December 23, 2024

في الضاحية: الطلبية بحدود المئة دولار!

عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قبيل منتصف ليل الجمعة في 27 أيلول الماضي، خرج اللبنانيون من منازلهم على عجل، فمنهم من كان قد حضّر نفسه سابقاً للمغادرة فجهّز حقائبه ومنهم من لم يفعل، فخرج محملاُ بالقليل من الحاجيات الشخصية، وتوجه الى أقرب مكان آمن، وهذا ما خلق مهنة جديدة في مناطق الضاحية الجنوبية، عنوانها الأساسي “جلب بعض الحاجيات من المنازل” مقابل بدل ماليّ. لم يتمكن معظم اللبنانيين من العودة الى منازلهم لإحضار أغراضهم، وبعضها من الأغراض الثمينة، لذلك كان البحث عن أي وسيلة لدخول المنزل وإحضار ما يلزم، وهنا وُلدت الفكرة لدى أحمد وهو شاب من الضاحية تركها الى مكان قريب، لكنه لا يستطيع البقاء بعيداً عنها كما يقول في حديث لـ”الملفات”.  يُشير أحمد إلى أنه في إحدى المرات كان على مشارف الضاحية فالتقى بعائلة في سيارتها تسأله عن حال الضاحية وما إذا كان بإمكانها الدخول، فقال لها بأن الوضع غير آمن وسألها عما تحتاج إليه لدخول الضاحية، فكان الجواب بأنها بحاجة الى جوازات سفرها من المنزل، فاقترح أن يقوم بالمهمة. ويضيف: “لم أطلب أي مقابل، بل سألت عن عنوان المنزل وأبقيت الخط مفتوحاً مع العائلة حتى وصلت ودخلت وأحضرت لهم جوازات السفر، وعندما عدت إليها قدموا لي 100 دولار أميركي عربون شكر، فوُلدت برأسي الفكرة بأن أعمل في هذه المهنة”، مشيراً الى أنه لا يتقاضى مبالغ خيالية فما يتقاضاه يختلف بحسب المطلوب إحضاره، فعلى سبيل المثال طُلب مني إحضار كل الملابس الموجودة في خزائن أحد المنازل، ولفعل ذلك كنت بحاجة الى مساعدة من شبان أصدقائي، فكان المبلغ يومها 300 دولار أميركي. بعد أحمد انتشرت هذه المهنة الجديدة في الضاحية، واللافت أن أصحاب المنازل يتعاملون بأمانة مع هؤلاء فلا يخشون على منازلهم منهم، فيطلبون إحضار بعض الحاجيات الثمينة، ويقول أحمد أن أثمن ما طُلب منه إحضاره في إحدى المرات كان 3 أونصات من الذهب، فأحضرها وأوصلها، واليوم هناك عشرات الطلبات بشكل يومي، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وتبدل حالة الطقس، فالكل يُريد ملابسه الشتوية. يُراقب أحمد السماء ويتحرك بحذر وبشكل لا يُثير الريبة، وهناك من يتواصل معه مباشرة بحال أصدر العدو الإسرائيلي تحذيراً لمنطقة في الضاحية، فعندما يكون هناك غارات لا يتواجد أحمد ومن مثله في الضاحية، ويُشير الى أن العمل ليلاً بات أفضل من العمل خلال النهار. هذا بالنسبة إلى بعض الحاجيات الأساسية، ولكن هناك من يعمل على نقل أثاث المنازل أيضاً، ويعمل في هذه المصلحة عدد أشخاص محدود، كانت هذه مهنتهم بالأصل قبل وقوع الحرب، ويقول أحد هؤلاء في حديث لـ”الملفات”: “ننقل أثاث المنازل لأصحابها بشروط معينة منها أن يكون المنزل في مكان لا يقع في عمق المناطق المستهدفة بشكل يومي، وأن تكون هناك إمكانية للعمل عبر الدرج دون إدخال معدات ثقيلة كالرافعات”. ويضيف: “نتوجه الى المنزل في البداية لتوضيب كل شيء، ثم نعود في اليوم التالي لنقل الأغراض الى المكان المقصود”، مشيراً إلى أن الأسعار تتراوح بين 700 وألف دولار أميركي فقط، وهي أسعار مشابهة الى ما كانت عليه قبل الحرب، فالمطلوب أن نعمل ونجني قوت يومنا ونساعد الناس لا أن نستغل الحرب لسرقتهم. يعزّ على أحمد أنه لم يلبّ طلب عائلة بإخراج ملابس أطفالها الشتوية، فالمنزل قُصف قبل ساعات من نيّته الدخول إليه، وهكذا هي الحرب، صعبة ومعقدة وكذلك مهنة أحمد ومن هم مثله، أشخاص رفضوا ترك الضاحية، او طلب المساعدة من أحد، فقرروا العمل لو كان عملهم مغامرة كبيرة، وهناك أناس لا بد من ذكرهم، وهم الذين يعرضون خدماتهم مجاناً، لخدمة أصدقاء واهل، فيخاطرون بدخول المنازل وجلب الأغراض منها.فـــي الضاحيــــة.. الطلبيـــة بحـــدود المئـــة دولار! المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش 

17 غارة استهدفت الضاحية.. و4 مبانٍ سُوّيت بالأرض

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، 17 غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك عقب دقائق من تحذير أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. تركزت الغارات على منطقة الليلكي، حيث اندلع حريق ضخم، ووفقًا للمعلومات، امتدت النيران إلى المباني السكنية المجاورة. وأسفرت الغارات عن تدمير 4 مبانٍ بالكامل في منطقة الليلكي. وفي حادثة منفصلة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية شقة في الطابق الثاني لأحد المباني السكنية في منطقة الأوزاعي، مما أدى إلى سقوط ضحية وجرح 5 آخرين، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة العامة. الإعلام الإسرائيلي أشار إلى أن هذه الغارة قد تكون عملية اغتيال، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل إضافية أو معلومات عن هوية المستهدف، إن صح أنها كانت بالفعل عملية اغتيال. من جهة أخرى، تعرضت بلدة النجارية في قضاء صيدا لغارة قوية استهدفت محطة وقود، فيما أفادت وزارة الصحة بأن غارة أخرى على طريق نحلة في بعلبك أسفرت عن إصابة 24 شخصًا بجروح. مشاهد توثق الغارة العنيفة التي استهدفت محيط الليلكي المصدر : الملفات

قصف محيط مستشفى الحريري.. وعدد كبير من الإصابات!

مساء اليوم الاثنين، نفّذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت محيط مستشفى الحريري في منطقة الجناح ببيروت، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات. الهجوم وقع دون أي تحذير مسبق من الجانب الإسرائيلي، مما فاقم من حجم الخسائر البشرية والمادية في المنطقة. بحسب المصادر، أسفرت الغارة حتى الساعة عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. كما انتشرت مناشدات عاجلة لفرق الإسعاف للتوجه إلى موقع القصف، حيث تم رصد عدد كبير من سيارة إسعاف في محيط مستشفى الحريري، تعمل على نقل الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية. في الوقت نفسه، نفت المصادر الشائعات التي تحدثت عن استهداف مكتب لحركة أمل أو أي من كوادرها في منطقة الجناح، مؤكدة أن الغارة تركزت على مناطق مدنية وأدت إلى وقوع خسائر فادحة بين المدنيين. الهجوم أثار حالة من الذعر بين الأهالي، مع استمرار فرق الإنقاذ في محاولات السيطرة على الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمصابين.استهداف محيط مستشفى “رفيـــق الحريـــري” وعدد كبير من الاصابات! 3 شهداء وعشرات الجرحى المصدر : الملفات 

استهداف الأوزاعي لأوّل مرة.. حركة نزوح كبيرة وهلع!

لأول مرة منذ بداية الحرب، استهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة الأوزاعي القريبة من مطار بيروت، مما أثار حالة من الهلع والنزوح بين السكان. الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات مسبقة، مشيرًا إلى أن “منحدر القارب”، هي في الواقع منطقة الأوزاعي، ستكون من بين الأهداف التي ستتعرض للقصف. هذه المنطقة السكنية الكثيفة تعد جزءًا حيويًا من الضاحية الجنوبية، وتبعد أمتارًا فقط عن مطار بيروت. وفي التفاصيل، مساء الإثنين، نفّذ العدو الإسرائيلي غارات جوية على الضاحية الجنوبية، مستهدفًا تحديدًا منطقة حارة حريك، ضمن عمليات التصعيد المستمرة والدمار الممنهج لضواحي بيروت. وقد سبقت هذه الغارات تهديدات مباشرة من الجيش الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا المتحدث أفيخاي أدرعي السكان إلى إخلاء المباني في الأوزاعي، برج البراجنة، وحارة حريك، محذرًا من أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، وفق مزاعمه، في هذه المناطق “في المستقبل القريب”. سكان الأوزاعي، الذين لم يتعرضوا من قبل لهجمات مباشرة، عاشوا لحظات من الرعب، وبدأت موجات نزوح جماعية في محاولات للابتعاد عن المناطق المستهدفة. المنطقة، التي تعد من أكثر المناطق السكنية ازدحامًا في الضاحية الجنوبية، ليست كغيرها من المناطق التي أصبحت شبه خالية من السكان حاليًا، مما يزيد من خطورة القصف وتأثيره على المدنيين. نزوح عدد من العائلات من ” الأوزاعي” في بيروت المصدر : الملفات 

مخاوف من مجزرة محتملة.. مستشفى ضمن أهداف إسرائيل؟

اجتاح الرعب الشارع اللبناني بعد تصريحات إسرائيلية تتناول احدى مستشفيات بيروت، مما أثار الشكوك بأن المستشفى قد يكون ضمن بنك أهدافهم. الحديث عن وجود نفق سري تحت مستشفى الساحل في حارة حريك، والمزاعم الإسرائيلية المرتبطة بذلك، زادت المخاوف من أن يتم استغلال هذه الادعاءات كذريعة لقصف المستشفى المدني، ما قد يؤدي إلى مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة المجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميًا في لبنان، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، فضلاً عن دمار شامل طال مناطق بأكملها. في التفاصيل، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “حزب الله يحتفظ بمئات الملايين من الدولارات نقدًا، بالإضافة إلى كميات من الذهب، في مخازن تحت مستشفى الساحل في حارة حريك، لاستخدامها في تمويل أنشطته”. وأضاف أن هناك معلومات تشير إلى إنشاء حزب الله سردابًا خاصًا للطوارئ، كان مخصصًا في السابق لأمينه العام السيد حسن نصرالله، الذي اغتالته إسرائيل في قلب الضاحية، وأن مداخل النفق موجودة داخل مباني سكنية قريبة من المستشفى. وادعى أدرعي أن “هذه الأموال مخصصة لتسليح حزب الله فقط”، مشيراً إلى أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تراقب المجمع الطبي باستمرار. وطالب أدرعي الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية بإعادة الأموال التي “سُرقت من المواطنين اللبنانيين” إلى أصحابها، مدعيًا أن الحرب ليست ضد المواطنين اللبنانيين، بل ضد حزب الله. النائب فادي علامة كان من أوائل الذين ردوا على هذه التصريحات، مؤكدًا أن “الادعاءات الإسرائيلية عارية تمامًا من الصحة”، لكنه أشار إلى أن المستشفى اضطر للإخلاء كإجراء احترازي. كما نفى أي علاقة للمستشفى بالأحزاب، ودعا الجيش اللبناني للتحقق من المزاعم المتعلقة بوجود أنفاق تحت المستشفى. وبعد انتشار هذه المزاعم وتفاقم البلبلة التي تسببت بها، عاد أدرعي ليؤكد أن الجيش الإسرائيلي لن يستهدف مستشفى الساحل، لكنه أشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية ستواصل مراقبة المنطقة. وفي ظل هذا التصعيد والتوتر المتزايد، يبقى السؤال: هل تقف الأيام القادمة على أعتاب مجزرة جديدة بحق أحد مستشفيات بيروت؟ وكيف سيكون الرد اللبناني الرسمي على هذه الاتهامات التي تهدد سلامة المدنيين؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”