April 19, 2025

نافذة زمنية للتصعيد.. تبدأ مطلع آب وتنتهي في تشرين

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش  عندما وقف رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الأميركي وأطلق العنان لكذبه كان يعلم أن ما يقوله عبارة عن أكاذيب، ومن كان يصفق له كان يعلم أن ما يسمعه عبارة عن أكاذيب، ولكن هذا لا يهم في سياسات الدول، فالولايات المتحدة الأميركية بمعزل عن الرئيس تقف إلى جانب اسرائيل بالمطلق. بات من الواضح أن نتانياهو يفضل عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن هذا لا يعني أن الرجل يضع كل بيضه في سلة ترامب، بدليل أنه لا يزال يتجنب توجيه إنتقادات واضحة للإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، على عكس ما هو حال العديد من المسؤولين الإسرائيليين من أحزاب اليمين المتطرف، على إعتبار أن نتانياهو لديه خبرة سياسية أكبر في التعامل مع الموقف.هذا الأمر، يعود بشكل أساسي إلى أن نتانياهو يدرك جيداً أن أي رئيس مقبل في الولايات المتحدة لن يكون معادياً لإسرائيل، لا بل حتى بايدن نفسه، الذي كان على خلاف معه في بعض وجهات النظر، لم يكن معادياً لها، بل لا بل وصف نفسه في أكثر من مناسبة بـ”الصهيوني”. أما بالنسبة إلى الخلافات بين الرجلين، فهي من حيث المبدأ كانت تكتيكية لا إستراتيجية، فواشنطن لم تكن تعارض الحرب على حركة حماس، إلا أنها لم تكن تريد أن يكون لذلك تداعيات على مصالحها في المنطقة، بدليل أنها كانت تؤمن لها المساعدات العسكرية بشكل دائم، وكانت تتولى حمايتها في المحافل الدولية، وحتى عندما كانت تل أبيب تعرقل المفاوضات كان تحمل المسؤولية لحماس. مقاطعة الديمقراطيين لخطاب نتانياهو لها أكثر من سبب، أبرزها قد يكون هو سعي الديمقراطيين إلى إعادة إستعطاف أصوات الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتأرجحة، خصوصاً أنها كانت قد أبدت موقفاً ممتعضاً من سياسات بايدن، التي اعتبرت أنها منحازة لتل أبيب، وبالتالي سيكون من الخطأ اعتبار الديمقراطيين ضد اسرائيل. حيا نتانياهو بايدن واستمال ترامب، وما بعد الزيارة إلى أميركا لا بد أن يكون انعكاس على المنطقة والحرب الدائرة فيها، وفي هذا السياق تكشف مصادر متابعة لمسار الحرب في الجنوب عبر “الملفات” أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو دخل منذ اليوم نافذة زمنية قد يلجأ فيها الى التصعيد مع لبنان، وهذه النافذة تبدأ مطلع شهر آب، وتمتد حتى تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية، وذلك لأن نتانياهو وإن كان يعول على وصول ترامب إلى البيت الأبيض وهو ما لن يكون سهلاً ولا محسوماً، إلا أنه يعلم مسبقاً أن وصول ترامب قد لا يعني بالنسبة إليه الحصول على ضوء اخضر كامل وشامل لاستمرار الحرب وتوسيعها لتطال كل المنطقة، لأن الرئيس الاميركي السابق يفضل سياسة الحرب الاقتصادية على الحرب العسكرية، خاصة أن الحرب العسكرية أشعلت الشرق الأوسط الذي كان ترامب يحصل منه على ما يريد دون إطلاق الصواريخ. لذلك فإن المرحلة الأفضل لنتانياهو للتصعيد وربما محاولة تحقيق الحلم القديم بحشر الأميركيين في حرب مع إيران، وهو ما ركز عليه كثيراً خلال خطابه، هو في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات والتي تشهد انطلاق السباق الجدي نحو الرئاسة، لأن أيا من الحزبين لن يكون بوارد التخلي عن اسرائيل، لأنه لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يصل إلى البيت الأبيض بحال كان مخالفاً أو معادياً لاسرائيل وللوبي الصهيوني في اميركا. من هنا ورغم كل التقارير الدولية التي تتحدث عن تقدم في سبيل الوصول الى صفقة، وآخرها ما نقله مسؤول اميركي عن اقتراب الوصول الى اتفاق، إلا أنه بحسب المصادر فإن نتانياهو لا يرغب بإنهاء الحرب، رغم أنه قد يرغب بالوصول إلى صفقة تتضمن تبادلاً للأسرى المدنيين، وتمتد الى 6 أسابيع، ومن بعدها يستأنف عملياته في غزة ضمن ما بات يُعرف بالمرحلة الثالثة، ويشدد تركيزه على لبنان ضمن نفس السياق أي توسيع للعمليات الأمنية والاغتيالات وربما للعمليات العسكرية في جنوب لبنان”، كاشفة عبر “الملفات” أن نتانياهو يحاول في أميركا الحصول على موافقة حول هذا السيناريو، وبحال عدم الوصول الى صفقة ستستمر الحرب وتتصاعد خاصة على الجبهة اللبنانية، خلال مرحلة الصيف الجاري، خاصة بعد ما نقلته هيئة البث الاسرائيلية عن قيادة الجيش الاسرائيلي بأنه أبلغ الإدارة السياسة اكتمال الاستعدادات لمناورة برية في لبنان، يسبقها هجوم جوّي قويّ.  المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش 

من مؤشرات استمرار الحرب للعام المقبل: التمديد لقائد الجيش على طاولة البحث

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش كان يُفترض أن تنتهي ولاية قائد الجيش جوزاف عون في 10 كانون الثاني الماضي، ولكن بسبب ما يمر به لبنان من فراغ رئاسي، وبسبب الخلاف حول قدرة حكومة تصريف الاعمال الحالية على التعيين، وفشل كل الاتفاقات التي كادت أن تبصر النور بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي داخل الحكومة، مدد المجلس النيابي في 15 كانون الاول الماضي ولاية قائد الجيش وقادة الاجهزة الأمنية لمدة سنة واحدة، وهذه السنة تنتهي بالنسبة لقائد الجيش في كانون الثاني المقبل. قد يبدو أن التاريخ لا يزال بعيداً، فنحن ما زلنا في شهر تموز، ولكن بعد قراءة المعطيات الحالية في المنطقة، والتوجه نحو استمرار الحرب الى العام المقبل، بدأت فكرة التمديد لقائد الجيش تطفو مجدداً على سطح الطاولات السياسية. إن مجرد الحديث عن تمديد ولاية قائد الجيش مجدداً يعني أن هناك قراءة سياسية جدية بشأن فشل الوصول الى اتفاق لوقف الحرب خلال الصيف الجاري، فبحسب مصادر سياسية متابعة فإن تقدم الزمن نحو الانتخابات الاميركية الرئاسية يجعل كل الملفات الأخرى في المنطقة معلقة الى ما بعد الانتخابات، وذلك يعني أن لا حل قريب لأزمة الرئاسة في لبنان، فهذه الأزمة تبدو معلقة الى ما بعد وضوح صورة الحرب في المنطقة، ويعني أيضاً أن الحرب مستمرة لفترة قد تكون طويلة في لبنان، وقد تنتقل من شكلها الحالي الى شكل أوسع نطاقاً.  كذلك ترى المصادر أن فكرة التمديد لقائد الجيش طُرحت خارج لبنان أيضاً، وذلك له دلالاته التي تدعم فكرة استمرار الحرب، مشيرة الى أن الحديث عن التمديد قبل 6 أشهر يعني أن الأمور ضبابية والتشاؤم يسيطر عليها، طبعاً دون أن يكون هذا الأمر محسوماً بسبب طبيعة الحرب والمفاجأت التي تحصل فيها. بالعودة الى التمديد، فإن العام الماضي شهد خلافات حوله، وهذا العام يُفترض أن يتكرر المشهد، مع العلم أنه بحسب المصادر فإن العام الماضي، من احد اهم أسباب التمديد المعلنة من قبل الكتل النيابية كان غياب رئيس الأركان في الجيش وهو الذي يحل محل القائد بحسب القانون، أما هذا العام فإن الحكومة عيّنت قائداً للأركان في جلستها في شهر شباط الماضي، ولكن هذا التعيين لا يزال غير مكتمل قانوناً بسبب الطعن الذي قدمه وزير الدفاع، ما يعني بحسب المصادر أن مؤيدي التمديد يمتلكون حجة قوية هذه المرة أيضاً لتأييد التمديد، ولكن السؤال الذي سيكون مطروحاً هو ماذا لو تراجع وزير الدفاع عن الطعن وبات رئيس الأركان مخولاً قانوناً بتسلم قيادة الجيش؟  قد يشعر رئيس التيار الوطني الحر ببعض الندم على قرار الطعن بتعيين رئيس الأركان، تقول المصادر عبر “الملفات”، مشيرة الى أن التمديد السابق لقائد الجيش كان له تبريرات داخلية كثيرة، ولكن بالأصل هو كان مطلباً خارجياً، وهذا ما لم يتغير بعد بسبب استمرار الظروف نفسها التي كانت سائدة سابقاً، وبالتالي مهما كان الوضع القانوني لرئيس الأركان، فإن التمديد لقائد الجيش بحال تم طرحه رسمياً سيمرّ مجدداً. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

استهداف سيارة على الحدود اللبنانية السورية

استهدفت غارة إسرائيلية سيارة على الحدود اللبنانية السورية وأشارت المعلومات الأولية عن سقوط عدد من الضحايا والشهداء. وأفادت التقارير بأنّ المستهدف بالغارة الإسرائيلية التي طالت سيارة عند الحدود بين لبنان وسوريا، هو رجل الأعمال السوري محمد براء القاطرجي. وأشارت المعلومات إلى أن الشخصية المستهدف تعتبر من المقربين جداً إلى الحكومة السورية.

استهداف آلية للجيش… ونجاة العناصر بأعجوبة!

تعرّضت آلية للجيش اللبناني من نوع “هافي”، اليوم الجمعة، لاستهداف برشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر. وقد أفيد بإصابة الآلية بشكل مباشر بأربع رصاصات قُرب بلدة الوزاني، فيما نجا العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء.

“وصايا” بارولين: عن المسيحيين وأزمة الرئاسة والحرب مع اسرائيل 

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش  قبل زيارته الى لبنان أمين سرّ الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين نصائح من مقربين منه بأن لا يدخل في الشق السياسي اللبناني لأن الأزمة الرئاسية مستعصية وحلها غير متعلق فقط باللبنانيين، ولكن الرجل الذي يُعرف عنه قلقه الدائم على لبنان والمسيحيين فيه أصر على أن يكون للزيارة أبعاداً سياسية تؤدي الى وضوح صورة الملف اللبناني في الفاتيكان. لن نقف طويلاً عند لقاء بكركي وتغيب رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل عنه، فاللقاء كما عبّر جعجع كان “فولوكلوريا وبروتوكوليا”، ولم يكن له أهداف على المستوى السياسي، فرئيس حزب القوات كان أكثر من واضح عندما أكد أن لقاء بارولين لساعة أو ساعتين أو ثلاثة لن يغير من مواقف القوى السياسية المسيحية المتصارعة، ولكن يجب التوقف عند أبرز الرسائل التي تركها بارولين في لبنان، ولو كانت رسائل مبطّنة. بحسب معلومات “الملفات” يمكن اختصار أبرز ما تركه بارولين في لبنان بثلاث نقاط أساسية، النقطة الأولى تتعلق بوضع المسيحيين بشكل خاص، إذ كان الرجل منزعجاً من حجم الخلاف بين القوى المسيحية، وغياب أي إدارة لهذه الخلافات، إذ عبّر أمام القادة المسيحيين الذين التقاهم عن مخاوفه وقلقه من أن استمرار التباعد المسيحي سيكون له تداعيات كبيرة على وضع المسيحيين في لبنانن وهو الوضع الاهم في منطقة الشرق الأوسط، مذكراً بالمرحلة التي سبقت اتفاق الطائف، حيث كان الصراع المسيحي يومها على أشده، ورفض المشاركة بالحلول التي انطلقت خارج لبنان كانت نتيجته استبعاد المسيحيين عن “المشاركة بالدولة”.  النقطقة الثانية كانت رئاسية، حيث كان لافتاً اقتناع بارولين بأن مشكلة الرئاسة في لبنان مركبة، فجزء منها يتعلق بالوضع المسيحي وجزء آخر يتعلق بالوضع الوطني، وجزء بالعلاقات مع الخارج، وكان على قناعة بأن حل الأزمة يتطلب عملاً جدياً ضمن الأجزاء الثلاثة، وبحسب المعلومات فإن بارولين يعتبر أن حل الجزء الأول عبر اتفاق مسيحي، قد يُتيح تشكيل الضغط اللازم لحل العراقيل الاخرى، إذ لا بد من حوار مسيحي ينطلق نحو حوار وطني، ومن هنا كانت إشارته الى فكرة المرشح الثالث، وإن لم يكن الأمر ممكناً فالعودة الى خيار “القادة الأربعة”، أي جبران باسيل، سمير جعجع، سامي الجميل وسليمان فرنجية، والاتفاق على أحدهم. لم يدع بارولين صراحة الى تلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار، وما قاله من عين التينة حول انطلاق الحل من هذا المقر فُهم بطريقتين من قبل المعارضين للحوار والداعين له، فالمعارضين اعتبروا أن بارولين يقصد أن قرار فتح أبواب المجلس النيابي هو بيد بري، والمطالبين بالحوار اعتبروا كلامه إشارة الى ضرورة تلبية دعوة رئيس المجلس للحوار، ولكن بالتأكيد فإن “التباعد” ليس ما يدعو إليه بارولين. اما النقطة الثالثة فكانت تتعلق بالوضع في الجنوب والحرب مع اسرائيل، حيث كان بارولين قلقاً من أن الحرب الإسرائيلية مع حزب الله لن تؤثر على الحزب وبيئته فقط، بل على كل اللبنانيين بشكل عام، والمسيحيين بشكل خاص.   المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش