تسارعت الأحداث وبدأت تأخذ شكلاً جديداً، منذ لحظة سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل،.حيث استهدف ملعباً لكرة القدم، ما أدى إلى سقوط ١٠ قتلى وإصابة ١٩ شخصاً، في الوقت الذي لم يُعرف مصدره إذا كان سقط من القبة الحديدية أو تم إطلاقه من لبنان.
“تل أبيب” سارعت إلى اتهام حزب الله بالمسؤولية، وتوعدت بردّ قاس عبر تصريحات مسؤوليها السياسيين والعسكريين، فأتاها الرد من حزب الله ينفي بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية بمسؤوليته عن الحادثة، ووصفها بأنها “كاذبة”.
من هنا، بدأت حركة الاتصالات الدبلوماسية على كافة المستويات لمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة في المنطقة. إسرائيل لم تنتظر طويلاً، فردت بارتكاب مجزرة، بعدما قصفت مبنى سكني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى ارتقاء سبعة شهداء و78 جريحاً بينهم القيادي الكبير في حزب الله السيد فؤاد شكر.
لم يمر 24 ساعة على استشهاد شكر، حتى أعلنت حركة حماس -صباح الأربعاء- اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران. تطورات خطيرة، جعلت من خيار الحرب المفتوحة على جميع الاحتمالات أكثر واقعية، فهل سنشهد حرب موسّعة بين لبنان وإسرائيل؟ وهل سترد إيران على عملية الاغتيال؟
تصعيد حتميّ وحرب كبرى؟
وفي السياق، كشف مصدر سياسي مقرب من حزب الله لموقع “الملفات” أن “هناك تصعيد حتميّ وقوي”، مشيراً إلى أن “الرد سيأتي من كل الساحات التي تؤيد المقاومة”. وأضاف المصدر: “لا أعلم إذا كان الرد سيؤدي إلى حرب كبرى”، معتبراً أن “هذا مرتبط بحجم الرد وكيفية تعاطي كل من إسرائيل وأميركا”.
وتابع: “تقدري أن الرد سيكون على صعيد المحور مع قيام كل ساحة بدورها حسب ظروفها الميدانية”. لا قواعد للاشتباك وأشار المصدر إلى أن “وحدة الساحات تأكدت وهي اليوم أمام اختبار كبير من إيران ألى العراق واليمن وفلسطين ولبنان وكيفية الترجمة العملية ستظهر خلال الأيام المقبلة”، مشدداً على أنه “لم يعد هناك قواعد محددة للاشتباك والمعركة أصبحت مفتوحة على جميع الاحتمالات”.
واوضح أن “هناك صواريخ دقيقة وسلاح جديد سيستعمله حزب الله خلال الفترة المقبلة، وستنجح المقاومة في إصابة الهدف ونحن أمام مواجهة مفتوحة”.
القرار اتّخذ… رد عسكري مباشر؟
ولفت المصدر إلى أن “هناك معلومات من إيران تُفيد بأن “السيد علي الخامنئي طلب من القادة الإيرانيين التحضير لرد عسكري مباشر على إسرائيلي بعد اغتيال رئيس مكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”، منبهاً إلى أن “المفاوضات متوقّفة حالياً، ولكن قد تعود بعد الضربات العسكرية التي ستشّنها كل من إيران ولبنان وحماس”.