December 25, 2024

ما مصير زينب نصرالله؟

في وقت يلف الغموض مصير الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استشهاد ابنته زينب. حيث أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” باستشهاد زينب نصرالله في ضربة أمس. كما ذكرت القناتين 12 و13 الإسرائيليتين أن زينب نصرالله “قُتلت بالغارات التي استهدفت معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس”. غير أنه لا يوجد أي تأكيد رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية حول ذلك.

اغتيال أم حرب نفسية؟ غموض يحيط بمصير نصرالله

في تصعيد غير مسبوق للأحداث، أعلنت إسرائيل رسمياً نجاحها في اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، عبر عملية معقدة زعمت أنها استهدفت نصرالله بشكل مباشر. الرواية الإسرائيلية لم تكتفِ بالإعلان، بل أكدت امتلاكها “الدليل القاطع” على نجاح عملية الاغتيال، وفقاً للناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي،أفيخاي ادرعي. هذه المزاعم خلقت حالة من الترقب والتوتر في الساحة اللبنانية والإقليمية. غموض وصمت حزب الله في المقابل، يلف الغموض موقف حزب الله، الذي لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية علمًا أن حزب الله أصدر عددا من البيانات من دون التطرق إلى استهداف الضاحية. ووفقاً لمصادر إعلامية، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بحسن نصرالله قد فقد منذ مساء الجمعة، ما زاد من حدة التكهنات حول مصيره. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هاشم صفي الدين لم يقتل في هجوم الضاحية الجمعة، بدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم السبت، تصفية قيادة حزب الله العسكرية. وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن “حزب الله كان لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية بهدف قتل وخطف المواطنين الإسرائيليين”، كاشفًا عن تمكن الجيش الإسرائيلي من ” تحديد موقع أحد مقرات حزب الله تحت الأرض”. وأشار إلى أن “لبنان قد تحول إلى قاعدة مسلحة تحت قيادة حسن نصرالله، مما يزيد من المخاطر الأمنية على إسرائيل”، ورداً على سؤال عن العمليات البرية، قال: “لدينا مجموعة واسعة من الأدوات ومستعدون لاستخدامها.” وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب الأنشطة العسكرية للحزب ويستعد لأي تصعيد محتمل”، معربا عن أمله بأن “يؤدي مقتل نصرالله إلى تغيير تصرفات حزب الله”. اذا، ورغم إصرار إسرائيل على صحة روايتها، فإن الغموض لا يزال يحيط بالموقف. حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على تأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يجعل الرواية الإسرائيلية مجرد ادعاء حتى لحظة صدور تأكيد رسمي. ومع تصاعد الشائعات، يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كانت هذه الرواية صحيحة أم مجرد جزء من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد حزب الله. ومع استمرار الصمت من جهة الحزب، تبقى الأنظار متجهة نحو الضاحية الجنوبية، حيث قد يكون الرد أو التوضيح القادم هو الأمر الفاصل في هذه القضية، في ظل تضارب الروايات والمعطيات المحيطة بمصير السيد حسن نصرالله..   حزب الله ينعى رسميًا نصرالله صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”

اسرائيل تنفذ تهديدها وتقصف الضاحية مجددًا

أعلن الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت عن بدء استهداف مراكز أسلحة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لمزاعمه. وأكد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على تويتر، أن الهجمات استهدفت “وسائل قتالية تابعة لحزب الله تم تخزينها بدقة أسفل مبانٍ مدنية في الضاحية الجنوبية”.  تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد حذرت سكان منطقة الليلكي وبعض المباني المحددة بضرورة الإخلاء قبل بدء الهجمات.

إسرائيل تهدد هذه المباني بالقصف!

وجّه الجيش الإسرائيلي نداء لسكان عدة مبان في “الليلكي” و”الحدث” قرب الضاحية لإخلائها فورا. وقد طلب  أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” بإخلاء عدد من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية. وقال: “الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت: – حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى شيت والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى كومبلس السلام والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة”. تابع: “انتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لاخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.