لعبة تحوّل أطفال إلى مغتصبين وسارقين.. احذروها!
خاص – موقع “الملفات” مافيات، مخدرات، وتجارة بالأعضاء البشرية، تبدأ في عالم من الخيال ثم تنتقل إلى الحقيقة. هذه ليست مقدمة لفيلم “أكشن”، إنّها حقيقة مرّة يعيشها أطفالنا اليوم مع تطور التكنولوجيا في جانبها المظلم والخطير.ما سيطرحه هذا المقال، قد يكون أمراً معروفاً لدى البعض وغير معروف لدى آخرين، ولكن وجوب التوعية والتذكير لا بل كشف بعض المحطات والخروقات الكثيرة التي تجتاج بيوتنا، أصبح واجباً لاسيما بعد تكاثر أعداد الإصابات بالحالات النفسية على مستوى العالم. إنها لعبة “روبلوكس”، أي منصة الخيال، تلك اللعبة الإلكترونية التي تُنشئ عالماً خاصاً بالأطفال والمراهقين فيندمجون فيها كلياً، الأمر الذي يجعلهم ينفصلون عن الواقع تماماً، ما يُسبّب لهم ضعف في التعامل الاجتماعي والانطواء بعيداً عن التجمعات والناس والتعلّق الكبير في اللعبة.وبالرغم من أن هذه اللعبة تُمكّن الأهل من نظام الرقابة الأبوية، إلّا أنه عملياً لا يمكن للأهل السيطرة على تلك الرقابة 100%، وهنا تكمن المشكلة، إذ إن الفيصل في خطورة هذه اللعبة ليس مجرد تأثيرها على المهارات الاجتماعية والحركية للطفل، إنّما تحتوي على ما هو أخطر بكثير، وقد يصل إلى التهديد بمستقبلهم وحياتهم أيضاً.فالغرض من لعبة “الروبلوكس” والتي تمّ إطلاقها في العام 2007، ولديها 64 مليون لاعب كل شهر، مع ما يقدر بنحو 178 مليون حساب على المنصة، هو التفاعل بين اللاعبين وإنشاء صداقات، من خلال التجوّل في أنحاء العالم عبر الإنترنت والتوقّف للتحدّث مع لاعبين آخرين مجهولي الهوية ضمن غرفة الدردشة غير خاضعة للإشراف وتشبه نوعاً ما “المسنجر”. من هنا تبدأ الخطورة، إذ إن بعض اللاعبين ليسوا جميعهم أطفال، فهناك كبار غير بريئين ولديهم نوايا إجرامية لاستغلال الأطفال في غرفة المحادثة تلك، ثمّ تنتقل الخطورة إلى ما يتم تمريره من إعلانات إباحية وجنسية، إضافةً إلى غرف يتم اللعب فيها من خلال تمثيل مشاهد جنسية واغتصاب، واستدراج الأطفال إلى عالم اللاعب الآخر داخل اللعبة لدخولهم غرف للدردشة وتجسيد أمور كثيرة عن طريق الشخصية داخل الغرف وطلب صور لهم ولأهلهم.وبالتالي فإننا هنا أمام عملية استغلال للأطفال من خلال تعريضهم لمشاهد وتخيّلات تقضي على طفولتهم وتُسبّب حالات نفسية صعبة أُعلن عن الكثير منها في جميع أنحاء العالم. كل تلك المخاطر لا تتوقّف فقط على المشاهد الإباحية، وإنّما تتعدّاها إلى دفع الأطفال لإنفاق الكثير من المال ومن بعدها سرقة الأهل أو ربما تأمين الأموال بطرق غير مشروعة، إذ إن هذه اللعبة تبدأ بالاشتراك المجاني لفترة إلى أن يدمنها الطفل ثم يُضطر للاشتراك بتكلفة مادية، فضلاً عن قسم المشتريات الذي يتضمّن مجموعة من الألعاب فيها خيارات شراء داخل اللعبة باستخدام عملة Roblox (Robux).وهذا ما يمكن وضعه في إطار الاستغلال المادي الذي قد يدفع الطفل لسرقة أرقام الحسابات البنكية لأهله مثلاً. مخاطر هذه اللعبة أكثر بكثير من إيجابياتها التي قد تتلخّص بكونها تُنمّي الإبداع الخيالي والذهني لدى الطفل، لذلك لا بد أن يتنبّه جميع الأهل لما يشاهدونه أولادهم على الشاشات من خلال الرقابة الدائمة، إضافة إلى الأهم وهو توعيتهم وتحذيرههم من مشاركة الآخرين في أي لعبة إلكترونية أية معلومة شخصية عنهم وعن عائلتهم، لأنهم بكل بساطة معرّضون لشتى أنواع الاختراقات من قبل مجموعات مجهولة قد تكون عصابات منظمة استغلالية تهدف إلى إقامة شبكات تجارة بالمخدرات وبالأعضاء البشرية والابتزاز الجنسي. المصدر : خاص – موقع “الملفات”