قليلة، وهذا يعني إما أن هذه المواقع لم تُدرج على اللوائح ضمن مكتب “الاماكن” بعد وهذا محتمل ولو بنسبة قليلة، وإما أنها أدرجت ولكنها لم تكن ضمن الداتا التي حصل عليها العدو، وبالتالي لم يكن اختراقه لهذا المكتب إلكترونياً ليحصل على المعلومات الجديدة، وما يدعم هذه النظرية الاخيرة هو أن العدو الإسرائيلي استهدف أماكناً كانت مستخدمة في السابق ولم تعد كذلك رغم تحديثها في مكتب “الأماكن”. وفي نفس السياق، تكشف المصادر عن وجود رأي داخل حزب الله يقول أن “العمالة” كانت سبباً باغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، مقابل رأي آخر يرفض هذه المقولة، وهذا ما يُفترض أن تُظهره التحقيقات، ولو أن الرأي الغالب داخل الحزب هو وجود عملاء على مستوى عالٍ، مع الإشارة إلى أن مسألة تفجيرات الأجهزة والبيجرات لم تكن، بحسب التحقيقات غير النهائية، من فعل عميل بل جراء تقصير أمني كبير. عملاء .. وأزمة انضباط أضاءت قضية توقيف م. ص، كمشتبه به في قضية العمالة لإسرائيل على معاناة جديدة نسبياً يُعاني منها الحزب، وهي تحوّل الأمن إلى حديث يومي، وغياب الإنضباط، فبحسب المصادر، لم يكن الحزب في بداياته سوى تنظيم محكم، لا يخرج منه “كلمة”، ولا تُعرف خطواته حتى من أقرب المقرّبين، فكانت السرية جزءاً من القوة، والانضباط خط الدفاع الأول، أما اليوم، فقد أصاب هذا البناء تصدّع خطير، والمعلومات الأمنية باتت على كل لسان، والتفاصيل تُروى في المجالس العامة كأنها أخبار عادية، وهذا ما استفاد منه الموقوف، والذي يُتوقع أن لا يكون حالة فريدة لوحدها. داخل الحزب تركيز كبير على هذه المسألة، فمن يُفترض بهم أن يكونوا خط الدفاع الأول، من كوادر وعناصر أمنية، تحولوا إلى مصدر تسريب، بوعي أو من دونه، فانتقلت الأسماء، والتحركات، وحتى التعيينات والقرارات الحساسة إلى الفضاء العام، وهذه ليست مجرد “هفوات فردية”، بل خلل في العقيدة الأمنية والانضباط التنظيمي. والأثمان المدفوعة ليست فقط معلوماتية، بل بشرية أيضاً. كيف يمكن مواجهة خطر العمالة؟ لم يعد بالإمكان مواجهة “العمالة” بالعمل الأمني وحسب، كما لم يعد باستطاعة الحزب مواجهتها منفردأ، فالمواجهة تتطلب خطة شاملة تشمل تعزيز الأمن الداخلي، تطوير أجهزة مكافحة التجسس وتدريبها على أساليب الموساد الحديثة، تشديد العقوبات على من يثبت تعاونه مع العدو، تفعيل التوعية المجتمعية، وتحذير الشباب من أساليب التجنيد عبر الإعلام والمدارس، تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير فرص عمل في المناطق الفقيرة لقطع الطريق على الإغراءات المالية ودعم أهالي الجنوب الذين يُستهدفون بشكل مكثف، تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المحاولات الإسرائيلية لإثارة الفتنة بين الطوائف، ومواجهة الحرب النفسية، وهذا ما يفترض أن يشكل جزءا من استراتيجية الأمن الوطني في المستقبل. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش 

من المستهدف؟

شنت الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء غارة استهدفت سيارة من نوع “رابيد” في بلدة قعقعية الجسر، جنوب لبنان، وقد أفادت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر أمني أن الغارة استهدفت مسؤولًا بارزًا في حزب الله. وفي حادث منفصل، سقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية نتيجة عطل تقني فوق أحد المنازل في بلدة شبعا – قضاء حاصبيا، ما أدى إلى انفجارها واقتصرت الأضرار على الماديات. وفي وقت لاحق، أكّدت القناة ذاتها أن الجيش الإسرائيلي تمكّن من تصفية عنصر تابع لحزب الله في الجنوب. المصدر : الملفات

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا.. وحزب الله “نهب لبنان”

في كلمة لافتة ألقاها خلال منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن سلسلة من المواقف السياسية والاقتصادية الإقليمية، كان أبرزها قراره برفع العقوبات عن سوريا، موضحًا أن القرار جاء “بعد مناقشات مع الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”. وتوجه إلى الشعب السوري قائلًا: “أرونا منكم شيئًا خاصًّا من أجل مستقبلكم”، في إشارة إلى الحاجة لإصلاح داخلي مقابل الدعم الدولي. وفي ما خص لبنان، أكد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اللبنانيين في بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانهم، منتقدًا بشدة دور حزب الله، قائلاً: “حزب الله نهب الدولة اللبنانية ووضع بيروت في المأساة، وكان يمكننا تفادي البؤس في لبنان، لكن إيران اختارت تدمير المنطقة بدلًا من التركيز على التنمية.” وشدد على أن رفض إيران التوصل إلى اتفاق نووي جديد سيقابل بأقصى درجات الضغط الأميركي، مشيرًا إلى أن “الخيار الوحيد حينها سيكون التصعيد في ممارسة الضغط”. كما اعتبر ترامب أن زيارته إلى المملكة العربية السعودية “تاريخية”، لافتًا إلى “خطوات متقدمة لتعزيز الشراكة بين واشنطن والرياض”، ومشيدًا بما وصفه بـ “التحول الكبير والرائع في المنطقة بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”. وفي سياق حديثه عن السياسة الداخلية، أكد ترامب أن “أيام إدارة جو بايدن قد ولّت”، معلنًا أن الكونغرس سيعتمد قريبًا “قانون خفض الضرائب الأهم في تاريخ أميركا”، مشيرًا إلى أن إدارته جذبت استثمارات تفوق 10 تريليونات دولار إلى الولايات المتحدة. ولم يغفل ترامب الإشارة إلى التقدم في العلاقات الدولية، حيث كشف أن الصين وافقت على خفض الرسوم الجمركية، مع وعود بمزيد من الخطوات. وختم بالقول إن السعودية ستنضم قريبًا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، ولكن على توقيتها الخاص. المصدر : الملفات

اتصالات تهديد لإخلاء منازل

سادت حال من التوتر بلدة تمنين في البقاع، اليوم السبت، بعد تلقّي أحد أبناء البلدة من آل الخطيب إنذارًا عبر هاتفه المحمول يدعوه إلى إخلاء منزله بشكل فوري. وعلى الأثر، أقدم الأهالي على إخلاء عدد من المنازل المجاورة كإجراء احترازي، بانتظار التحقق من صحة التهديد. وفي تطور موازٍ، أفيد بأن اتصالًا مماثلًا ورد إلى أحد أهالي البلدة، تضمّن تهديدًا باستهداف منزله عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا، ما أثار مزيدًا من القلق بين السكان. الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها لتحديد مصدر هذه الاتصالات وظروفها، في وقت انتشر فيه الجيش اللبناني في البلدة وأغلق الطرق المؤدية إلى الموقع المُهدّد، تحسّبًا لأي طارئ. المصدر : الملفات

أورتاغوس تُحذّر!

نقلت أوساط مطلعة عن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس تشديدها على ضرورة سحب سلاح “حزب الله” من جميع الأراضي اللبنانية، وليس فقط من جنوب الليطاني، ناصحة المسؤولين اللبنانيين بالإسراع في تنفيذ ما هو مطلوب ضمن مهلة زمنية مقبولة للاستفادة من الزخم الأميركي الداعم، محذّرة من استنفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومشيرة إلى أهمية استغلال هذه المرحلة قبل فوات الأوان. ورغم تأخّر زيارتها التي كانت مقرّرة مطلع أيار، إلا أن الاتصالات مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم تنقطع، في إطار مواصلة البحث لمعالجة الوضع في الجنوب. المصدر : رادار الملفات