أعلن تنظيم داعش عبر تليغرام مسؤوليته عن هجمات كرمان والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم أقيمت في إيران، لإحياء ذكرى القائد العسكري قاسم سليماني، الذي قتل بطائرة أميركية مسيرة في 2020.
وكان مصدر مطلع قد كشف أن أحد التفجيرات في مقبرة كرمان بإيران كان عملاً انتحارياً، مرجحاً أن يكون الانفجار الآخر أيضاً قد نفذ بنفس الطريقة.
يأتي ذلك بينما أشارت التحقيقات في مكان الحادث في الساعات الأولى من الانفجار إلى وجود عملية تفجير باستخدام عبوات ناسفة.
لكن الآن من خلال فحص الأدلة والقرائن، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكن القول بشكل مؤكد أن الانفجار الأول كان عملاً انتحارياً وفق ما نقلت وكالة إرنا.
وكان الانتحاري الأول رجلاً تمزق إلى أشلاء نتيجة الانفجار، ويجري التحقيق في هويته، بحسب الوكالة.
يشار إلى أن معظم المسؤولين الإيرانيين توعدوا برد قاس على المتورطين.
فيما اتهم بعضهم إسرائيل بالتورط في تلك “الجريمة”، رأى مسؤول أميركي كبير أن التفجيرين يبدوان هجومين إرهابيين من أمثال تلك التي يشنّها في العادة تنظيم داعش.
يذكر أن مسؤولين إيرانيين كانوا أعلنوا، أمس، أن عدد القتلى الذين سقطوا في التفجيرين بلغ 95 شخصاً، إلا أن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية عاد وأوضح أن العدد الدقيق 84.
ووقع التفجيران شبه المتزامنين واللذان استهدفا حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في محافظة كرمان قرب مقبرة الشهداء، حيث يرقد سليماني، وسط ظروف إقليمية شديدة التوتر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.