December 22, 2024

غارات توقع عشرات الشهداء والجرحى

تصاعدت حدة التوترات الأمنية على الأراضي اللبنانية إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الثلاثاء مناطق حيوية في الجنوب اللبناني. وتأتي هذه الغارات، التي استهدفت مجمع “سيد الشهداء” في حارة صيدا ومبنى آخر في المنطقة، ضمن تصعيد لافت للنظر، حيث أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والممتلكات. ففي تصعيد أمني خطير، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء مجمع “سيد الشهداء” بصاروخين في حارة صيدا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، فيما فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا لتأمين وصول فرق الإنقاذ والإسعاف. في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة، أن الحصيلة الأولية للغارة تشير إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين لا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة وسط جهود مكثفة للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض. تلى الغارة الأولى هجوم جوي إسرائيلي ثانٍ استهدف مبنى آخر في حارة صيدا، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة في المنطقة وزيادة في أعداد الشهداء، حيث أعلن الصليب الأحمر اللبناني أن الغارة الأولى أسفرت عن تسعة شهداء وأكثر من عشرين جريحًا، فيما لا يزال عدد من العائلات عالقين تحت الأنقاض. ولم يقتصر القصف على حارة صيدا فحسب؛ إذ استهدفت غارة أخرى بلدة الصرفند مساء اليوم، مما أسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح، وفقًا لبيان وزارة الصحة. ومع استمرار أعمال الإنقاذ وإزالة الأنقاض، يبقى الوضع متوترًا في ظل تصعيد غير مسبوق. المصدر : الملفات

حرب “المايوه”

شهد الكورنيش البحري في صيدا اليوم مواجهة بين مطالبين بالسماح بحرية اللباس عند شواطئ المدينة وبين معارضين لارتداء «المايوه». المواجهة التي تطورت إلى اشتباك بالأيدي وتوقيف ثلاثة أشخاص، أتت بعد أيام من التعرض لإحدى الصيداويات من قبل شيخ ومرافقيه، حينما كانت تسبح في المسبح الشعبي مرتديةً “المايو”. وكان عدد من ناشطي المجتمع المدني والجمعيات النسوية قد دعا إلى حضور مؤتمر صحافي قبل ظهر اليوم عند مدخل المسبح الشعبي لاستعراض حيثيات تعرض الشيخ عبد الكريم علو للناشطة الصيداوية ميساء حانوني وزوجها سامر يعفوري. وفي رواية مرافقي علو، فإن «عدداً من رواد الشاطئ اتصلوا به ليحضر ويتحدث إلى حانوني التي كانت ترتدي لباس البحر وينهيها عن المنكر الذي تقوم به من فعل فاضح وغير محتشم في المدينة ذات الطابع الإسلامي. وبعد أن حاول الشيخ نصحها وهدايتها، توجهت له بكلام نابٍ وشتمته، ما دفع بمرافقيه إلى رشقها وزوجها بالرمال والقناني» أما حانوني، فاتهمت علو ومرافقيه بالاعتداء عليها وعلى زوجها بـ«الضرب وبالشتائم وحاولوا طردها من الشاطئ بعد أن حاصروهما». وعلى الأثر، تمّت الدعوة من قبل ناشطين في المجتمع المدني إلى مؤتمر صحافي لـ«استنكار التضييق على الحريات الفردية والرفض للقمع والترهيب»، وهو ما جرى الرّد عليه سريعاً بالدعوة إلى وقفة مناهضة في ذات الزمان والمكان. المصدر : الأخبار