December 23, 2024

تطورات متسارعة في المشهد اللبناني-الإسرائيلي.. وشروط تثير الجدل

تتوالى التقارير الإعلامية التي تكشف عن تطورات في المشهد اللبناني-الإسرائيلي، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعقد مباحثات استشارية حول إمكانية وقف إطلاق النار في لبنان. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقديرات إسرائيلية تشير إلى قدرة “حزب الله” على خوض حرب استنزاف طويلة الأمد. وفي تصريحات ذات صلة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هدف إسرائيل في لبنان يختلف عن هدفها في غزة، حيث تسعى إسرائيل في لبنان إلى نزع سلاح “حزب الله” من الجنوب حتى الليطاني، وعدم السماح بتجدد قوته دون السعي إلى تدميره بالكامل. واعتبر ساعر في تصريحاته أنه إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق يعيد السكان ويلبي شروط إسرائيل، فسيكون ذلك من مصلحتهم. وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سحب إحدى الفرق العسكرية من جنوب لبنان، مع إبقاء ثلاث فرق في المنطقة، مؤكدًا أن قواته ستتصدى لأي محاولة لتهريب أسلحة إلى “حزب الله” من سوريا وستعمل على الحد من كل قدراته التصنيعية. من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية. وكشفت مصادر لبنانية عن شروط محددة لواشنطن، منها إخطار “اليونيفيل” في حال حدوث أي خرق من جانب “حزب الله”، ليتولى الجيش اللبناني معالجة الوضع، وإلا يحق لإسرائيل التدخل، وهو ما يرفضه لبنان حتى الآن. كما أفادت تقارير بأن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تلقى رسالة من السفيرة الأميركية ليزا جونسون حول القرار 1701، تضمنت نقاطاً إيجابية ونقاطاً أخرى رفضها الجانب اللبناني. أما موقع “أكسيوس”، ونقلاً عن مسؤول أميركي، فقد شدد على أنه لا يوجد موعد لزيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، مؤكدًا أنه لن يسافر إلى هناك إلا بعد التأكد من التوصل إلى اتفاق. وأشار الموقع إلى أن محادثات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن عالجت معظم الخلافات مع تل أبيب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشأن هذا الاتفاق. ولكن يبدو أن التصريحات حول التوصل إلى تسويات ووقف إطلاق النار لا تتوافق مع الواقع الحالي على الأرض، إذ تواصل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان مواجهة دمار واسع نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة. ورغم الأحاديث الرسمية عن إمكانية التهدئة، يعكس المشهد تصعيدًا ميدانيًا ممنهجًا، مما يضع التسويات المحتملة في إطار التطمينات الإعلامية فقط. المصدر : الملفات

منطقة عازلة في لبنان؟

أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي بأن الجيش يستعد لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية، بهدف منع التسلل وإطلاق النار باتجاه إسرائيل. وأضاف المصدر أن هزيمة “حزب الله” ضرورية لمنع إطلاق الصواريخ. من جانبها، أكدت الحكومة اللبنانية رفضها لأي انتهاك لسيادتها، مشددة على أن أي إقامة لمناطق عازلة داخل أراضيها يُعد خرقًا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. يُذكر أن إسرائيل سبق وأنشأت منطقة أمنية في جنوب لبنان خلال فترة احتلالها للجنوب اللبناني بين عامي 1985 و2000، قبل انسحابها الكامل في أيار 2000. المصدر : رصد الملفات

حصيلة الغارات: شهداء وجرحى ودمار واسع

في ظل التصعيد العسكري المستمر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا استهدف مناطق واسعة من الجنوب اللبناني ومناطق أخرى، بما في ذلك مرافق حيوية. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إلى جانب تدمير كبير في البنية التحتية. ففي قضاء صور، تعرضت المدينة لعدد كبير من الغارات، حيث سُجلت إصابة 16 شخصًا بجروح مختلفة، وسقط شهيد في بلدة المنصوري المجاورة. كما أصيب عدد من المدنيين بجروح في قرى قلاويه، القليلة، صديقين، قانا، وبرج الشمالي. ولم تقتصر الغارات على هذه القرى، بل امتدت إلى أحياء مختلفة من صور، مستهدفة مناطق سكنية، مثل حي الزراعة وحي بنايات الرز ومحيط مستشفى حيرام، ما أسفر عن تدمير العديد من المباني وإصابة عدد من المدنيين. كما شملت الاعتداءات بلدة دير قانون النهر التي تعرضت لخمسة غارات متتالية خلفت أضرارًا جسيمة في المنازل والبنية التحتية. وفي الهرمل، استهدفت غارة جوية منطقة المعالي، ما أسفر عن سقوط شهيد وثمانية جرحى، مضيفة عبئًا إنسانيًا آخر إلى الوضع المتدهور.  أما في جون الشوف بإقليم الخروب، فقد استهدفت غارة منزلاً يسكنه نازحون، مما أدى إلى سقوط اثني عشر شهيدًا وثمانية جرحى، وألحقت الغارة أضرارًا بشبكات التوتر العالي والمتوسط، ما أدى إلى تعطل معمل الطاقة الكهرومائي في جون بشكل مؤقت. امتدت الغارات لتشمل بعلشميه وضهور العبادية، حيث استهدفت إحدى الفيلات التي يقيم فيها نازحون، وأسفرت عن سقوط ثمانية شهداء وخمسة جرحى وتدمير كامل للمنزل. كذلك، تعرضت بلدتا دبعال وتول في النبطية للقصف، ما أدى إلى تدمير منازل وسقوط عدد من الشهداء والجرحى. ولم تسلم بلدة الناقورة وجبل اللبونة وأطراف علما الشعب، حيث تعرضت لقصف مدفعي مصدره البوارج البحرية الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير واسع في المحلة. وقد أسفر القصف أيضًا عن قطع طرق رئيسية، مثل طريق صريفا – ارزون التي تعرضت للدمار، ما تسبب في تعطيل حركة فرق الإسعاف والدفاع المدني، الذين يواصلون البحث بين الأنقاض عن مفقودين. المصدر : الملفات

اسرائيل تبدأ المرحلة الثانية من العملية البرية.. والحزب يتوعد!

في تصعيد جديد للأحداث، أعلنت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، مستهدفًا القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله.  وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الفرقة 36 بدأت بتعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان. في المقابل، أعلن حزب الله أن قرار إسرائيل بالانتقال إلى المرحلة الثانية من المناورة البرية سيكون مصيره الخيبة، وحصاده المزيد من الخسائر، مؤكدًا اتخاذه كل الإجراءات لخوض معركة طويلة. المصدر : رصد الملفات

تسريبات التسوية مجرّد شائعات

أعرب وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، عن تشاؤمه بشأن انتهاء الحرب الحالية، قائلاً: “من قال إن الحرب ستتوقف؟ باستثناء بعض الشائعات التي نسمعها من هنا وهناك حول وجود مفاوضات، لم أسمع شيئاً جدّياً في هذا الشأن، وليست لديّ معطيات بأن الحرب ستنتهي قريباً.” ولدى سؤاله في مقابلة حديثة مع الصحافي وفيق قانصو نُشرت في جريدة “الأخبار، عن تأثير نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة على الوضع، أوضح جنبلاط أنه لا يرى أي تغييرات مهمة قد تطرأ نتيجة لهذه الانتخابات. المصدر : رصد الملفات