استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الجمعة، حاجز للجيش اللبناني عند مفرق كفراصربين جنوبي لبنان. وأفادت المعلومات عن “سقوط شهيدين و4 إصابات بصفوف الجيش اللبناني بهذا الإستهداف”. المصدر : الملفات
في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية العنيفة والهمجية التي تستهدف عدداً كبيراً من المدنيين في عدة مناطق بلبنان، شهدت العاصمة بيروت سلسلة انفجارات عنيفة هزت منطقة سكنية مكتظة، حيث تصاعد الدخان بكثافة في سماء المنطقة. ووفقًا للمعلومات الأولية، استهدفت غارة إسرائيلية محيط منطقة رأس النبع – النويري، لتكون هذه الضربة الثالثة التي تطال أحياء وسط العاصمة منذ اندلاع الهجمات الإسرائيلية في 23 أيلول. الرواية الأولية تتحدث عن عملية اغتيال استثنائية نُفذت في بيروت، حيث استُهدف أحد أبرز قادة حزب الله. ووفقًا لبعض المزاعم، تم تنفيذ العملية بواسطة بارجة حربية إسرائيلية، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن ثلاث غارات نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة، حيث استهدف أحد الصواريخ الشقة مباشرة، فيما أصابت صواريخ أخرى المبنى. وبحسب ما زعمته القناة 12 الإسرائيلية، كان الهدف من هذه الغارة وفيق صفا، الذي يُعرف بوزير دفاع حزب الله ومسؤول التنسيق والارتباط في الحزب. وقد لعب صفا دورًا بارزًا في المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل في عامي 2000 و2006، بالإضافة إلى دوره المهم في الشؤون الأمنية والقضائية داخل لبنان. ومع ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذه المزاعم بعد، ولا تزال هوية المستهدف غير معروفة بدقة حتى اللحظة. وفي تفاصيل الغارة، يتبين أنها استهدفت الطابق الثالث من مبنى مؤلف في 8 طوابق في منطقة النويري، الواقعة بين برج أبي حيدر والبسطا الفوقا، وهي منطقة لم تشهد استهدافًا مباشرًا في السابق. كما أفادت تقارير بوقوع ضربة أخرى استهدفت مبنى مؤلف من 4 طبقات في منطقة “فتح الله”، المعروفة بكثافتها السكانية مما اسفر عن انهياره بشكل كامل. ورغم كل هذه الروايات المتداولة، تبقى المعلومات ضمن إطار المزاعم الإسرائيلية والتسريبات الإعلامية التي قد تكون جزءًا من حرب المعلومات. وبالتالي، يبقى من الضروري انتظار تأكيد المصادر اللبنانية الرسمية، وخاصة من حزب الله، لتحديد هوية المستهدف والتأكد من التفاصيل الحقيقية حول ما حدث. وفي غضون ذلك، فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا مشددًا حول المنطقة المستهدفة، وسط حالة من الذعر والهلع بين المواطنين. ولا تزال عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض مستمرة، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء في الغارات على بيروت إلى 18 والجرحى إلى 92، بحسب وزارة الصحة. المصدر : الملفات
بين الحين والآخر، تكشف التقارير الأمنية عن حالات اختراق أو تجسس تستهدف لبنان، وتحديداً حزب الله، ضمن أهداف استراتيجية يتم تجنيد العملاء لتنفيذها. هذه الحوادث تثير غضب الشارع اللبناني، خاصة فيما يتعلق بموضوع العمالة، الذي يشكل قضية شائكة ويثير جدلاً واسعاً في البلاد. وازدادت هذه الحساسية بعد أن تبين أن العمالة كانت سبباً رئيسياً في الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله، بدءاً من اختراق “البيجر” وصولاً إلى اغتيال شخصيات بارزة مثل أمينه العام السيد حسن نصر الله، وقادة آخرين. آخر هذه الحوادث تمثل في تقرير إعلامي إسرائيلي – وليس أمنيًا لبنانيًا – يتحدث عن اعتقال مواطن إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن أثار سلوكه الغريب والمشبوه شكوك لدى البعض. وفقًا لتفاصيل التقرير، تبين أن المعتقل هو هوشع تارتكوفسكي، رجل في الأربعينيات من عمره، يحمل جوازي سفر أميركي وبريطاني، ودخل لبنان بزريعة أنه صحفي استقصائي. عملية توقيفه كشفت عن وجود جواز سفر إسرائيلي بحوزته، وتبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بيروت، بل كانت زياراته متكررة، وهو ما أكدته حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. التقارير تشير إلى أن تارتكوفسكي خدم سابقًا في الجيش الإسرائيلي، وهو يهودي حريدي سابق من القدس. ويعمل كصحفي مستقل يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وتخرج من جامعة براون وكلية لندن للاقتصاد. كما كان ناشطًا في كتابة مقالات حول القضايا العسكرية. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأنه نشر مقالات محدودة في مجلة تابعة للحزب الشيوعي الإسرائيلي. من جانبها، سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نفي أي علاقة لتارتكوفسكي بجهاز الموساد أو بأي مهام تجسسية لصالح إسرائيل. وفي هذا السياق، كان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد شدد في وقت سابق على ضرورة التزام المواطنين الإسرائيليين بحظر السفر إلى دول معينة، من بينها لبنان، مشيرًا إلى أن هذه القائمة تم تشديدها خلال فترة عطلة الأعياد اليهودية بسبب تزايد المخاوف الأمنية. عائلة تارتكوفسكي ناشدت السلطات الأميركية والبريطانية للتدخل من أجل الإفراج عنه، وبالفعل تم ترحيله إلى واشنطن بعد تدخل دبلوماسي من الجانب الأميركي، وفقًا لمزاعم وسائل الإعلام الإسرائيلية. ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من السلطات اللبنانية حول الحادثة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء دخول تارتكوفسكي إلى منطقة ذات حساسية أمنية عالية وفي هذا التوقيت الدقيق. المصدر : الملفات
نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسّس وعملاء الجيش الإسرائيلي، أوقفت دورية من مديرية المخابرات السوريَّين (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية الاسرائيلية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها. وقد تبيّن أنّه تمَّ تجنيدهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص. المصدر : قيادة الجيش – مديرية التوجيه