على وقع التوتر المتصاعد بعد اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى في القدس، وفيما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في بيروت التي وصلها امس، عادت الصواريخ المجهولة المعلومة الهوية والهدف في لحظات مجهولة من واقع لبنان ووضع المنطقة رسائل صاروخية تحمل توقيعا صريحا ،خرقت الافق الجنوبي باتجاه اسرائيل التي استنفرت وردت بقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف اطراف بلدة القليلة الجنوبية، الا ان الاتصالات على اعلى المستويات المحلية والدولية نجحت في منع الانزلاق الى الاسوأ ولجمت التصعيد.
صليات من الصواريخ انطلقت من جنوب دولة لبنان اعترضتها القبة الحديدية الاسرائيلية، وسط تساؤلات عن الجهة التي ما زالت تبيح لنفسها اصدار الاوامر لفصائل فلسطينية مسلحة ، بهز الامن اللبناني ساعة تشاء وحينما تقتضي مصالحها، متجاهلة ومتجاوزة الدولة وجيشها الشرعي وقرار الحرب والسلم. وهي الجهة نفسها التي منعت انهاء هذا السلاح خارج المخيمات ثم في داخله ولمصلحة من؟
في التفاصيل، وقرابة الثانية والنصف بعد الظهر، اعلنت القناة 14 في التلفزة الإسرائيلية أنّ 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق على مستوطنات وبلدات شمالي إسرائيل. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المناطق الحدودية مع لبنان دخول الملاجئ وقد دوّت صفارات الإنذاربشكل متواصل في منطقة الجليل الغربي.ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ تمّ إخلاء شواطئ نهاريا، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن “تقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل”، مؤكدة “إصابة شخصين بشظايا صاروخية جراء القصف”. وتعليقًا على الأوضاع، غرّد سابقاً المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر “تويتر”، كاتبًا: “رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان اتجاه اسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية”.
الجيش الإسرائيلي سارع إلى الرد على إطلاق الصواريخ بقصف بالمدفعيّة الثّقيلة أطراف بلدة القليلة في جنوب لبنان، فيما تحدثت المعلومات عن أنّ “الجيش الإسرائيلي فعّل القبة الحديدية مجدّدًا، لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ مجهولة المصدر، التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة شلومي في الجليل الغربي”.
وفي السياق، وقبل عودة الهدوء، نفذ الجيش اللبناني انتشارا مكثفا وواسعا على الحدود مع إسرائيل، لتحديد موقع إطلاق الصواريخ. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيرأس اجتماعاً أمنياً عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان. كما تحدثت المعلومات عن أن نتنياهو يجتمع بوزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع لبحث الرد على التصعيد على الحدود اللبنانية. من جهته فتح لبنان تحقيقاً بالتعاون مع اليونيفيل لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.