April 20, 2025

هاشم صفي الدين هو المستهدف؟

في ظل تصاعد التوترات الأمنية في لبنان، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لهجوم جوي عنيف فجر اليوم الجمعة، مما أثار حالة من الذعر والقلق، خصوصاً في المناطق المجاورة التي اهتزت مبانيها جراء شدة القصف. وتعد هذه الهجمات، وفقًا لمصادر أمنية، ثاني أقوى انفجارات شهدتها المنطقة منذ اغتيال حسن نصر الله. وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الهدف من الهجوم كان استهداف شخصية بارزة في حزب الله. ووفقًا لمزاعم القناة 14 وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتين، كانت الغارات تستهدف اغتيال هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله. كما أشار الصحفي الاسرائيلي باراك رافيد إلى أن “صفي الدين كان داخل أعمق مخبأ لحزب الله”، موضحًا أن “نتائج الهجوم لم تتضح بعد”. إلا أن الاسم المطروح يبقى ضمن التسريبات الإعلامية التي تهدف عمدًا إلى زيادة التوتر في جنوب لبنان وبين صفوف المقاومة. وبالتالي، تبقى المعلومات التي تشير إلى أن هاشم صفي الدين كان الهدف ضمن نطاق المزاعم، طالما لم تؤكدها قيادة حزب الله رسميًا. ولا يمكن اعتماد هذه التسريبات حتى يتم إثبات صحتها، خصوصًا أن إسرائيل لم تصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد نجاح العملية أو فشلها، باستثناء ما تم تسريبه للإعلام الاسرائيلي. جدير بالذكر أنه تم تنفيذ أكثر من 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في أقل من ساعة، تزامنًا مع تحليق مكثف وعلى ارتفاع منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المنطقة. وجاءت هذه الهجمات بعد دقائق من تحذير الجيش الإسرائيلي لسكان حي برج البراجنة، حيث كرر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، مزاعم تل أبيب بأن “الأهداف تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.‌‏ وفي السياق، تتحدث مصادر ميدانية  عن أحياء مُحيت بالكامل في منطقتي المريجة والتحويطة جرّاء قوة الغارات الأخيرة. أحياء محيت بالكامل في بيروت! فيديو يوثق الغارات العنيفة التي شُنّت على الضاحية الجنوبية لبيروت المصدر :  الملفات 

تصعيد خطير في بيروت وللمرة الأولى!

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيداً خطيراً في الساعات الأخيرة، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية على مناطق متعددة، أبرزها الضاحية الجنوبية والباشورة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وأثار تكهنات حول طبيعة هذه الضربات وهوية المستهدفين، خاصة وأن بيروت تشهد سلسلة من عمليات الاغتيال لقيادات بشكل متتابع.. استهدفت الغارات الأخيرة مواقع حساسة تابعة لحزب الله، حيث تم قصف المبنى الذي يضم المركز الصحي التابع لـ”الهيئة الصحية الإسلامية” في منطقة الباشورة ببيروت، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص وفقاً للحصيلة الأولية. الغارة التي أصابت الباشورة، وهي منطقة تقع خارج نطاق الضاحية الجنوبية، تعتبر الأولى من نوعها في هذا الحي، وأثارت مخاوف من احتمال وقوع عملية اغتيال نظراً لدقة الاستهداف. وفيما تداول البعض روايات تزعم بأن شخصية سياسية كانت مستهدفة، أكدت مصادر أن النائب أمين شري بخير ولم يكن في المبنى المستهدف في الباشورة وقت الهجوم فلا مكتب له هناك. وتشير المعلومات غير مؤكدة حتى اللحظة إلى أن الصاروخ الذي استهدف الباشورة أُطلق من بارجة إسرائيلية، مما يضيف بُعداً جديداً لخطورة التصعيد. كما استهدفت غارة أخرى منطقة “سليم سلام” في وسط العاصمة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف، مما يزيد من حدة التوتر في قلب بيروت. وفي السياق، أفاد مصدر أمني باستخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور المحرّم دولياً في الغارات على الضاحية، مما أدى إلى انتشار رائحة كريهة في المنطقة وزيادة حالة الذعر بين السكان. ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، يبدو أن الوضع يتجه نحو المزيد من التصعيد في الأيام القادمة، وسط مخاوف من توسع نطاق العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى في بيروت. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

50% من ترسانة الحزب دمّرت؟!

أفادت شبكة “سي إن إن” بأن “حزب الله لا يزال يحتفظ بمخزون مخفي من أسلحته، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الصواريخ التي تم تدميرها تشمل جميع أنواع ترسانته”. وأشارت الشبكة إلى احتمال أن “حزب الله لا يزال يمتلك بعضاً من الصواريخ بعيدة المدى الأكثر تطوراً”. وأضافت أن “مسؤولين أميركيين يعتقدون أن إسرائيل قد دمرت نحو 50% من ترسانة حزب الله”. المصدر : رصد الملفات

“كمين العديسة” من الرصد إلى التحضير والتنفيذ.. التفاصيل الكاملة!

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش بدأ الجيش الإسرائيلي تحضيراته للعمل البري جنوب لبنان منذ أيام دون أن يُعلن ذلك، فهو منذ أسبوع تقريباً كثّف ضرباته الصاروخية والمدفعية على طول الشريط الحدودي، وتحديداً القرى التي ينوي الدخول منها، تمهيداً لتنظيفها من جيوب المقاومين، والمحاولة الجدية الأولى كانت بداية الأسبوع الجاري. قبل الدخول في هذه المحاولة تجدر الإشارة الى أن العملية العسكرية البرية تنقسم الى ثلاث مراحل، مرحلة أولى تتضمن الاستطلاع والتخطيط والتقييم والتمشيط المدفعي والرشاش، والتسلل لتثبيت أجهزة تنصت وأجهزة تحسس وتفخيخ بعض المناطق والمنازل، لتسهيل المرحلة الثانية التي تتضمن شق الطرق بالجرافات الضخمة المصفحة والدخول البري، قبل أن تكون المرحلة الثالثة هي مرحلة تثبيت النقاط العسكرية المسيطر عليها.  دون تحديد اليوم بشكل مباشر، في وقت قريب من العصر، دخلت مجموعة من الجنود الإسرائيليين الى منطقة العديسة، وعددهم بحسب مصادر متابعة لم يتخط الـ 12 جندياً، تقدموا عشرات الأمتار من أجل تنفيذ مهمة محددة ضمن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية البرية، فكان معهم أجهزة لزرعها ومتفجرات لوضعها، فتم رصدهم من مجموعة مقاومين لا يزيد عددهم عن الخمسة، وتُشير المصادر عبر “الملفات” الى أن المقاومين أبلغوا مسؤولهم برصد القوة وانتظروا الأمر لمعرفة كيفية التصرف. كانت يد المقاومين على الزناد، “فينا نقضي على 5 أو 6 جنود بجولة اشتباكات سريعة”، قال أحد عناصر المجموعة لمسؤوله، فكان القرار بأن يستمروا بالرصد دون الإتيان بأي حركة حربية تجاههم، ونقل ما يجري للقيادة وهكذا حصل.  وتضيف المصادر: “تم اتخاذ القرار بترك المجموعة الإسرائيلية تعمل ورصدها وتركها تخرج، لأن الاشتباك معها قد يوقع قتلى بصفوفها لكنه سيعرض المقاومين للخطر، ولأن ما يُحضر لهم من مفاجأة ستكون أكبر فيما لم أتموا مهمتهم وخرجوا وهو ما حصل”، مشيرة الى أن رصد المقاومة لتلك النقطة استمر بعد خروج الإسرائيليين وبعد تم إعداد الكمين المحكم. في ساعات ليل الثلاثاء – الأربعاء الأخيرة قرر الإسرائيلي الدخول من تلك النقطة الجغرافية فكانت المقاومة بانتظاره، مقاومة من أكثر من تنظيم، نسقت وتحضرت ونفذت، وكانت الضربة الشديدة صاروخية أوقعت القوة المهاجمة بين قتيل وجريح، فاعترف الإسرائيلي بإجلاء 8 قتلى وأكثر من 35 جريحاً، واستمرت الاشتباكات لوقت قليل قبل أن تنسحب القوة الاسرائيلية. أول ما يخطر على بال القارىء السؤال عن كيفية استمرار تواجد المقاومة على الحدود رغم كل القصف المنفذ خلال الساعات الماضية، وخلال 12 شهراً، والجواب على هذا السؤال بحسب المصادر “هو ما سيفاجىء العدو الذي لن يُدرك كيف وأين ومتى يُضرب، فالأرض في الجنوب تقاتل مع أبنائها ضد الغزاة”.  المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

“اغتيال قياديين بارزين في حزب الله بعمليتين جويتين في بيروت؟!”

عملية وُصفت بالدقيقة والمحسوبة، زعمت إسرائيل من خلالها اليوم أن جيشها نفذ ضربة جوية استهدفت قياديًا بارزًا في حزب الله. العملية التي أعقبت غارتين جويتين استهدفتا أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، تُضاف إلى قائمة أخطر العمليات التي نُفذت مؤخرًا، حيث استهدفت، وفق المزاعم الإسرائيلية، محمد جعفر قصير، قائد الوحدة 4400 في حزب الله. هذه الوحدة، بحسب الادعاءات الإسرائيلية، مسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر شبكة من الوكلاء. إلا أن حزب الله لم يؤكد صحة الاغتيال أو ينفيه حتى الساعة. تفاصيل العملية بدأت بغارتين متتاليتين، الأولى استهدفت منطقة بئر حسن قرب طريق مطار بيروت الدولي، بينما استهدفت الغارة الثانية منطقة الجناح، مما أدى إلى إصابة مبنى قريب من مستشفى الزهراء الجامعي. هذا الهجوم تسبب في إغلاق الطرق الرئيسية المحيطة بالمطار، ومنها أوتوستراد الأسد، وتم تحويل حركة السير إلى طريق الأوزاعي الفرعي، ما أثار حالة من القلق والتوتر في صفوف المواطنين. في البداية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه ضربة جوية دقيقة على بيروت دون تقديم تفاصيل إضافية، مما زاد من الغموض حول الأهداف. ولكن بعد ساعات قليلة، صدر بيان رسمي أوضح أن الهدف كان محمد جعفر قصير، الذي اعتبرته إسرائيل من أبرز القيادات في حزب الله والمسؤول عن نقل الأسلحة من إيران إلى لبنان، وهو ما يجعله هدفًا حساسًا. أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، زعم في منشور على منصة “إكس” أن “قصير كان نشطًا في المحور الإيراني-السوري-اللبناني، وأنه قاد عمليات نقل الأسلحة الاستراتيجية إلى حزب الله لسنوات عديدة”. وأشار إلى أن “قصير كان له دور محوري في تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة التي استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية”. أدرعي أضاف أن “قصير لم يكن فقط قائدًا عسكريًا، بل كان مسؤولًا عن تمويل أنشطة الحزب، حيث أشرف على شبكات اقتصادية ومبادرات تمويلية في لبنان وسوريا وحول العالم”. وأكد أن هذه “الأنشطة كانت توفر لحزب الله مئات الملايين من الدولارات سنويًا، مما ساهم في تعزيز قدراته العسكرية والاقتصادية”. وفي إطار التصعيد نفسه، أعلنت إسرائيل أيضًا عن استهدافها ذو الفقار حناوي، قائد فرقة “الإمام الحسين” التابعة لحزب الله، في غارة جوية نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه استخباراتي دقيق. وفقًا لمزاعم أدرعي، كان “حناوي قد تجند في صفوف حزب الله وشغل مناصب عدة، منها مسؤول الشؤون الهندسية في وحدة “عزيز” وقائد قوات حزب الله في منطقة حلب. لاحقًا، تم تعيينه قائدًا لفرقة “الإمام الحسين” بدعم من قاسم سليماني وأمين عام حزب الله حسن نصر الله”. وأضاف أدرعي أن “فرقة “الإمام الحسين” تتمتع بقدرات قتالية متنوعة وتضم آلاف المقاتلين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وقال إن الفرقة نقلت مقرها إلى لبنان منذ بداية الحرب لتعمل بتعاون وثيق مع وحدات جبهة الجنوب التابعة لحزب الله. كما شاركت الفرقة في العديد من العمليات الهجومية التي انطلقت من الأراضي اللبنانية والسورية والعراقية، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومسيّرات، وقذائف صاروخية”. وأوضح أن “الفرقة شاركت في استهداف مدرسة في مدينة إيلات بمسيّرة في نوفمبر 2023، مشيرًا إلى أن “فرقة الإمام الحسين” تروج لإجراءات تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية”. واختتم أدرعي تصريحه بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف قادة حزب الله وكل من يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، مع التركيز على إضعاف قدرات الحزب العسكرية، خصوصًا فيما يتعلق بنقل الأسلحة. وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال: كيف سيكون رد حزب الله على سلسلة الهجمات التي تستهدف قادته؟ وهل ستؤدي هذه العمليات إلى تصعيد أوسع في المنطقة؟ المصدر : الملفات