جبهة حرب التمديد للانتخابات النيابية التي اشتعلت على مختلف الجبهات امس، لا سيما بين الكتل المعارضة واطراف المنظومة هدأت الى حين، اذ تستعد المعارضة للطعن بالقانون الذي وقعه الرئيس نجيب ميقاتي اليوم، فور نشره في الجريدة الرسمية بعد عطلة عيد الفطر، في حين تبقى جبهة الانتخابات الرئاسية هامدة من دون ان تسجل اي خرق، على رغم اعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من بكركي ما يشبه ترشّحه رسميا الى الانتخابات الرئاسية، بحيث لم يعقب الاعلان اي اتصالات او لقاءات لافتة في الداخل على هذا المستوى.
بيد ان مصادر مراقبة قرأت في خطوة فرنجية مؤشرات مهمة، اذ انه وبعدما استأذن البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عمد الى التركيز مجددا على الضمانات التي قدمها في باريس للمملكة العربية السعودية، وكأنه بذلك يتوجه الى قادتها مجددا علّهم يفهمون رسالته الموجهة من بكركي بما يمثل الموقع وما يرمز اليه المكان بحد ذاته، وكأنه بذلك يقول لمن يعنيهم الامر ان ليست باريس وحدها تؤيد ترشيحي وتدعمه انما ضمانتي من تحت قبة بكركي ايضا.