November 1, 2024
\

الوحدات الصاروخية بحزب الله لم تدخل المعركة بعد: ماذا عن المخازن المستهدفة؟

 في منشأة “عماد 4” أبرز حزب الله وجهاً جديداً من وجوه قوته العسكرية، مع العلم أن التقسيم العسكري للحزب يبقى لغزاً من الالغاز التي يحرص الحزب على إبقائها كذلك، فعلى سبيل المثال لولا اغتيال قادة وحدات “نصر” و”عزيز”، لما اكتشف كثيرون ماهية هذه الوحدات وما هي مهماتها، ولكنهم مع مرور أيام هذه الحرب باتوا فضوليين أكثر لمعرفة كل ما يتعلق بعمل حزب الله العسكري.
كثيرة هي الوحدات التي تعمل في التنظيم العسكري لحزب الله، بعضها بات معروفاً نسبة للشهرة التي اكتسبها مثل فرقة الرضوان، مع العلم أن هذه الفرقة ليست الأقوى داخل بنية المقاومة، وليست الأكثر استعداداً وليست الأشد تدريباً ولكنها تكاد تكون الأكثر شهرة نسبة لما يُقال عن أنها الفرقة التي ستدخل أرض فلسطين المحتلة. 
 
كثيرة هي العمليات اليومية التي تقوم بها المقاومة، تقول مصادر متابعة، مشيرة الى أن العمليات هذه وما يجري اليوم في الجنوب يُخاض بأعداد قليلة من المقاتلين، فرغم إعلان الحزب للجهوزية القتالية، إلا أن اعداد المشاركين بالمعركة لا يزال قليلاً، تماماً كما هو حال الفرق والوحدات العسكرية، إذ تكشف المصادر عبر “الملفات” أن كل العمليات التي تحصل، وكل الصواريخ التي تُطلق، لم يتم حتى الان دخول الوحدات الصاروخية على خطّ القتال، فالعمل الذي يجري تقوم به وحدات المدفعية.
 
بالعلم العسكري، يعني هذا الكلام الكثير، فوحدات المدفعية، بحسب إسمها، متخصصة بالمدفعية، ولكن في بنية الحزب أصبحت الصواريخ المستخدمة اليوم هي من ضمن سلاح المدفعية، لا من ضمن السلاح الصاروخي، وتكشف المصادر أن الوحدات الصاروخية متعددة وتقسيمها يأتي حسب مدى الصواريخ، وهذه الوحدات كلها لم تعمل بعد في المعركة الحالية.
 
أيضاً بالعلم العسكري، بدّل حزب الله خلال هذه الحرب تكتيكاته مرات عديدة، ولكنه لم يبدل استراتيجية القتال بعد، علماً ان تغيير التكتيك بسرعة ودقة وبحسب متطلبات المعركة هو أمر لا تتمتع به كثير من الجيوش الكبرى، أما تغيير الاستراتيجية فهو لا يعتبر أمر مفيد للجنود، لناحية أدائهم الجسدي ووضعهم النفسي، وتكشف المصادر أن الجيش الاسرائيلي بدل استراتيجيات قتالية في غزة، ولم يفعل بعد في لبنان.
 
تُشير المصادر الى أن فيديو “عماد 4” أظهر للمرة الأولى مقاتلين من الوحدات الصاروخية، وهذا من الرسائل التي يقرأها العدو وقد لا يراها الصديق، والتي يرد عليها العدو من خلال استهداف مخازن أسلحة للحزب، مع العلم أن هذه المخازن هي مخازن مكشوفة، فوق الأرض، غير رئيسية، وتستعمل كمحطات في طريق وصول السلاح من مكان الى آخر.
 
تجزم المصادر عبر “الملفات” أن العدو لم يتمكن حتى اليوم من إصابة هدف نوعي وثقيل يتعلق بسلاح حزب الله الصاروخي، مشيرة الى أن كل ما تم استهدافه كان إما فارغاً أو قديماً أو به بعض الأنواع من الأسلحة التقليدية.

المصدر : خاص ” الملفات” – محمد علوش