هاشم صفي الدين هو المستهدف؟
في ظل تصاعد التوترات الأمنية في لبنان، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لهجوم جوي عنيف فجر اليوم الجمعة، مما أثار حالة من الذعر والقلق، خصوصاً في المناطق المجاورة التي اهتزت مبانيها جراء شدة القصف. وتعد هذه الهجمات، وفقًا لمصادر أمنية، ثاني أقوى انفجارات شهدتها المنطقة منذ اغتيال حسن نصر الله. وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الهدف من الهجوم كان استهداف شخصية بارزة في حزب الله. ووفقًا لمزاعم القناة 14 وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتين، كانت الغارات تستهدف اغتيال هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله. كما أشار الصحفي الاسرائيلي باراك رافيد إلى أن “صفي الدين كان داخل أعمق مخبأ لحزب الله”، موضحًا أن “نتائج الهجوم لم تتضح بعد”. إلا أن الاسم المطروح يبقى ضمن التسريبات الإعلامية التي تهدف عمدًا إلى زيادة التوتر في جنوب لبنان وبين صفوف المقاومة. وبالتالي، تبقى المعلومات التي تشير إلى أن هاشم صفي الدين كان الهدف ضمن نطاق المزاعم، طالما لم تؤكدها قيادة حزب الله رسميًا. ولا يمكن اعتماد هذه التسريبات حتى يتم إثبات صحتها، خصوصًا أن إسرائيل لم تصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد نجاح العملية أو فشلها، باستثناء ما تم تسريبه للإعلام الاسرائيلي. جدير بالذكر أنه تم تنفيذ أكثر من 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية في أقل من ساعة، تزامنًا مع تحليق مكثف وعلى ارتفاع منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المنطقة. وجاءت هذه الهجمات بعد دقائق من تحذير الجيش الإسرائيلي لسكان حي برج البراجنة، حيث كرر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، مزاعم تل أبيب بأن “الأهداف تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”. وفي السياق، تتحدث مصادر ميدانية عن أحياء مُحيت بالكامل في منطقتي المريجة والتحويطة جرّاء قوة الغارات الأخيرة. أحياء محيت بالكامل في بيروت! فيديو يوثق الغارات العنيفة التي شُنّت على الضاحية الجنوبية لبيروت المصدر : الملفات