مع ان المناخات التي تلف المنطقة تبدو في معظمها “ربيعية” هادئة، مِن السعودية الى ايران وصولا الى اليمن فسوريا، الا ان هذه الاجواء لم تصل بعد الى لبنان الذي بدا في الايام الماضية، وكأنه على موجة مختلفة تماما، مُكرّسا بقاءه “ساحة” في يد محور الممانعة، بينما عواصم هذا المحور تعود أدراجَها تدريجيا، نحو العرب وتبحث عن تسوياتٍ وحلول لازماتها معهم، بالتعاون مع الرياض..
فبعد الصواريخ المجهولة المعلومة المصدر، التي انطلقت من جنوب لبنان نحو الشمال الاسرائيلي الاسبوع الفائت، واصل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التصعيدَ في وجه تل ابيب والاميركيين متوعّدا بردّ قوي سيتولاه الحزب، في حال أخطأت اسرائيل الحساب واستهدفَت أيَ فريق مقاوِم، لبناني كان ام غير لبناني، موجودٍ في لبنان. وقد اعلن هذا الموقف في يوم القدس امس، عقب كلمةٍ اولى له في المناسبة عينها، الخميس، كان لافتا انه اطلقها في حضور ممثلين عن فصائل الممانعة في المنطقة. وليكتمل المشهد الملبّد “الحربيّ” هذا، الذي يوحي ان لبنان لا يزال “منصة” وصندوقَ بريد تحت تصرف طهران، اكدت صحيفة “وول ستريت جورنال”، ما كشف اخيرا من أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني زار لبنان والتقى قادة من “حزب الله” و”حماس”، تزامناً مع إطلاق الصواريخ من الجنوب..