بعد ثلاثة أيام على الطوفان الأقصى ها هو الوضع يتغير في جنوب لبنان لتشهد المنطقة الحدودية قصفا اسرائيليا طال اطراف عدد من البلدات في الجنوب اللبناني واستهدف برج مراقبة لحزب الله. هذا الاستهداف توسعت رقعته مع اعلان الجيش اللبناني عن تعرض خراج بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق حدودية أخرى إلى قصف جوي ومدفعي، ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود، حفاظا على سلامتهم.
وفي حين اكتفى بنيامين نتنياهو بالتهديد بأن رد اسرائيل على هجوم حماس سيغير الشرق الأوسط، رُفع عدد القتلى الاسرائيليين إلى اكثر من ثمنمئة وسط تحرك نوعي لكتائب القسام تمثل بقصفها تل ابيب ومطار بن غوريون. بالتوازي، كشف مصدر في حماس لوكالة شينخوا الصينية عن وساطة متقدمة تقودها قطر بدعم أميركي للوصول إلى اتفاق تبادل اسيرات وأفادت وكالة رويترز بإن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع “حماس” للتفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح ست وثلاثين إمرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية مضيفة ان المفاوضات “تمضي بشكل إيجابي” غير ان مسؤولا اسرائيليا نفى تلك التقارير الاعلامية. الاوضاع جنوبا تابعها رئيس الحكومة مع قائد الجيش مشددا من خلال اتصالات قادها دوليا وعربيا ومحليا على ان الاولوية لدى الحكومة هي لحفظ الامن والاستقرار في الجنوب.