عملية هروب جماعية تهز نظارة غزير… إليكم التفاصيل الكاملة!
في حادثة أمنيّة بالغة الخطورة، سجّلت نظارة فصيلة غزير في قضاء كسروان، عند منتصف ليل السبت – الأحد، عملية فرار جماعي نفّذها 19 موقوفًا، بينهم 10 سوريين و9 لبنانيين، عبر فتحة أحدثوها في جدار الزنزانة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن العملية جرى تنفيذها بهدوء لافت وبأسلوب احترافي، مستغلّة عامل التوقيت الليلي وانخفاض عدد العناصر المناوبة، ما أتاح للموقوفين تنفيذ المخطط والابتعاد عن الموقع قبل أن يُكشف أمرهم، إذ لم تُلاحظ عملية الفرار إلا بعد نحو ساعة ونصف من حدوثها.
التحقيقات الأولية أظهرت أن العملية جرى التحضير لها على مدى أسابيع، باستخدام أدوات حديدية يُرجّح أنها أُدخلت إلى النظارة بشكل غير شرعي. وقد جرى تمويه الفتحة بواسطة منشر غسيل، لإخفائها عن كاميرات المراقبة وتفتيشات العناصر.
اللافت أن إحدى المحاولات لتوقيف أحد الفارّين في منطقة جبيل باءت بالفشل، بعدما نجح بالفرار مجددًا من قبضة القوى الأمنية، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني.
وعلى الفور، أعلنت قوى الأمن الداخلي حالة استنفار شاملة، ووسّعت نطاق عمليات التمشيط لتشمل مناطق كسروان، جبيل، المتن ومحيطها، بمشاركة وحدات مختصة، في وقت باشرت فيه الجهات المعنية تحقيقات داخلية موسّعة لتحديد المسؤوليات، وكشف كيفية تهريب الأدوات إلى داخل الزنزانة.
مصادر أمنية مطّلعة أكدت أن ما جرى يستوجب مراجعة عاجلة وشاملة لأوضاع النظارات وسير العمل فيها، مع ضرورة تشديد إجراءات التفتيش والمراقبة، تفاديًا لتكرار حوادث مماثلة تهدد النظام العام وتضعف الثقة بمؤسسات الأمن.