December 22, 2024

تفجيرات وقصف يفاقمان التوتر.. ودور حاسم للجيش !

شهد جنوب لبنان، اليوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث استُهدفت عدة مناطق بسلسلة من العمليات العسكرية، مما تسبب في حالة من التوتر والذعر بين السكان. ففي ساعات الصباح الأولى، أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخًا على بلدة عيترون، ما أحدث دويًا قويًا وأثار حالة من الإرباك دفعت عددًا من الأهالي إلى مغادرة منازلهم. أعقب ذلك إطلاق نيران كثيفة من الأسلحة الرشاشة على قرى القطاع الأوسط، ولا سيما بلدتي عيتا الشعب ورامية، وذلك بعد قصف ليلي طال منازل في عيترون.

في تصعيد آخر، شهدت بلدة العديسة تفجيرات جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية، حيث سُمع دويها في مختلف أنحاء الجنوب اللبناني. كما استهدفت غارة جوية مجرى نهر الليطاني بين بلدتي زوطر ويحمر، ما أضاف إلى حالة القلق التي تسود المنطقة. وفي بلدة يارون بقضاء بنت جبيل، قامت القوات الإسرائيلية بتفخيخ وتفجير عدد من منازل المواطنين للمرة الثانية خلال اليوم، بينما تعرض مثلث الماري – المجيدية – عين عرب في قضاء حاصبيا لقصف مدفعي مكثف.

وفي حادثة أخرى، حاولت طائرة مسيّرة إسرائيلية استهداف سيارة في مدينة بنت جبيل، إلا أنها أخفقت في إصابتها. كما انفجرت طائرة مسيّرة إسرائيلية في خزان مياه ببلدة مجدل زون في قضاء صور، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

في هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل، أندريا تيننتي، هشاشة الوضع الأمني ووقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان. وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في منع عودة “حزب الله” إلى جنوب نهر الليطاني، معربًا عن قلقه من تصاعد التوترات بشكل يهدد استقرار المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في ظل وقف إطلاق النار واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مما يعيد إلى الواجهة المخاوف من انهيار الاتفاق واندلاع مواجهة أوسع قد تتجاوز حدود الجنوب اللبناني، لا سيما في ظل الاستفزازات المتكررة وانعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الأمنية.

المصدر : الملفات