زيارة بعيدة عن الإعلام

في ظل تصاعد التوترات في بعض المناطق السورية ذات الغالبية الدرزية، لا سيّما في جرمانا وأشرفية صحنايا، وما رافقها من أعمال عنف وخطابات تحريضية أثارت قلقًا واسعًا داخليًا وخارجيًا، تكثفت التحركات السياسية والدبلوماسية لاحتواء الوضع ومنع انزلاقه نحو فتنة طائفية. وقد عُقد اجتماع عاجل في دار الطائفة الدرزية في بيروت، اليوم الجمعة، بمشاركة سفراء عدد من الدول العربية وسفير تركيا، خصّص لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة وسبل تهدئة الوضع. وقد عبّر السفراء من جانبهم عن تضامنهم، مؤكدين على أهمية الحوار والتنسيق لحلّ الخلافات، مشدّدين على وحدة الدولة السورية ورفض الفتنة بين مكوناتها.

وفي هذا الإطار، أفادت معلومات بأن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أجرى لقاءً  اليوم الجمعة بعيدًا عن الإعلام مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق. وأوضح مصدر رسمي سوري أن جنبلاط أكّد خلال اللقاء رفضه لأي طرح يتعلق بالحماية الدولية، مشددًا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية، وداعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق تُعنى بكشف المسؤولين عن أحداث جرمانا وصحنايا.

من جهته، نبّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، إلى خطورة الخطابات التي تسعى لخلق قوميات خاصة أو تأجيج العداء مع مكوّنات إسلامية أخرى، مستنكرًا في الوقت نفسه أي تعرض للمقدسات، ومدينًا ما وصفه بالكلام الفتنوي الذي طغى في الأيام الماضية. ودعا إلى التهدئة وضبط النفس حفاظًا على السلم الأهلي وصونًا للعيش المشترك في سوريا ولبنان على حد سواء.

المصدر : الملفات