من مناوشات إلى مواجهة شاملة… الحرب تدّق الأبواب؟
بات الخوف والقلق واضحًا على وجوه أبناء منطقة العرقوب المحاذية لشبعا والتي فرغت بشكل شبه كامل من سكانها، إذ يخشون حربًا تدق الأبواب منذ تعرض خراج منطقتي القليلة والضهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور لقصف مدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي. القصف الاسرائيلي أتى ردا على رشقات صاروخية أطلقت اليوم من الجنوب في اتجاه الجليل الغربي حيث دوت صفارات الإنذار مترافقة مع ما بثته الاذاعة الاسرائيلية من أن هناك تسللا محتملا لعناصر مقاتلة من لبنان في اتجاه مستعمرة شلومي الاسرائيلية. وفي انتظار صدور أي بيان رسمي تعقيبا على التطورات الأمنية، أعلن حزب الله مسؤوليته عن القصف الذي طال المواقع الإسرائيلية في بيان له، مما زاد المخاوف من أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه فتتحول المناوشات إلى مواجهة شاملة. وفي ظل الوضع المتفجر جنوبيا، دعا الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي لتهدئة هذا الوضع الخطر للغاية، وممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج. بالتوازي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول في البنتاغون، قوله: إن “إرسال حاملة الطائرات الاميركية جيرالد فورد للمنطقة رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب”. إلى ذلك، وجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الرابعة عصر الخميس المقبل لعرض المستجدات في ظل تطور الأوضاع على الصعد كافة إضافة إلى عرض التقرير الدوري حول تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء المتعلق بموضوع النزوح السوري, ولقد وضع ميقاتي الدعوة بتصرف جميع الوزراء للمشاركة تلبية لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. المصدر : موجز الملفات