December 23, 2024

خمس محطات حاسمة في الاستحقاق الرئاسي

قبل 15 حزيران،  الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لانجاز الاستحقاق الرئاسي،  محطات كثيرة ومهمة سيشهدها لبنان والمنطقة، من شأن نتائجها ان تؤثر مباشرة في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، لتحدث النقلة النوعية في اتجاه الخروج من مستنقع المناورات التي تجيدها القوى السياسية لتحصيل القدر الاعلى من المكاسب، نحو لحظة الحسم، ليكون للبنان رئيس جمهورية قبل مطلع تموز المقبل في الحد الاقصى. اولى المحطات وأهمها في جدة يوم الجمعة مع انعقاد القمة العربية حينما تتسلم المملكة العربية السعودية الرئاسة من الجزائر، وقد اينعت ثمار الجهود في اعادة سوريا الى مقعدها بعد نحو 12 عاما على تجميد عضويتها ، ووجه الملك  سلمان بن عبد العزيز دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة فيها،  سلمه اياها سفير السعودية في الأردن نايف السديري، الا ان بعض المعلومات يفيد ان الاسد قد يحط في السعودية قبل هذا الموعد، فيجتمع الى المسؤولين ويبحث معهم خريطة طريق الحقبة المقبلة في ضوء مضمون اتفاق بكين، وبعض التنازلات في ما خص موضوع الإصلاح مطلوبة عربياً، على ان يوفد الى القمة وفدا رفيع المستوى يمثل الشعب السوري تجنباً لاحراج العرب تجاه الولايات المتحدة الاميركية التي حذرت من التطبيع مع نظام الاسد وتعويمه. في القمة اياها ، التي يمثل لبنان فيها، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ، تقول اوساط سياسية لبنانية، ستحضر ازمات لبنان “الفاقعة” على طاولة البحث والنقاش وفي الاجتماعات الجانبية كما في البيان الختامي. وتوازيا، تزخم قطر تحركها على خط حلحلة العقد الحائلة دون الاتفاق على انتخاب رئيس، في مسعى مدعوم سعوديا واميركيا يقود وفد منها الى بيروت ثانية، يميز مهمته في هذه الجولة سقوط المبادرة الفرنسية فرنجية – سلام، وقد اصطدمت بجدار ممانعة من فريق المعارضة والتيار الوطني الحر. وبعد القمة، يفترض ان تجتمع مجددا مجموعة خماسية باريس، من دون ان تحسم حتى الساعة زمان ومكان انعقادها بين الرياض او الدوحة ، وطبيعة المشاركة وما اذا كانت على مستوى مستشارين او وزراء خارجية الدول. في الاجتماع ستعرض المجموعة حصيلة المشاورات التي اجراها سفراؤها في بيروت، لا سيما السعودي وليد البخاري والفرنسية آن غريو والاميركية دوروثي شيا الذين يضطلعون بحركة مكوكية بين المقار السياسية والحزبية مستطلعين اجواء الداخل والمفاوضات الجارية بين بعض الاطراف، ليتم في ضوء العرض، اتخاذ المناسب من قرارات في شأن ازمة لبنان الرئاسية. في مطلع حزيران، محطة مهمة ايضا في توقيتها والمضمون تتمثل  بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لباريس وما سيبحثه مع المسؤولين في شأن الاستحقاق الرئاسي والموقف المسيحي، بعدما ذهبت فرنسا بعيدا في دعم مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرفوض من الكتلتين المسيحيتين الكبريين “الجمهورية القوية” و”لبنان القوي”، فيستطلع البطريرك موقف فرنسا المستجد اثر تخليها عن هذا الدعم. آخر المحطات تتجسد في موعد 15 حزيران وخلفيات ودوافع الرئيس بري لتحديده، فهل هي مهلة حث ام اسقاط؟ وهل يملك الرجل في جعبته مفتاحا  ما او معطى خارجيا، في ضوء التواصل القائم  بين واشنطن وباريس والرياض والدوحة، حمله على اعلان آخر مهلة لانتخاب رئيس للبنان، ما يعني عمليا انه وحزب الله سيتخليان عن ترشيح فرنجية لمصلحة مرشح تسوية، حينما يصدر الضوء الاخضر الخارجي بوجوب الكف عن الرهانات والمناورات وانتخاب رئيس يواكب تسويات المنطقة والتحولات الاقليمية والدولية… والا فالعقوبات على الابواب؟! المصدر : المركزية – نجوى أبي حيدر

حظوظ ضئيلة؟

 تقلّل مصادر سياسية معارضة من حظوظ حصول خرق رئاسي، وتعتبر ان التيار الوطني الحر يتوخى من التواصل مع المعارضين وعلى رأسهم القوات اللبنانية، رفع سقف مفاوضاته مع حزب الله. ذلك انه عندما طُرح على رئيسه جبران باسيل اسم جهاد أزعور للرئاسة، وهو يطرح اسمَه منذ اشهر، لم يعط جوابا ايجابيا سريعا، بل استمهل لاستمزاج رأي الضاحية.ووفق المصادر، باسيل، اذا ما أُعطي عرضا مغريا اكثر من حزب الله الذي سيفاوضه في قابل الايام، فإنه سيوقف المحادثات مع المعارضين. المصدر : المركزيّة 

تبدلات في موقف الاطراف اللبنانية

ينتظر لبنان على رصيف التوافقات الاقليمية والدولية مستطلعا ومنتظرا علها تشمله بمباحثاتها ومنها خصوصا التسوية السعودية – الايرانية التي دشنتها قطر عبر موفدها الوزير محمد بن عبد العزيز الخليفي لتقدير مدى استجابة لبنان الى حل يلتحق من خلاله بركب المنطقة اثر نصائح وصلت الى المعنيين فيه بضرورة التحلي بمرونة تحتاجها المتغيرات في الاقليم، سيما وان الامور تتجه الى الاعتدال وكسر الاصطفافات الطائفية حيث ان مفهوم الاقليات والاكثريات ذاهب الى الزوال، وكل من يتطرف لن يجد لنفسه مكانا عندما تسلك الدول الكبرى الطريق وتتطلع الى مصالحها. ومن يعتقد حاليا ان حجمه كبير لن يتمكن من تغيير المسار او التأثير فيه، وان خرقا متوقعا بداية الصيف اذا ابدى المسؤولون نيات طيبة بالاستجابة الى الدعم الاقليمي تاركين الحسابات الشخصية جانبا. وبحسب المعلومات ان الملفات اللبنانية الكبرى بدأ النقاش بها وهي تحتاج الى التحاور حولها وفي مقدمها ماذا يمكن ان يفعل الرئيس العتيد للجمهورية في قضايا شائكة مثل امن الدول العربية، الاستراتيجية الدفاعية والسلاح، النزوح وعمليات التهريب… وغيرها من الملفات التي تعطي تطمينات وتؤسس لنهج جديد من التعاطي مع الدول العربية خصوصا السعودية، بالاضافة الى اتمام الواجبات الداخلية من اصلاحات ومحاربة الفساد، وتغيير النهج المتبع، ورفض التورط بالسلوك المضر بالدول العربية ومسار الاعتدال. كلها قضايا بدأ الحديث حولها لاسقاطها على الشخصية المناسبة للرئيس المقبل للبلاد.    النائب ياسين ياسين يراهن على حدوث تبدلات في موقف الاطراف اللبنانية من شأنها ان تقود اجلا ام عاجلا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اثر شغور طال امده وانسحب تعطيلا لمؤسسات الدولة ودوائرها وتاليا لمصالح المواطنين الذين بدأوا يستشعرون سوء الفراغ ويضغطون باتجاه ملء الشغور الرئاسي في حراك نلمسه على الارض ويتمثل في تظاهر النقابات والجمعيات، وقطع الطرقات من قبل المواطنين لمجرد حدث صغير وعادي.  ويلفت الى امكانية توافق مسيحي – مسيحي بين القوى المتخاصمة منطلقه كان الانسحاب اولا من جلسة اللجان النيابية، ومن ثم تعزز في رفض تأخير التوقيت الصيفي حيث التقت كل القوى المسيحية من قوات وتيار وكتائب على الامر، اضافة الى حضور الصلاة من اجل لبنان التي دعا اليها البطريرك الراعي في بكركي لاحقا. هذا عدا الاتصالات القائمة بين نواب من هذا الصف بين الحين والاخر، والتنسيق الجاري حول عدد من الشؤون النيابية والوزارية. كل هذه المعطيات ستؤدي في رأيي الى انتخاب رئيس للجمهورية وان لم يكن بتوافق قواتي – عوني فسيكون من خلال تأمين احدى الكتلتين النيابيتين النصاب والفوز للرئيس العتيد. وان لم يحدث ذلك عما قريب فمعناه ان امد الشغور في سدة الرئاسة قد يلامس اواخر الصيف بانتظار ما يقرره الخارج لنا.  المصدر : المركزية – يوسف فارس

حصر الأسماء بـ3‏

مع انصرام 5 أشهر على الشغور الرئاسي اعتبارا من مطلع كانون الاول الماضي دخل الاستحقاق شهره السادس وسط دوامة العقد المتحكمة به بفعل تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واستمرار تشرذم المعارضة، وإن كان لاح في الافق اليوم ما يبشر بإمكان اقتراب الحل وفق ما بشّر به النائب غسان سكاف من بكركي،  مشيرا الى” بصيص امل في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد حصرنا الاسماء بـ3 من اصل 11 تم البحث فيها”. والواقع ان الآمال المعلقة على الفترة الممتدة حتى مطلع تموز، والتي كان يبدي كثيرون تفاؤلا  بامكان انجاز الاستحقاق الرئاسي خلالها، بدت متضائلة في ضوء عدم بروز معطيات جدية تحمل على التفاؤل خلافا لما يعمم اعلامياً، الا اذا طرأ شيء ما خارجي يبدّل في مشهد تمترس القوى السياسية خلف قرار رفض تأمين النصاب لجلسة  تقود فرنجية الى قصر بعبدا. المصدر : المركزيّة