Slider > مواد سامّة في الجوّ.. وتخوّف من ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان
أبريل 17, 2024
مواد سامّة في الجوّ.. وتخوّف من ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان
أهلا بكم في شريعة الغاب، حيث وللأسف كما يُقال و”عاللبناني: كل مين فاتح على حسابه” في بلد يُعتبر التلوث البيئي فيه إحدى أكبر مشاكله، والذي لا يُدمّر البشر فحسب بل جميع الكائنات الحيّة من إنسان وحيوان ونبات.
وبالرغم من التطور العلميّ والتكنولوجيّ والصناعي في هذه المجالات، إضافة إلى انتشار الوعي حول مخاطر الثلوّث في العالم، ومخاطر انتشار الغازات والدخان في الهواء، والمواد الكيميائية الأخرى في المياه والنفايات الصلبة على الأرض، إلا أن المشكلة لا زالت في ازدياد ونسب التلوث ترتفع أكثر.
وما يزيد الطين بلّة، موّلدات الكهرباء التي تغزو كل شارع وقرية ومدينة بلا رقيب أو حسيب، حيث فاق عددها الـ 30 ألف، إذ إن انقطاع الكهرباء في لبنان تسبّب بقتل المواطن وعن قصد، لاسيما مع انتشار خطوط الكهرباء بين المنازل وفي الأحياء السكنية، بهدف مواجهة التقنين الأمر الذي زاد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة وأهمّها السرطان.
في هذا السياق، تحدثت النائب والدكتورة نجاة عون صليبا عن دراسة يجري العمل عليها لرؤية مدى تأثير المولدات الكهربائية على التلوّث في الهواء، لاسيما وأنها تعمل حوالي الـ ١٥ ساعة يومياً.
وأكدت صليبا في حديث لموقع “الملفات” أنّ “التلوّث الناتج عن المولدات الكهربائية قد تضاعف عن السنين الماضية، وهذا يعني أن نسبة المواد المسرطنة تضاعفت في الجو أيضاً، ما يُشير إلى تأثير ذلك على زيادة نسب الإصابة بمرض السرطان في المستقبل القريب”، لافتةً إلى أن “المشكلة الأولى هي أن هناك سلطة هدرت 40 مليار دولار على الكهرباء ولا نزال حتى الآن نعاني من غيابها ونعتمد على المولدات الكهربائية لتعويض النقص”.
واعتبرت صليبا أنه “لا يجوز ترك السلطة التي تتسبّب ببثّ السموم في أجساد المواطنين والموافقة على هذا الواقع الذي فُرض على الناس فرض”، مشددةً على أن “المحاسبة ضرورية وهي أول جزء من الحلّ، لأن المساءلة تأتـي بعد المحاسبة، وإذا تبيّن أنّ هناك من قام بهذا الضرر عن سابق تصوّر وتصميم، فالمحاسبة يجب أن تتّم”. وقالت: “هناك مافيات للمولدات والمافيا الثانية هي من يستورد المازوت لهذه المولدات، والآن يقولون لنا أوجدوا الحلّ أو فلتُقتلوا بالسرطان”.
وتعقيباً على ذلك، أشارت إلى أنه “في ظل هذا الفلتان وسلطة عدوّة لشعبها وانحلال كلّي لدولة القانون، فإن اللبنانيين أمام خيارين، إمّا التأقلم مع وجود المولدات وتنشّق السمّ والتحوّل إلى مشاريع سرطان، أو رفع الصوت عالياً ومطالبة المافيات وأصحاب المولدات، بوضع الفلاتر للتخفيف من هذه الانبعاثات، والتي تُساعد على التقاط الجزئيات الصغيرة في الهواء، وبمتابعة دقيقة ومتواصلة من السلطات المحلية”. كما أعلنت صليبا في السياق عن دراسة ثانية يجري إعدادها عن مدى إيجابية وجود مساحات خضراء للتخفيف من الانبعاثات السّامة.