انفجارات تُدمّر المقر الرئيسي لـ”حزب الله”… ومحاولة اغتيال نصرالله!
هزت أصوات انفجارات ضخمة مدينة بيروت بأكملها، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. خلال ثلاث دقائق فقط، نُفذت حوالي 10 غارات جوية متتالية، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان غطت سماء بيروت وخلّفت حالة من الرعب والذعر بين المدنيين. الأعنف منذ بداية الحرب: استهداف حسن نصرالله؟! اعتُبرت هذه الغارات الأشد عنفاً منذ اندلاع الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. ووفقاً لمصادر أمنية، فإن الهدف الرئيسي للغارات كان أحد أهم المواقع الاستراتيجية لحزب الله، مقر القيادة المركزي، والذي يقع في أعماق الضاحية الجنوبية. الهجوم استهدف الموقع الذي قالت إسرائيل انه كان موجوداً أسفل مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية، لكن الصدمة كانت أن الهدف الحقيقي للهجوم لم يكن مجرد بنية تحتية أو مركز قيادة، بل السيد حسن نصرالله شخصياً، الأمين العام لحزب الله، بحسب المعطيات الأولية. ووفقاً للمعطيات، حاولت إسرائيل اغتياله في ضربة هي الأعنف منذ بدء الحرب، إلا أن بعض الأنباء تؤكد فشل محاولة الاغتيال لاسيما أنه ليس مؤكدًا حتى الآن ما إذا كان الأمين العام داخل مقر القيادة المركزي عند القصف. ورغم أن الغارات دمرت جزءاً كبيراً من الموقع وتسببت في سقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، إلا أن نصرالله نجا من الهجوم ولكن لا تتوفر معلومات مؤكدة عن حالته الصحية. وبينما تؤكد صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إصابة السيد حسن نصرالله في الهجوم، وتنقل اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر أمني أن أي شخص كان بمقر قيادة حزب الله لن يخرج حيًاـ تكشف وكالة “تسنيم” الإيرانية أن نصرالله في مكان آمن ولم يتعرض لأي أذى وبالتالي هو على قيد الحياة. بدورها أشارت قناة abc الى أن نصرالله وعدد من نوابه كانوا في زيارة سريعة إلى بيروت، فيما لفتت القناة 12 الاسرائيلية إلى أنه ربما كان نصرالله داخل المقر لحظة قصفه. ونقلت “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله، كشفه عن فقدان الاتصال مع القيادة العليا للحزب وأمين عام الحزب حسن نصرالله بعد الضربة الإسرائيلية للضاحية. وأفادت أيضًا، بأن القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين “على قيد الحياة” بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية. هذا التضارب في المعلومات يعزز الغموض حول مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهوية المستهدفين الآخرين بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتشير المعلومات إلى أن ستة أبنية سُويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استخدمت الطائرات الحربية قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 طن في قصف المنطقة. واستهدفت الغارات بشكل خاص مواقع تحت الأرض، باستخدام قنابل مخصصة لتدمير الملاجئ والتحصينات، ما أدى إلى دمار هائل وسقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة. وبدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات الجيش الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة واحد وتسعين بجروح، من بينهم أربعة عشر احتاجوا دخول المستشفى، ولا يزال رفع الانقاض مستمرا حتى الساعة. نتنياهو يغادر إحاطة عاجلة بعد فشل الهجوم في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لمغادرة إحاطة صحافية بشكل مفاجئ في نيويورك فور تلقيه تقارير عن نتائج الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن عملية استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غاية الأهمية ومن شأنها أن تغيّر شكل الشرق الوسط. وقال: “ستكون هناك أيام صعبة ومستعدون لسيناريوهات أخرى”. وكشف عن تأهّب منظومة الدفاع الجوي والإسعاف الإسرائيلي تحسباً لشن “حزب الله” موجة قصف مكثف. كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن القيادة الإسرائيلية بأكملها مجتمعة في وزارة الدفاع في تل أبيب بعد الغارة على الضاحية الجنوبية. إلى ذلك، أعلنت السفارة الاميركية في بيروت أنها لا تزال تجمع المعلومات عن الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم الجمعة في بيروت.وأكدت في بيان، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بأي عمل عسكري إسرائيلي في بيروت اليوم ولم تشارك فيه. وقالت: “ليس لدينا أي معلومات إضافية أو تفاصيل أخرى لكم حاليًا”. اذا، التوترات باتت على أشدها، والأنظار تتجه الآن نحو تداعيات هذا الهجوم، وسط احتمالات متزايدة لرد عنيف من حزب الله لن يتوقعه أحد. المصدر : خاص – موقع “الملفات “