December 27, 2024

غارة “مار إلياس”: انفجارات وتضارب بالمعلومات.. فمن المستهدف؟

شهد لبنان يومًا عنيفًا ومضطربًا منذ ساعات الصباح الأولى، مع تصعيد خطير نفذته إسرائيل استهدف العاصمة بيروت مرتين خلال وقت قصير. الغارة الأولى، التي جاءت دون أي تحذير مسبق، استهدفت منطقة رأس النبع وأسفرت عن اغتيال مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، محمد عفيف. أما الغارة الثانية، فقد وقعت في شارع مار إلياس التجاري مساءً، حيث سادت حالة من الغموض وتضارب الروايات حول هوية الهدف المستهدف. تأتي هذه التطورات في توقيت حساس يسبق زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، لتسلم الرد اللبناني على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي تطور جديد ينذر بتصعيد خطير، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ منطقة مار إلياس التجارية، مما تسبب في دوي هائل هز أرجاء العاصمة اللبنانية. في البداية، أفادت روايات أولية بأن الغارة استهدفت مركزًا تابعًا للجماعة الإسلامية. إلا أن مصادر ميدانية نفت هذه الرواية، مؤكدة عدم وجود أي مقر للجماعة في المنطقة المستهدفة. وذكرت أن الهدف كان محلًا لبيع الأجهزة الإلكترونية، مع الإشارة إلى أن الغارة طالت أيضًا سيارة قريبة من الموقع. وبحسب المعلومات الأولية، كانت أصوات الانفجارات الناتجة عن الغارة ناجمة عن انفجار بطاريات وأجهزة إلكترونية داخل المحل المستهدف، ما ينفي المزاعم حول استهداف مستودعات أسلحة. أسفرت الغارة عن اشتعال النيران في محلات “ماضي للإلكترونيات”، حيث عمل عناصر الدفاع المدني على إخماد الحريق تخوفًا من انتشاره إلى الأبنية السكنية المجاورة. فالمنطقة، التي تشهد نزوحًا كثيفًا من سكانها، باتت في حالة تأهب وترقب. وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة 13 آخرين، وفقًا لحصيلة محدثة. من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الغارة استهدفت محمود ماضي، رئيس قسم العمليات في الجبهة الجنوبية التابعة لحزب الله، وقد تم نقله إلى احدى مستشفيات المنطقة. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن محل الإلكترونيات المستهدف يعود لشقيق القيادي العسكري محمود ماضي. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن ماضي لعب دورًا عسكريًا بارزًا في حزب الله، خاصة بعد تصفية عدد من قادته البارزين. وقد شهدت منطقة مار إلياس عقب الاستهداف حركة نزوح كثيفة وسط حالة من التوتر المتزايد. فالمخاوف من تصعيد جديد تتصاعد، خصوصًا مع تداول روايات إسرائيلية عن وجود مخطط لتكثيف العمليات العسكرية بمعدل غارة كل ساعتين مما يعمّق القلق بشأن تطور الأحداث في الساعات المقبلة. المصدر : الملفات

مناطق الجنوب في مرمى النيران

شهد لبنان اليوم الأحد تصعيدًا خطيرًا تمثل في سلسلة غارات مكثفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي وقصف مدفعي عنيف طال مناطق واسعة في الجنوب اللبناني. الغارات التي بدأت منذ ساعات الصباح الأولى استهدفت عدة بلدات وأحياء، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية، ما ينذر بتفاقم الوضع الأمني في ظل التصعيد المستمر. البداية كانت مع استهداف الطيران الحربي بلدتي شمع والبازورية، حيث أفادت المعلومات الأولية عن وقوع إصابات نتيجة القصف. وتوالت الغارات بعد ذلك لتشمل بلدات طير حرفا ورأس العين، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف طال أطراف البازورية، مجدل رون، الجبين، شيحين، علما الشعب، المنصوري، وبيوت السياد، ووادي حامول في الناقورة. ولم يتوقف القصف عند ذلك، إذ أغارت الطائرات الإسرائيلية عصر اليوم على مبنى في حي الزرافيل عند مدخل بلدة أنصار من جهة البابلية، كما استهدفت مبنى بلدية خربة سلم، مما أدى إلى تدميره بالكامل. وفي تصعيد إضافي، استهدفت غارة منطقة القصر – الهرمل، وغارة أخرى بطائرة مسيّرة طالت فريقًا من “الهيئة الصحية الإسلامية” في بلدة حناوية، ما أسفر عن إصابات. وفي بلدة الخرايب، استهدفت غارة جوية مبنى أدى إلى أضرار جسيمة، بينما تسبب قصف مدفعي في سقوط شهداء وإصابات في منطقة الماري – حاصبيا. كما استهدف الطيران بلدة الشبريحا، حيث انتشلت فرق الإنقاذ جثث ثلاثة أشخاص استشهدوا في الغارة. المشهد في النبطية لم يكن أقل حدة، إذ تعرض محيط مهنية النبطية لغارة بصاروخين موجهين أطلقتهما طائرة مسيّرة، في حين استهدفت غارة أخرى مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في حومين التحتا بمنطقة إقليم التفاح. أما مدينة صور، فقد شهدت غارات استهدفت مبنيين في شارع قرطاج قرب دوار جنبلاط وشارع أبو ديب، بينما أُبلغ عن وقوع شهيد وجريحين نتيجة غارة أخرى على بلدة المروانية. ولم تسلم بلدة تول – النبطية من الاستهداف، حيث طالت غارة مبنى نصار قرب محلات رحال. التصعيد الإسرائيلي هذا اليوم، الذي شمل مناطق واسعة وأدى إلى استشهاد سوري وزوجته في الماري – حاصبيا وإصابة آخر، يعكس نذر مواجهة متصاعدة قد تحمل في طياتها تطورات خطيرة على الساحة اللبنانية. الجنوب اللبناني الآن يشهد حالة من التوتر والترقب، وسط تخوفات من استمرار التصعيد في ظل غياب أي أفق لحلول تهدئة قريبة. المصدر : رصد الملفات

إطلاق نار على “اليونيفيل” 

أعلنت اليونيفيل اليوم الأحد، أن “دورية تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين تعرضت لإطلاق نار في بلدة بدياس جنوب لبنان أمس بدون وقوع إصابات. وقالت في تصريح: “تمكنت الدورية من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له. بعد حوالي ساعة، وفور عبور الدورية بلدة معركة، أُطلقت عليها حوالي 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية. وبعد وقت قصير من أمر قائد الدورية بالإسراع للخروج من المنطقة، مع المحافظة على المسار المخطط له، وصلت الدورية إلى بر الأمان في قاعدة لليونيفيل في دير كيفا. وقد تمّ إبلاغ القوات المسلحة اللبنانية على الفور بالحادث”. وأضافت: “على الرغم من إصابة بعض آليات الدورية بالرصاص، لم تقع إصابات بين جنود حفظ السلام”. وتابعت: “من غير المقبول استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل روتيني أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم من قبل مجلس الأمن. إن حادثة الأمس بمثابة تذكير صارخ جديد على الوضع الخطير الذي يعمل فيه جنود حفظ السلام يومياً في جنوب لبنان”. كما اعتبرت أن “من مسؤولية السلطات اللبنانية ضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في تنفيذ المهام المنوطة بهم دون خوف أو تهديد”. وذكّرت اليونيفيل جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الأعمال العدائية الجارية عبر الخط الأزرق بأن يتجنبوا الأعمال التي تعرّض جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر. ويجب عليهم احترام حرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها في جميع الأوقات. وختمت: “إن أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والقرار 1701، الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية”، مشيرة إلى أنه “وعلى الرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن جنود حفظ السلام لا زالوا في جميع المواقع وسيواصلون مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بحيادية”.

محمد عفيف.. هدف رأس النبع

شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة استهدفت منطقة رأس النبع – السوديكو في بيروت. وبحسب المعلومات الأولية، يبدو أن الهدف من الغارة كان اغتيال أحد الشخصيات البارزة في حزب الله مؤخرًا. مصادر أمنية، أفادت  لوكالة “رويترز” أن الغارة أسفرت عن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، بعد استهداف شقة سكنية كان متواجدًا فيها في المنطقة المذكورة. كما أشارت تقارير صحافية إلى أن المبنى المستهدف في الغارة هو مركز تابع لحزب البعث. وأكدت أن الأمين العام لحزب البعث، علي حجازي، بخير ولم يكن موجودًا في المركز أثناء وقوع الهجوم. أما فيما يتعلق بالأنباء المتداولة حول استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، نتيجة هذه الغارة، أكد حجازي صحتها، مشيرًا إلى أن عفيف كان موجوداً بالصدفة في المبنى المستهدف. وفي آخر المعلومات, استشهد محمود الشرقاوي وهو رجل متقدّم في السنّ ويعاون محمد عفيف في الغارة التي استهدفت رأس النبع. وقد نعى حزب الله في بيان أصدره فجر اليوم الاثنين مسؤول العلاقات الإعلامية في صفوفه محمد عفيف الذي اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت. لماذا اغتيل عفيف.. اسرائيل تكشف عن السبب  مشاهد من راس النبع مكان الاستهداف قبل قليل   المصدر : الملفات

بري تبلغ الجواب.. وزيارته لن تحمل إيجابيات!

كشفت مصادر دبلوماسية أن الموفد الأميركي، آموس هوكشتاين، سيغادر بيروت يوم الثلاثاء متوجهًا إلى تل أبيب لنقل الرد اللبناني على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار. وأشارت المصادر إلى أن حزب الله يرى في المقترح الأميركي إطارًا تأسيسيًا لأي اتفاق مستقبلي، لكنه في الوقت ذاته يعتبر أن هذا المقترح يحتاج إلى نقاش طويل. وأضافت المصادر أن حزب الله يعتقد أن إسرائيل فقدت جدوى القتال، وهو يسعى إلى الاستثمار في هذا الواقع من خلال مواصلة إطلاق الصواريخ والتمسك بالقرار الدولي 1701. وأوضحت المصادر أن حزب الله يعتبر نص اتفاق وقف إطلاق النار جيدًا من حيث المبدأ، لكنه يرفض صياغته الحالية التي توحي بأن إسرائيل هي المنتصرة، مما يجعل تمرير الاتفاق أمرًا صعبًا في الوقت الراهن. من جانبها، أفادت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، تلقى رد حزب الله على المقترح الأميركي. وأكدت المصادر أن التواصل حتى الآن يقتصر على حزب الله دون تدخل مباشر من إيران، وهو ما يعتبر جزءًا من الإشكالية القائمة. وفيما يتعلق بتوقعات زيارة هوكشتاين، أكدت المصادر أن الزيارة لن تحمل أي نتائج إيجابية تُذكر، على عكس ما كان متوقعًا في البداية. المصدر : رصد الملفات