November 1, 2024

مسيرة” إسرائيلية تفاجىء “مقاتلاً” بحزب الله: رأيتها خارج نافذة المنزل! 

أبرزت الحرب التي اندلعت في المنطقة في تشرين الأول الماضي تطور المسيرات والتكنولوجيا العسكرية والحربية بشكل كبير، ففي حرب تموز عام 2006 كانت المسيرة التي تقوم بشكل أساسي بعمل التصوير “إم كامل” غير قادرة على تنفيذ عمليات الاغتيال، وكانت المسيرة بأفضل أحوالها محملة بصاروخين اثنين صغيرين، ويمكن “تضليلها” بمجرد التظلل بشجرة أو حائط، وهذا ما تبدل اليوم بشكل كامل، حيث هناك مسيرات يمكنها استشعار الوجود البشري حتى لو كان تحت سقف من الباطون. كثيرة هي أنواع المسيرات الموجودة اليوم في الكيان الاسرائيلي، ومهامها متعددة أيضاً، من التصوير والجمع والتحليل الى الاستهداف والاغتيال المباشر والتدمير، ومع تعدد مهامها يأتي تعدّد أحجامها وأشكالها وأنواعها.انتشر خبر الأسبوع الماضي يتحدث عن مسيرة إسرائيلية قامت باحتجاز مواطن من بلدة الخلوات الحدودية في قضاء حاصبيا، داخل سيارته لدقائق، حيث يقول المواطن: “المسيّرة حاصرتني لفترة من الوقت، ووجهت إلي أشعة خضراء قوية لإجراء مسح شامل لي وللسيارة، وهذه الأشعة تسببت بألم حاد في عينيّ”، وبحسب مصادر في المقاومة لـ”الملفات” فإن هذا النوع من المسيرات قد شوهد سابقاً في الجنوب، حيث كانت المسيرة تنخفض الى حدود الأرض، وفي بعض الحالات كانت تلتف حول المنزل الذي تريد مسحه، ولكن ما يُشاع عن أشعة لايزر لمسح الوجوه هو أمر غير دقيق، فالمسح لا يتم باللايزر بل بالتصوير. في الأسابيع الأولى للحرب، كان بلال، وهو مقاتل في حزب الله، يتواجد في منزل مكون من طابق واحد أرضي في بلدة حدودية، ولم يكن لوحده، بحسب ما يروي عبر “الملفات”، وكان الجو ظلاماً حيث كان ممنوعاً عليهم استخدام أي إضاءة داخل المنازل خلال الليل، بل الاستقرار بهدوء الى حين الانتقال قبل طلوع الشمس الى النقاط العسكرية المطلوب منهم الانتقال إليها. “فجأة سمعنا طنيناً خفيفاً”، يقول بلال، ويضيف: “ظننّا في البداية أن الصوت يعود لمسيرة في السماء، ولكن الطنين كان مصدره قريباً، وما ظنناه بعيداً كان على نافذة المنزل المتواجدين فيه، فطلبت الصمت الكامل، وإذا امكن منع التنفس حتى، وهذه كانت المرة الأولى التي نصادف فيها هذا النوع من المسيرات، صغيرة الحجم، فقامت بجولة حول المنزل وفوقه، ثم غادرت”. بحسب المصادر فإن هذه المسيرات لا تمتلك القدرة على إطلاق النار، ولكنها قادرة على تحديد الهدف لتقوم مسيرة اخرى أو طائرة حربية اخرى بضربه وبسرعة، وهي مجهزة بكاميرات متطورة موصولة بغرف التحكم المركزية داخل الكيان الاسرائيلي، وربما ما حصل مع المواطن في قضاء حاصبيا كان بسبب هذا النوع من الطائرات القادرة على الطيران على علوّ منخفض للغاية. تؤكد المصادر أن المسيرات لا تُجري مسحاً بأشعة مرئية، بل بواسطة الكاميرا، وعندها يمكن خلال ثوان تحديد طبيعة الهدف بعد مقارنة الصور بما تمتلك أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية من داتا، علماً ان ما تمتلكه هذه الأجهزة يتخطى كل ما يمكن أن يتصوره عقل. لا تكتفي اسرائيل بما لديها من مسيرات، بل تستعين بمسيرات أميركية واخرى بريطانية، في لبنان كما في غزة أيضاً، مسيرات قادرة على تحديد بصمات الوجه والصوت، لذلك تكشف المصادر أن في بعض الاماكن، لا يستعمل القادة أصواتهم بالتواصل ولو عبر شبكات الهاتف الخاصة بالمقاومة.  المصدر :خاص موقع “الملفات – محمد علوش

ما علاقة “الهدهد” بقاعدة غليلوت؟

خاص –  موقع ” الملفات”  بين 30 تموز الفائت و25 آب الحالي، حبست المنطقة أنفاسها ترقباً للردّ الذي ستقوم به المقاومة اللبنانية ثأراً لاغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر، فتم تأجيل بعض رحلات شركة طيران الشرق الأوسط، وأرسلت بعض من طائراتها إلى قبرص وتركيا، فيما طلبت بعض الدول الأجنبية والعربية من رعاياها مغادرة لبنان فوراً. بدأ الجميع يستعدّ للحرب من الحكومة اللبنانية والتي بدأت بتجهيز المدارس من الجنوب إلى أقصى الشمال لاستقبال النازحين وكذلك القطاعات الصحية التي رفعت جهوزيتها، حتى أن بعض سكان الضاحية الجنوبية والجنوب أخلوا منازلهم تحسباً لأي طارئ. انتظر اللبنانيون نحو 4 أسابيع وسط تهديدات إسرائيلية وصلت إلى حد الإعلان عن تنفيذ ضربة استباقية لتلافي ذلك الرد، فيما لم تغب حركة الوفود الأجنبية والعربية إلى لبنان في محاولة منها لتهدئة الأوضاع. لكن على وقع الاستنفار الإسرائيلي، جاء رد حزب الله الذي أطلقت عليه تسمية “عملية يوم الأربعين” لتزامنه مع أربعينية الإمام الحسين، فاستهدف قاعدة غليلوت التي تبعد عن “تل أبيب” بضعة أمتار بحسب بيان حزب الله. فأت الرد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه تم التصدّي لتلك الصواريخ والمسيّرات. فهل وصلت فعلاً مسيرات الحزب إلى هذه القاعدة وحقّقت هدفها؟ وهل سيكون لدى حزب الله دليل يُقنع فيه الرأي العام بنجاح تلك العملية؟ “إيران لن تردّ”… و”علامة استفهام” على ردّ الحزب في حديث لموقع “الملفات”، قال الجنرال المتقاعد جورج نادر إن “ردّ حزب الله ليس بمستوى اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر”، معتبراً أنه “ردّ باهت وهناك عدة أسئلة تتناوله، لناحية الضربة الاستباقية التي وجهها الجيش الإسرائيلي قبل نصف ساعة من الرد ونتيجتها كانت شبه معدومة، أو لجهة عدم وضوح حقيقة الخسائر لدى الطرفين”. وسأل نادر: “هل هذا متّفق عليه بين إيران وأميركا كما أشيع؟ إذ إن النتيجتين متقاربتين من حيث انعدام الخسائر، فجاء موقف حزب الله خجولاً وتراجع”. وذكّر بأن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان يقول إنه “إذا قام الجيش الإسرائيلي بضرب بيروت أو الضاحية الجنوبية سنرد رداً مزلزلاً على تل أبيب أو القدس، بالمقابل لم يكن الرد مزلزلاً ولم يُحدث أي توازن رعب بين الجهتين”. أما بالنسية للردّ الإيراني، فعبّر نادر عن عدم اعتقاده بوجود نية لدى إيران بالرد على اغتيال اسماعيل هنية، معتبراً أنه “في حال حصل لن يشارك حزب الله فيه لكونه نهى الجزء المتعلّق برده”. “هدهد” جديد… ورسالة إلى الإسرائيليين؟ وفي هذا السياق، أكد مصدر مقرّب من حزب الله أن “المقاومة استهدفت تقريباً ١٢ هدفاً إسرائيلياً منها مراكز لإطلاق الصواريخ وقواعدها وقواعد مدفعية وقيادات الوحدات للجيش الإسرائيلي، وكان الهدف من هذه الصواريخ إلهاء الجانب الإسرائيلي حتى تتمكّن المسيّرات التي أطلقت وتوجّهت إلى مركز المخابرات الإسرائيلي من اجتياز الحدود بسلام، والوصول إلى الهدف الذي أصابته”. وأشار المصدر إلى أن “المقاومة لديها مصادر خاصة بها تعتمدها، سواء عبر تقنية الفيديو على غرار مشاهد “الهدهد” أو بطريقة أخرى، لتوضّح من خلالها حقيقة النتائج وتُثبت وصول المسيرات إلى أهدافها بنجاح”، كاشفاً أن “الأيام المقبلة ستبيّن حقيقة ما جرى، حتى يتم اتخاذ القرار المناسب بشأن استكمال الردّ من عدمه، لاسيما وأن السيد نصرالله قال في خطابه الأخير أن هذه المرحلة الأولى وهنالك مرحلة ثانية في حال لم يعط الرد الأول نتيجة”. ولفت المصدر إلى أن “هناك رسالة أخرى لهذه الضربة غير الانتقام من اغتيال القائد فؤاد شكر، وتفيذ بأن إطلاق المقاومة لـ ٣٤٠ صاروخ وبضعة أسراب من الطائرات المسيّرة، دفع إسرائيل لإدخال ١٠٠ طائرة حربية في محاولة للتصدي لهذا الهجوم، وعطّلت مطارات وشلّت الحركة في البلاد، فكيف سيكون الحال إذا ما أطلقت مئات الصواريخ؟”. المصدر : خاص – موقع “الملفات

الوحدات الصاروخية بحزب الله لم تدخل المعركة بعد: ماذا عن المخازن المستهدفة؟

 في منشأة “عماد 4” أبرز حزب الله وجهاً جديداً من وجوه قوته العسكرية، مع العلم أن التقسيم العسكري للحزب يبقى لغزاً من الالغاز التي يحرص الحزب على إبقائها كذلك، فعلى سبيل المثال لولا اغتيال قادة وحدات “نصر” و”عزيز”، لما اكتشف كثيرون ماهية هذه الوحدات وما هي مهماتها، ولكنهم مع مرور أيام هذه الحرب باتوا فضوليين أكثر لمعرفة كل ما يتعلق بعمل حزب الله العسكري.كثيرة هي الوحدات التي تعمل في التنظيم العسكري لحزب الله، بعضها بات معروفاً نسبة للشهرة التي اكتسبها مثل فرقة الرضوان، مع العلم أن هذه الفرقة ليست الأقوى داخل بنية المقاومة، وليست الأكثر استعداداً وليست الأشد تدريباً ولكنها تكاد تكون الأكثر شهرة نسبة لما يُقال عن أنها الفرقة التي ستدخل أرض فلسطين المحتلة.  كثيرة هي العمليات اليومية التي تقوم بها المقاومة، تقول مصادر متابعة، مشيرة الى أن العمليات هذه وما يجري اليوم في الجنوب يُخاض بأعداد قليلة من المقاتلين، فرغم إعلان الحزب للجهوزية القتالية، إلا أن اعداد المشاركين بالمعركة لا يزال قليلاً، تماماً كما هو حال الفرق والوحدات العسكرية، إذ تكشف المصادر عبر “الملفات” أن كل العمليات التي تحصل، وكل الصواريخ التي تُطلق، لم يتم حتى الان دخول الوحدات الصاروخية على خطّ القتال، فالعمل الذي يجري تقوم به وحدات المدفعية. بالعلم العسكري، يعني هذا الكلام الكثير، فوحدات المدفعية، بحسب إسمها، متخصصة بالمدفعية، ولكن في بنية الحزب أصبحت الصواريخ المستخدمة اليوم هي من ضمن سلاح المدفعية، لا من ضمن السلاح الصاروخي، وتكشف المصادر أن الوحدات الصاروخية متعددة وتقسيمها يأتي حسب مدى الصواريخ، وهذه الوحدات كلها لم تعمل بعد في المعركة الحالية. أيضاً بالعلم العسكري، بدّل حزب الله خلال هذه الحرب تكتيكاته مرات عديدة، ولكنه لم يبدل استراتيجية القتال بعد، علماً ان تغيير التكتيك بسرعة ودقة وبحسب متطلبات المعركة هو أمر لا تتمتع به كثير من الجيوش الكبرى، أما تغيير الاستراتيجية فهو لا يعتبر أمر مفيد للجنود، لناحية أدائهم الجسدي ووضعهم النفسي، وتكشف المصادر أن الجيش الاسرائيلي بدل استراتيجيات قتالية في غزة، ولم يفعل بعد في لبنان. تُشير المصادر الى أن فيديو “عماد 4” أظهر للمرة الأولى مقاتلين من الوحدات الصاروخية، وهذا من الرسائل التي يقرأها العدو وقد لا يراها الصديق، والتي يرد عليها العدو من خلال استهداف مخازن أسلحة للحزب، مع العلم أن هذه المخازن هي مخازن مكشوفة، فوق الأرض، غير رئيسية، وتستعمل كمحطات في طريق وصول السلاح من مكان الى آخر. تجزم المصادر عبر “الملفات” أن العدو لم يتمكن حتى اليوم من إصابة هدف نوعي وثقيل يتعلق بسلاح حزب الله الصاروخي، مشيرة الى أن كل ما تم استهدافه كان إما فارغاً أو قديماً أو به بعض الأنواع من الأسلحة التقليدية. المصدر : خاص ” الملفات” – محمد علوش

كيف تتمكن “اسرائيل” من اغتيال قادة حزب الله؟.. بالتفاصيل

لم يكن المسؤول في حركة حماس صالح العاروري قد استخدم الشقة التي تم استهدافه فيها منذ ما قبل أشهر من بداية الحرب كونها شقة معروفة، ومحيطها السكاني يعلم بأن هذه الشقة تعود لحركة حماس، ولكنه عندما قرر الدخول إليها وعقد اجتماعات فيها تم استهدافه في اليوم نفسه، وفي تلك الحادثة الكثير من علامات الاستفهام حول “وسائل أمن” الرجل والتهاون فيها، ولكنها تؤكد أن اسرائيل لا تلغي أي هدف من جدول مراقبتها الدقيقة حتى لو استمر فارغاً لأشهر طويلة.   اليوم تتكرر الحادثة ولكن مع مسؤول لبناني بحزب الله، هو السيد محسن، واسمه فؤاد شكر، وهو يشغل المنصب العسكري الأعلى في الحزب حالياً، فالسيد لم يكن، بحسب المعلومات المتاحة لـ”الملفات”، قد قصد الشقة التي تم اغتياله فيها منذ فترة طويلة، وهي عبارة عن مكتب كان يستخدمه لعقد لقاءات واجتماعات، وعندما قرر قصدها الثلاثاء الماضي تم استهدافها واغتياله، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية وصول العدو الاسرائيلي الى قيادات حزب الله.   نفّذ العدو الاسرائيلي منذ بداية الحرب عمليات اغتيال كثيرة، في لبنان وسوريا، وصولا الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وهذه نقطة سنعود إليها لاحقاً خلال البحث، فعلى صعيد لبنان، تمكن العدو من استهداف قادة كبار في الحزب أمثال وسام الطويل، وطالب عبد الله، ومحمد ناصر، وأخيراً فؤاد شكر، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت عناصر فاعلة في المقاومة، ولكن هل نجحت اسرائيل بهذه العمليات بسبب وجود خرق أمني داخل الحزب؟   بحسب مصادر مطلعة لـ” الملفات” فإن اسرائيل نجحت خلال هذه الحرب بتنفيذ عمليات اغتيال مهمة، ولكن الحديث عن خرق أمني لقيادة المقاومة هو أمر مبالغ فيه، والسبب هو أن الحرب التي مرّ عليها عشرة أشهر لم تشهد سوى بضع عمليات اغتيال كبيرة، مع العلم أن المستهدفين وخاصة أولئك الذين استهدفوا قبل السيد محسن كانوا يعملون على الجبهات، وبالتالي هم لم يكونوا مختبئين، بل كانوا يعرفون أنهم في دائرة الاستهداف وخرجوا الى عملهم، ونجحوا بتفادي الاغتيال لأشهر قبل أن ينجح العدو بعمليته.   أما بخصوص كيفية معرفة العدو بهويات هؤلاء، فهنا تكشف المصادر أن هذه الفئة من القادة تعتبر من مؤسسي الحزب وبنيته العسكرية، وبالتالي هم معروفون منذ عشرات السنوات، كنا أن للحرب السورية دور كبير بذلك، فتلك الحرب كانت مغايرة تماماً لما اعتادت عليه المقاومة سابقاً، وبالتالي تمكن العدو الاسرائيلي من جمع الكثير من المعلومات والمعطيات خلال تلك الحرب.    إن عدم وجود خرق أمني داخل قيادة المقاومة، لا يعني أن عمليات الاغتيال بسيطة وسهلة، فالعدو بحسب المصادر من أكثر الأطراف تطوراً في العالم، وهو بكل تأكيد يمتلك وسائل تكنولوجية عالية المستوى تمكنه من المراقبة وتحديد الهدف والتنفيذ، وقد قيل الكثير عن البصمة الصوتية وتتبع الهاتف وحتى البصمة الحرارية للشخص، واختراق كامل داتا اللبنانيين واتصالاتهم الأرضية والخلوية وشبكات الانترنت وكاميرات المراقبة الموجودة في كل مكان وموصولة على الانترنت، ولكن هناك أيضاً وسائل أخرى، فعلى سبيل المثال تكشف المصادر عبر “الملفات” أن حتى شبكة الاتصالات الداخلية للمقاومة قد تعرضت سابقاً لخرق اسرائيل في بقع معينة في الجنوب، مشيرة إلى أن تلك الخروقات عولجت ولكن هذا لا يعني أن العدو سيتوقف عن المحاولة.    كذلك لا تخفي المصادر عبر “الملفات” دور العملاء على الأرض، ولو أنها تقلل من دورهم عندما يتعلق الأمر باغتيال قادة كبار، فجرائم الاغتيالات عادة تحتاج الى داتا معلومات كبيرة أولاً، والكثير من عمليات الرصد والمراقبة التي تمتد لسنوات، مشيرة الى أن الاعتماد على العملاء تقلص مع تطور التكنولوجيا، فاليوم مساحة لبنان بأكملها متاحة للعيون الالكترونية الاسرائيلية من خلال المسيرات المتطورة، والأقمار الصناعية العسكرية والمدنية الموضوعة بخدمة العدو الاسرائيلي، ولكن يبقى للعملاء على الأرض دور ما يلعبونه، إما بجمع بعض المعلومات حول أهداف محتملة، وإما بمراقبة المكان كل الوقت الى أن يدخله أحد، أو بتصوير المكان ومحيطه وأزقته وشوارعه لتفعيل طرق مراقبته جواً.   تؤكد المصادر أنه لو كانت قيادة المقاومة مخترقة أمنياً لكنا شهدنا ليس فقط عمليات اغتيال كالتي حصلت إنما استهداف لمراكز ونقاط حيوية واستراتيجية أساسية، وهو ما لم يحصل، ولكن ما تواجهه المقاومة اليوم من تطور تكنولوجي أكبر من يستوعبه العقل البشري، فالتطور في مجال تتبع حركة الاشخاص قد بلغ مستويات غير مسبوقة، واسرائيل تمتلك كل هذه الأدوات.   تحدثنا في بداية البحث عن عمليات الاغتيال التي حصلت خارج لبنان، وكلها كانت عمليات معقدة للغاية، وتحديداً تلك التي حصلت في سوريا لمسؤولين إيرانيين خلال عقدهم اجتماعات خاصة، فهل لذلك علاقة باختراق الحزب أمنياً؟ تقول المصادر بأن ذلك يؤكد أن اسرائيل تعول على تفوقها التكنولوجي في ملف الاغتيالات قبل أي شيء آخر. منذ بداية الحرب يحاول حزب الله مواجهة هذا التطور الاسرائيلي، بدءاً من وقف استخدام الهواتف الذكية، علماً أن الشخص اذا ما تخلى عن هاتفه ولم يفعل ذلك كل الدائرة المحيطة به فستكون النتيجة وكأنه لم يفعل شيئاً، مروراً باستعمال وسائل تواصل مربوطة بأقمار صناعية “الكثريا”، ووسائل اتصال قديمة مثل “البيجر” وهو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات لأغراض الاتصالات الطارئة، ويعمل على مبدأ إرسال إشارات رقمية عبر المتردد اللاسلكي للشخص، وصولاً الى التواصل الشفهي المباشر، وقد ساهم ذلك بحسب المصادر بخفض نسبة عمليات الاغتيال، ولكنه لم يوقفها، فهذه الحرب الامنية، هي حرب ضمن الحرب، وهي مستمرة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله.   المصدر : خاص موقع “الملفات” – محمد علوش

صواريخ دقيقة وسلاح جديد.. التصعيد حتميّ 

تسارعت الأحداث وبدأت تأخذ شكلاً جديداً، منذ لحظة سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل،.حيث استهدف ملعباً لكرة القدم، ما أدى إلى سقوط ١٠ قتلى وإصابة ١٩ شخصاً، في الوقت الذي لم يُعرف مصدره إذا كان سقط من القبة الحديدية أو تم إطلاقه من لبنان.”تل أبيب” سارعت إلى اتهام حزب الله بالمسؤولية، وتوعدت بردّ قاس عبر تصريحات مسؤوليها السياسيين والعسكريين، فأتاها الرد من حزب الله ينفي بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية بمسؤوليته عن الحادثة، ووصفها بأنها “كاذبة”.من هنا، بدأت حركة الاتصالات الدبلوماسية على كافة المستويات لمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة في المنطقة. إسرائيل لم تنتظر طويلاً، فردت بارتكاب مجزرة، بعدما قصفت مبنى سكني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى ارتقاء سبعة شهداء و78 جريحاً بينهم القيادي الكبير في حزب الله السيد فؤاد شكر.لم يمر 24 ساعة على استشهاد شكر، حتى أعلنت حركة حماس -صباح الأربعاء- اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران. تطورات خطيرة، جعلت من خيار الحرب المفتوحة على جميع الاحتمالات أكثر واقعية، فهل سنشهد حرب موسّعة بين لبنان وإسرائيل؟ وهل سترد إيران على عملية الاغتيال؟  تصعيد حتميّ وحرب كبرى؟وفي السياق، كشف مصدر سياسي مقرب من حزب الله لموقع “الملفات” أن “هناك تصعيد حتميّ وقوي”، مشيراً إلى أن “الرد سيأتي من كل الساحات التي تؤيد المقاومة”. وأضاف المصدر: “لا أعلم إذا كان الرد سيؤدي إلى حرب كبرى”، معتبراً أن “هذا مرتبط بحجم الرد وكيفية تعاطي كل من إسرائيل وأميركا”.وتابع: “تقدري أن الرد سيكون على صعيد المحور مع قيام كل ساحة بدورها حسب ظروفها الميدانية”. لا قواعد للاشتباك وأشار المصدر إلى أن “وحدة الساحات تأكدت وهي اليوم أمام اختبار كبير من إيران ألى العراق واليمن وفلسطين ولبنان وكيفية الترجمة العملية ستظهر خلال الأيام المقبلة”، مشدداً على أنه “لم يعد هناك قواعد محددة للاشتباك والمعركة أصبحت مفتوحة على جميع الاحتمالات”.واوضح أن “هناك صواريخ دقيقة وسلاح جديد سيستعمله حزب الله خلال الفترة المقبلة، وستنجح المقاومة في إصابة الهدف ونحن أمام مواجهة مفتوحة”.  القرار اتّخذ… رد عسكري مباشر؟ ولفت المصدر إلى أن “هناك معلومات من إيران تُفيد بأن “السيد علي الخامنئي طلب من القادة الإيرانيين التحضير لرد عسكري مباشر على إسرائيلي بعد اغتيال رئيس مكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”، منبهاً إلى أن “المفاوضات متوقّفة حالياً، ولكن قد تعود بعد الضربات العسكرية التي ستشّنها كل من إيران ولبنان وحماس”. المصدر : خاص الملفات – المحرر السياسي