December 22, 2024

في الأشرفية: توتر واشكال كبير.. مقتل “المر” رئيس مركز القوات

تعيش منطقة الأشرفية حالة من الغليان والتوتر الشديد، حيث يبذل كبار فعاليات المنطقة جهودًا لتهدئة الأوضاع وكبح موجة الغضب التي تجتاح النفوس، خاصة بعد مقتل أحد أبرز وجوه المنطقة، رولان المر، رئيس مركز كرم الزيتون التابع لحزب القوات اللبنانية، الذي راح ضحية الغدر والسلاح المتفلت.

مساء اليوم، شهدت الأشرفية حادثة مأساوية سرعان ما تطورت إلى إشكال دموي وإطلاق نار كثيف بين مجموعة من الشبان، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، من بينهم رولان المر، الذي فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجراحه.
الجريمة المروعة أثارت موجة من التوتر الكبير بين الأهالي، وأشعلت سلسلة من السرديات والروايات المتضاربة التي ينقلها موقع “الملفات” دون تبنٍ لأي منها، مكتفيًا بسرد المعلومات كما وردت.

الرواية الأولى: تشير إلى وقوع إشكال كبير بين مجموعة من “جنود الرب” وشبان من مركز كرم الزيتون التابع لحزب القوات اللبنانية على خلفية أحقية المرور، تطور إلى مواجهة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية وسالت فيها الدماء.

الرواية الثانية: تفيد بأن الإشكال كان خلافًا فرديًا بين أحد مسؤولي “جنود الرب” ورئيس مركز القوات، رولان المر، وبدأ على خلفية خلاف حول موقف سيارة في منطقة الأشرفية. وأثناء تصاعد التوتر بين الطرفين، قام عضو “جنود الرب” بشهر سلاحه وإطلاق النار على المر، مما أدى إلى إصابته برصاصة قاتلة استقرت بين القلب والصدر. الحادثة أسفرت أيضًا عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة.

الرواية الثالثة: تفيد بأن الإشكال الأساسي لم يكن للمر أي علاقة مباشرة به، إذ نشب بين شبان من مركز كرم الزيتون وعناصر من “جنود الرب”. وعندما علم رولان المر بما حدث، توجه إلى مكان الحادث لمحاولة تهدئة الأوضاع وفض النزاع. إلا أنه قوبل برصاصة غادرة، استقرت بين القلب والصدر وأودت بحياته لاحقًا، ليصبح ضحية “رصاص الغدر” الذي استهدفه أثناء محاولته إنهاء النزاع.

وسط تضارب الروايات، يبقى المؤكد أن السلاح المتفلت أزهق روح رولان المر، حيث سالت دماؤه على مذبح الوطن. ورغم نقله إلى مستشفى الروم في محاولة لإنقاذه، فارق الحياة متأثرًا بجراحه البالغة. كما أسفرت الحادثة عن إصابة ابنه وعدد من الشبان الآخرين بجروح متفاوتة.

عقب الحادثة، انتشر الجيش اللبناني بكثافة في المنطقة، ونفذ مداهمات استهدفت مراكز تابعة لمجموعة “جنود الرب”، في محاولة لاحتواء الوضع وضبط التوتر المتصاعد.

هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء مجددًا على خطورة انتشار السلاح غير الشرعي والتصعيد الأمني الذي يدفع الأبرياء حياتهم ثمنًا له. ويبقى التحقيق مستمرًا لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين، بينما يخيم الحزن والغضب على منطقة الأشرفية التي فقدت أحد أبرز وجوهها.

المصدر : خاص – موقع “الملفات”