من مخيمات إلى بؤر أمنية
خاص – موقع الملفات
قبل أن نتطرق إلى تحديات وآثار وجود اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، يجب تعريف مصطلحي “النازحين” و”اللاجئين” وفهم السبب وراء استخدام عبارة “النازحين” للإشارة إلى السوريين.
اللاجئ هو شخص يفر من بلده ويعبر الحدود الدولية بحثًا عن حماية دولية بسبب مخاوف محددة تتعلق بالاضطهاد أو التهديد بالعنف أو التمييز بناءً على أسباب مثل الدين أو العرق أو الجنس أو الانتماء الاجتماعي. يحظى اللاجئ بحماية دولية وحقوق تضمنها معاهدة اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولاتها.
اما النازح فهو شخص يضطر للتنقل داخل بلده بسبب النزاع المسلح أو الكوارث الطبيعية أو أسباب أخرى مماثلة دون تجاوز الحدود الوطنية.
يعيش مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات للاجئين في لبنان منذ عقود.ومنذ عقود ولبنان يتعرض لمجموعة من المشكلات والتحديات المتعلقة بموضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين والتي تتشدد وطأتها اليوم.
بالنسبة للسوريين في لبنان، يُطلق على معظمهم مصطلح “النازحين” وليس “لاجئين” نظرًا لأنهم عادوا إلى لبنان من سوريا بدون عبور الحدود الدولية وتسجيل لجوئهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وبالتالي، لا يتمتعون بنفس الحقوق والحماية التي تمنح للاجئين الذين عبروا الحدود.
إضافة إلى ذلك، يشكل النازحون السوريون والفلسطينيون في لبنان تحديًا كبيرًا نظرًا لعدم التزام بعضهم بالقوانين والأنظمة المفروضة على اللاجئين، مما يؤدي إلى زيادة في التوترات الاجتماعية والأمنية وتأثير سلبي على البيئة اللبنانية بشكل عام.
إن هذا الموضوع يتطلب تحليلًا شاملاً للتحديات والمشكلات التي يواجهها لبنان نتيجة وجود هذه الجماعات وكيفية التعامل معها بشكل فعال للمحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد.
واحدة من أبرز التحديات التي تواجه لبنان هي وجود عدد كبير من الفلسطينيين والسوريين في أراضيها. حيث يعيش هؤلاء النازحين واللاجئين في بيئة معقدة ومشوبة بالتوترات، مما يطرح تحديات كبيرة على مختلف جوانب الحياة اللبنانية.
اهم التحديات:
من القوانين التي لا يخضعون لها:
تجمع هذه التحديات والقوانين التي لا تطبق على الفلسطينيين والسوريين في لبنان لإنشاء وضع معقد يؤثر سلبًا على مختلف جوانب الحياة اللبنانية. يجب على السلطات اللبنانية التصدي لهذه التحديات بشكل فعال والبحث عن حلول تساعد في الحفاظ على الاستقرار والأمان في البلاد، مع مراعاة الضغوط السياسية والاقتصادية الهائلة التي يواجهها لبنان حاليا.
بعض الحلول للحد من هاتين الظاهرتين في لبنان
في النهاية، تحتاج قضايا النازحين واللاجئين في لبنان إلى حلول مستدامة وتعاون دولي لمعالجة جذور المشكلة وتحسين وضع الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف الصعبة.
المصدر : خاص موقع الملفات – المحامية جويل نجيم