شكَر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الشعب اللبناني على ثقتهم به وتكليفه بتحقيق تطلعاتهم لبناء دولة القانون والمؤسسات، معتبراً أن هذه المهمة تعكس تطلعاً حقيقياً للتغيير وبناء دولة عادلة تحتضن جميع اللبنانيين.
وفي كلمة ألقاها من القصر الجمهوري في بعبدا، أكد سلام أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة قائمة على العدالة والأمن والفرص، مشيراً إلى أن من أبرز التحديات الراهنة التصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان وإعادة الإعمار، والتي وصفها بأنها ليست مجرد وعود بل التزام وطني.
وأعلن سلام التزامه بإعادة بناء المنازل والقرى المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت، تأميناً لعودة كريمة للمواطنين، مشدداً على تطلعه لبناء دولة حديثة ومدنية وعادلة. كما أكد عزمه على وضع خطة لبناء اقتصاد حديث ومنتج يساهم في خلق فرص عمل جديدة، مع التأكيد على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وأشار سلام إلى أهمية الإصلاحات السياسية من خلال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة ثغراته، معتبراً أن اللامركزية الإدارية الموسعة هي السبيل لتحقيق ذلك. كما وعد بالعمل بكل الإمكانات لإنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت وذويهم.
وفي تصريحات أخرى، أوضح سلام أنه ليس من دعاة الإقصاء، بل من دعاة الوحدة والشراكة. كما أكد عقب لقائه رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن جولته على رؤساء الحكومة السابقين تهدف للاستفادة من خبراتهم، معلناً عزمه على الاستماع إلى النواب في اليوم التالي ومشاركة تصوره مع الإعلام فور اكتماله. وأكد الرئيس المكلف أننا: “في عهد جديد، ونريد له انطلاقة سريعة”.
من جهته، عبّر تمام سلام عن تفاؤله وثقته بنجاح نواف سلام في مهمته، داعياً الجميع للتعاون معه لتأليف الحكومة بسرعة، مؤكداً أن المرحلة الحالية تتطلب مرونة وابتعاداً عن الشروط القاسية.
بدوره، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أمله في أن يتمكن نواف سلام من تشكيل الحكومة سريعاً، مشيداً بالطريقة الديمقراطية التي جرت بها الاستشارات النيابية والتكليف.