December 22, 2024

جثة ورسالة.. في طبرجا

عثرت الأجهزة الأمنية على جثة مصابة بطلق ناري في الرأس في أحد الفنادق في منطقة طبرجا، وبحسب المعلومات، فإن الجثة تعود ل “م.ح” وهو رقيب أول في قوى الأمن الداخلي. وتكشف معلومات موقع الملفات عن عملية اختفاء حصلت منذ حوالي الـ ٥ أيام، ليتم العثور لاحقًا على العنصر جثة. وتتحدث المعلومات عن رسالة وجدت في مسرح الجريمة توحي بأن الأخير كان يعاني من مشاكل نفسية مما دفع به إلى إنهاء حياته بنفسه. وبحسب المعطيات، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أنها حادثة انتحار، إلا أنه لا يمكن تأكيد صحة هذه المزاعم حتى انتهاء التحقيقات، وكشف ملابسات ما حصل، لمعرفة إن كان الشاب قد انتحر أو قُتل ، وبالتالي نكون أمام جريمة قتل يراد الإيحاء من طريقة تنفيذها الاحترافية بأنها انتحار. المصدر : خاص – موقع الملفات

دماء “سهيلة” السائلة في غدراس.. جريمة قتل أم حادث؟

خاص – موقع الملفات ثلاثة أسابيع مرّت ومشهد دماء “سهيلة” السائلة في أرض غدراس لم تمسح من مخيلة أبنائها ومحبيها حتى الساعة. سهيلة رحلت، إلا أن عائلتها المفجوعة، لم تقتصر مأساتها على فقدان “ست البيت” فحسب، بل وصلت إلى مواجهة الرأي العام عمومًا وأبناء بلدتها خصوصًا. إذ سرعان ما وجّهت أصابع الاتهام نحو ذويها، وأُرجع سبب وفاتها قبل حادث الصدم إلى عملية تعنيف مورست بحقها نتيجة مرورها بمشاكل عدّة، منها زوجية، حتى أن البعض ذهبت مُخيلته أبعد من ذلك، مُحملّاً زوجها مسؤولية قتلها، وهنا الكارثة الأكبر، فهل هناك من يحاول بشكل أو بآخر تبرئة الفاعل الحقيقي ولصق التهمة بغيره؟ وفي ظل تكاثر الأقاويل والشائعات، متابعون للقضية رووا لموقع “الملفات” روايتين لطرفين، الطرف الأول روايته تتحدث عن فرضية قتل، فيما الطرف الآخر يتحدّث عن حادث سير تسبّب بالوفاة، وفي الحالتين الموقع لا يتبنّى صحة أي رواية من عدمها. قتل بآلة حادّة قبل الصدم؟ الرواية الأولية التي تناقلها البعض تُشير إلى أن حادث غدراس يخفي فرضية قتل تعرّضت لها الفقيدة سهيلة الحدشيتي، لكن المفاجأة هنا تكمن في توجيه أصابع الاتهام إلى ذوي الضحية، وتحديدًا إلى زوجها. الراوي هنا، يشير إلى أن حادث الصدم وقع أمام متجر زوج سهيلة وبطريقة مستغربة، إذ إن المكان مكشوف أمام المشاة والسيارات من مسافة لا تقل عن ٣٠٠ متر، متسائلاً: “كيف لم ترى الفقيدة أن السيارة تسير باتجاهها، وفرضًا أن السائق الذي كان يقود بسرعة لا تتعدى ٣٠كلم لم يرها، لا بل تفاجأ بضربة على جانبه لجهة الشمال من السيارة وكأن شيئًا وقع عليه، إذ إن الصدمة كانت على أسفل الزجاج الأمامي من جهة الشمال وكأن الفقيدة وقعت على السيارة واصطدم رأسها بأسفل الزجاج”، وفقًا لروايته التي ننقلها كما ذكرها حرفيًّا. ويتابع تساؤلاته :”أما الكسور، فبحسب الأطباء، كسر في الجمجة وكسر في الرقبة، فهل سرعة سيارة بيكانتو ٣٠ كلم يمكنها أن تسبب كل هذه الكسور؟”. ويكشف الراوي عن تفاصيل خطيرة لا نتبنى بالطبع أيًّا منها، كعنف جسدي ولفظي كانت تتعرّض له سهيلة قبل وفاتها، وبحسب أقواله، “بعد خبر وفاتها، انتشرت في كل القرية أخبار المرحومة المعنّفة من زوجها وسلفها تعنيفاً جسديًا ولفظيًا إلى أقصى حدود، إذ إن الأخير كان يضربها أمام أعين زوجها وحماتها وهم يتفرّجون ويضحكون”، لافتًا إلى أن “الجميع تستّر على وجعها في حياتها وتنكّروا عند وفاتها لدى سؤالهم عن الحقيقة، وذلك بسبب الحسابات الانتخابية القريبة البعيدة”. ويلمّح في روايته إلى جريمة قتل حصلت قبل الصدم بواسطة آلة حادة، ويقول: “لربما هذا الحادث الغريب يخفي القتل العمد قبل الصدم والأحاديث المتناقلة بين الأهالي تشير إلى احتمال أن تكون المرحومة قد تعرضت للضرب بآلة حادة على رأسها من أحد المعنفين جعلتها تفقد تركيزها وتقع هاوية على السيارة”، عازيًا ذلك إلى أن “نقط الدم الموجودة في مكان الصدم موجودة أيضاً أمام متجر زوجها أي على بعد ما يقارب ١٠ أمتار من مكان وقوعها، فهل هذه الدماء قبل أم بعد الصدم؟”. ولم تقف الرواية عند هذا الحد، إذ يكشف الراوي عن تقاضي الزوج “20000 $ نقداّ، 7500$ من الصادم و12500$ من شركة التأمين”، سائلاً: هل هي “بدلاً عن روحها أم بدلاً عن تعنيفها”؟، واضعاً هذه الرواية “بعهدة الأجهزة الأمنية والقضائية علّها تتحرّك لتعاقب المرتكبين أم تبرئهم أمام كل القرية التي تعلم ما ارتكبوا”. الضّربة قاضية.. ومستعدّون لتحقيق كامل أما الرواية الثانية المستقاة من ذوي الضحية، فأتت على الشكل التالي والتي ننقلها أيضًا بكل موضوعية بغية نقل رواية الطرفين وإيضاح الحقيقة للرأي العام. “عند حوالي الساعة السابعة والربع من ليل الاثنين الواقع فيه ٤ أيلول ٢٠٢٣، كانت سهيلة، زوجة ساسين حنا يونس تتوجّه نحو منزلها في قرية غدراس، قضاء كسروان بعدما أوصلها أحد سكان القرية بسيارته من ساحة القرية، حيث كانت تقوم بزيارة إحدى صديقاتها. ترجّلت من السيارة على الناحية المواجهة لمحل السمانة العائد لها ولزوجها. كان الليل قد حلّ، وكانت تهمّ لقطع الطريق للوصول إلى منزلها – تحت المحل -، وما إن غدت في منتصف الطريق، وكان نظرها متّجهاً نحو المحال، أي مُعاكس للطريق المتجه من قرية النمورة إلى ساحة قرية غدراس، وقع الحادث بعدما اصطدمت بها سيارة مسرعة من الخلف، والسائق هو أحد أبناء القرية نفسها. يُمكن التّأكّد من صحّة هذه المعلومات بالرجوع إلى المقتطفات التي سُجّلت عن طريق كاميرات البيت المجاور، بحسب أقوال ذويها”. وبحسب المعلومات التي أفيدت في التحقيقات، “لم ينتبه السائق للمأسوف عليها إلّا عند حصول الاصطدام، حيث سارع لإيقاف السيارة للتحقّق من الوضع، وتفاجأ برؤية امرأة مرمية في منتصف الطريق”. العائلة تكمل روايتها شارحة تفاصيل ما حصل آنذاك “جرّاء الحادث، سارع الزوج “ساسين يونس” الذي كان في محله عند وقوع المصيبة لتفقّد ما حدث في الخارج. والجدير ذكره، أن الزوج والمسؤول عن الحادث لم يتعرفا على الضحية. عند رؤية الحالة الهستيرية للسائق، وامرأة مرمية في منتصف الطريق، صرخ الزوج “ساسين يونس” مستنجِدًا بابنه البكر، الذي كان في المنزل عند وقوع الحادث. ثم سارع الابن إلى مسرح الحادث وكان أوّل من يتعرّف على هوية الضحية على أنها أمه سهيلة. اتصل بالدفاع المدني الذي حضر ونقل المرحومة من موقع الحادث إلى مستشفى الـ KMC حيث تلقّت الإسعافات الأوّليّة. وبسبب عدم توفر آلة تصوير شعاعية في المستشفى، اضطرت العائلة إلى نقل “سهيلة” إلى مستشفى سيدة مارتين، جبيل”. وبحسب معلومات الموقع تبين أن الطبيب الشرعي قام بفحص الضحية في مستشفى الKMC، وأقرّ أن الضّربة كانت قاضية، إذ إنها أدّت إلى كسرٍ في الجمجمة ونزيفٍ حادٍّ في الرأس، فيما أكّد الطبيب المسؤول عن الطوارئ في مستشفى سيدة مارتين على أقوال الطبيب الشرعي، وقام بوضع الضحية في العناية المُشدّدة حيث فارقت الحياة في صباح الثلاثاء الواقع فيه ٥ أيلول ٢٠٢٣. وردًا على ما يُشاع عن تعنيف كانت تتعرّض له الضحية، نفت العائلة نفيًا قاطعاً كل ما أشيع، وتؤكد:”أن كل بيت زوجي عرضة لمشاكل بين الطرفين لأسباب عديدة أهمها الاختلافات بالآراء، ولكن الوضع العائلي للأسرة كان عاديًّا وكل ما يشاع لا يمت للحقيقة بصلة”. وفي محاولة للاستيضاح عن المبالغ المالية التي تقاضتها العائلة، تشير الأخيرة إلى أن شركة التّأمين تكفّلت بمبلغ مادي وقدره ١٦٥٠٠ دولار أميركي، فيما تكفلت عائلة السائق بمبلغ ٣٥٠٠ دولار للحصول على مجموع كامل ٢٠٠٠٠ دولار أميركي فقط لا غير. من هنا، وردًا على الرواية الأولى، وما تضمنته من تفاصيل، تؤكد العائلة التالي: “نحن، أبناء المرحومة “سهيلة يوسف حدشيتي” بالتوافق مع أبينا “ساسين حنا يونس” ليس لدينا أي مشكلة في فتح تحقيقٍ كامل، لتأكيد كيفيّة وقوع الحادث، ومن هي الجهة المسؤولة والعواقب المتوجّب على المسؤول تحمّلها”. وعليه، يبدو أن القضية مُعقّدة بعض الشيء نظراً للالتباسات الموجودة، لكن الرهان الأكبر على مَناقبية القضاء وجدارة الأجهزة الأمنية المعنية