December 22, 2024

القمة العربية تحذر من خطورة التصعيد.. وميقاتي: تكرّموا بمساعدة لبنان!

عُقدت القمة الإسلامية العربية الطارئة في الرياض بمشاركة قادة وزعماء من مختلف الدول العربية والإسلامية لتدارس تداعيات التصعيد الإسرائيلي الأخير في كل من قطاع غزة ولبنان، وللتباحث حول سبل التنسيق العربي والدولي للحد من الانتهاكات المتزايدة في المنطقة. تأتي هذه القمة في أعقاب القمة المشتركة التي عُقدت في نوفمبر الماضي، حيث تم التأكيد مجددًا على الالتزام بقراراتها الداعية إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ودعم القضية الفلسطينية. أكدت القمة في بيانها الختامي على ضرورة إنهاء تداعيات “العدوان الإسرائيلي” على المدنيين، والاستمرار بالتنسيق مع المجتمع الدولي لوضع حد لـ “الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، محذرة من خطورة التصعيد وما يحمله من تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي، وتوسع “العدوان” الذي امتد ليشمل لبنان وانتهاك سيادة دول أخرى في المنطقة، دونما إجراءات حاسمة من الأمم المتحدة. في كلمته الافتتاحية، دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وأدان “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشددًا على ضرورة “احترام سيادة إيران” والتوقف عن مهاجمة أراضيها. وأكد أيضًا على عدم الانتقاص من دور السلطة الفلسطينية، وأهمية إقامة “الدولة الفلسطينية المستقلة”، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، تناول في كلمته التحديات التي يواجهها لبنان جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، موضحًا أن لبنان يعاني من انتهاكات صارخة تزيد من التحديات الداخلية المعقدة. أشار ميقاتي إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن خسائر فادحة، حيث تجاوز عدد الضحايا أكثر من ثلاثة آلاف شهيد، ونزح حوالي مليون ومئتي ألف لبناني خلال ساعات معدودة. وقد بلغت الأضرار، وفقًا لتقديرات البنك الدولي، نحو 8.5 مليار دولار، منها 3.4 مليار دولار تشمل تدمير مساكن، بالإضافة إلى خسائر في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة. كما دعا ميقاتي الدول الشقيقة إلى التكرم بمساعدة لبنان والاستمرار بإرسال المساعدات الغذائية والصحيّة والإنسانية، مشيرًا إلى نية إنشاء صندوق تمويلي تحت إشراف أممي لإعادة الإعمار في لبنان. ودعا إلى تفعيل القرار 1701، ووقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام. من جانبه، عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استنكار بلاده للتصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، وأكد أن مصر ترفض جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. وأوضح أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار. بدوره، دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى تحرك دولي لكسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات في القدس وإنهاء الحرب على غزة ولبنان بشكل فوري. استعرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الوضع في غزة، موضحًا أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة وتقديم الدعم الدولي لوقف العدوان وتأمين احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية. جاءت القمة لتعزز التعاون العربي والإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدة على رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة دعم القضية الفلسطينية واحترام سيادة الدول، لضمان الاستقرار في المنطقة. المصدر : رصد الملفات

وقف النار أولوية.. و”نحن أصحاب الأرض!”

بدأت القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية اليوم السبت، أعمالها في العاصمة الرياض، بعدما وصلت الوفود الرسمية إلى المقر. وقف النار أولوية وبعد أن ألقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كلمته الافتتاحية التي شدد فيها على رفض بلاده الحرب الشعواء التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة أولوية ينبغي أن يعمل الجميع من أجل تحقيقها. وأكد في كلمته رفضه للتهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية، واصفا ذلك بأنه جريمة دولية ومرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم. كما قال أبو الغيط إن طريق إعادة الأمور إلى طبيعتها في غزة سيكون طويلا وصعبا مشدداً على ألا حديث عن مستقبل غزة بالانفصال عن مستقبل الضفة الغربية والقدس الشرقية. بدوره، رفض المفوض العام لوكالة لوكالة “الأونروا” فيليب لازريني في كلمته بالقمة، تهجير أهل غزة، مشددا على أن ما يجري بالقطاع يعتبر قتلاً ممنهجاً للفلسطينيين وصل إلى الضفة الغربية. وأكد على أن هناك نقص شديد في المواد الطبية وأهل غزة يشعرون أن الجميع تخلوا عنهم. وأعلن أن 100 زميل قضوا بقطاع غزة وأكثر من 10 آلاف شخص قضوا معظمهم نساء وأطفال، مشددا على أن الوضع كارثي وصادم وكل شيء يشارف على النفاد من غذاء ودواء ووقود. الرئيس الفلسطيني: نحن أصحاب أرض! بعدها، تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليؤكد على أن الفلسطينيين أصحاب الأرض، مشددا على أن القدس وعلم فلسطين سيبقى يوحّدهم، وأن الاحتلال مآله الزوال، وفق قوله. كما تابع أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الحدود الحمراء، محملا إسرائيل المسوؤلية كاملة عن قتل وإصابة كل فلسطيني. وشدد على أن الضفة الغربية والقدس تواجهان أيضا اعتداءات يومية، مطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته كاملة لوقف الحرب. زطالب بحل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية بضمانات دولية وجدول قابل للتنفيذ، مع عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وحماية دولية للشعب. في سياق متصل، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتوصل لصيغة من أجل حل الصراع بناء على حل الدولتين. وأكد أن أهل غزة يعانون من ممارسات غير إنسانية، مشددا على أنه لا يمكن تبرير الحرب بالدفاع عن النفس. وشدد على وجوب إجراء تحقيق دولي الانتهاكات، مؤكدا أن مصر حذرت مرارا من تداعيات السياسات الأحادية. وتابع أن سياسات العقاب الجماعي لأهل غزة من قتل وحصار وتهجير غير مقبولة ويجب وقفها فورا. من جهته، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الكلمات باتت عاجزة عن وصف ما يجري في غزة مع الاستهدافات الوحشية بحق المدنيين، مؤكداً أنه لا يمكن تفهّم حالة الجنون الإسرائيلية تحت أي ذريعة. وأضاف أن إسرائيل تحاول الانتقام لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء ولا يمكننا قبول ذلك، وفق قوله. أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فأكد أنه يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وأضاف أن ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات، مؤكدا أن النظام الدولي خذل نفسه بتبرير ما يجري من انتهاكات. ورأى أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته، مطالبا بفتح المعابر إلى غزة بشكل دائم، رافضا التعسّف في إتاحة المساعدات والتهديد بقصفها، وفق قوله. وعن الأسرى، أشار إلى أن بلاده تواصل الجهود لحل المشكلة، والتوصل لهدنة إنسانية. قمة استثنائية يشار إلى أن المملكة كانت دعت للقمة استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاورها مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. أما الحرب التي دخلت شهرها الثاني، فحصدت حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا، بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني. أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. المصدر : العربية

للمرة الأولى منذ ١١ عاما.. وبالكوفية الفلسطينية

وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية حول قطاع غزة. وظهر الرئيس الإيراني وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، عند وصوله إلى في زيارته الأولى، والتي تمثل أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى المملكة منذ 11 عاما.وكان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن.يذكر أنه استجابةً للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور المملكة العربية السعودية مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ فقد تقرّر عقد “قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية” بشكل استثنائي في الرياض، اليوم السبت، عوضًا عن “القمة العربية غير العادية” و”القمة الإسلامية الاستثنائية” اللتين كانتا من المقرر أن تُعقدا في التاريخ نفسه.ومن المقرر أن تبحث القمة الاستثنائية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والسعي لإصدار قرار يهدف لوقف فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة.واتهم الرئيس الإيراني، في وقت سابق اليوم، الولايات المتحدة بعرقلة مساعي وقف اطلاق النار في غزة، داعيًا إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة.وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فقد جاءت تصريحات رئيسي قبيل مغادرته إلى الرياض للمشاركة في قمة عربية إسلامية لبحث الأوضاع في غزة.وقال الرئيس الإيراني إن “أمريكا تعلن في تصريحاتها أنها تريد عدم اتساع نطاق الحرب، ووجهت رسائل إلى إيران وبعض الدول، لكن هذا التصريح لا ينسجم مع تصرفاتها”، مضيفا أن “آلة الحرب في غزة في يدي امريكا لكنها تعرقل وقف إطلاق النار في غزة”.  المصدر : سبوتنيك