انتخاب أول بابا أميركي في تاريخ الفاتيكان: الكاردينال روبرت بريفوست يصبح ليون الرابع عشر
تصاعد مساء اليوم الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستينا في الفاتيكان، إيذانًا بانتخاب بابا جديد خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، وذلك في ختام الجولة الثالثة من الاقتراع التي أجراها مجمع الكرادلة. وقد أسفرت النتيجة عن حدث استثنائي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ تم اختيار الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست ليحمل اسم البابا ليو الرابع عشر، ويُصبح بذلك أول أميركي يتولى هذا المنصب الروحي الأعلى. ويُنتظر أن يُطلّ البابا الجديد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس خلال الساعات المقبلة ليوجه أولى كلماته إلى المؤمنين والعالم، وسط أجواء من الترقب والفرح. وقد شهدت العديد من الكنائس في لبنان قرع الأجراس ابتهاجًا بهذا الحدث الروحي البارز، في لحظة تقاطع فيها التاريخ مع الإيمان. البابا ليو الرابع عشر، واسمه الكامل روبرت فرانسيس بريفوست، وُلد في 14 سبتمبر 1955، ويحمل أصولاً بيروفية إلى جانب جنسيته الأميركية. قبل انتخابه حبرًا أعظم، تولّى منصب محافظ دائرة الأساقفة ورئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية منذ عام 2023، وسبق أن كان أسقفًا لتشيكلايو في بيرو بين 2015 و2023. كما ترأس سابقًا الرهبنة الأوغسطينية من عام 2001 حتى 2013، وقد حصل على الجنسية البيروفية عام 2015. وفي أولى كلماته بعد انتخابه، عبّر البابا عن فخره الكبير بكونه أول بابا أميركي، مؤكدًا أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى السلام والحوار. وقال: “لنتذكّر الصوت الخافت والشجاع للبابا فرنسيس الذي بارك روما والعالم… الله يحبنا جميعًا، وسنبحث دائمًا عن السلام وبناء الجسور بأيدٍ مفتوحة”. وقد تهاطلت التهاني من مختلف أنحاء العالم: •الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصف انتخاب بريفوست بأنه “شرف عظيم لأميركا”. •رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد تمنّى لقداسة البابا التوفيق في مهامه من أجل تعزيز قيم التعايش والحوار بين الأديان. •أما الرئيس اللبناني جوزيف عون، فهنّأ الكنيسة الكاثوليكية والعالم أجمع بانتخاب البابا الجديد، داعيًا الله أن يوفّقه في قيادة الكنيسة لنشر رسالة المحبة والسلام وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات. في ظل هذه اللحظة المفصلية، تترقّب أعين الملايين خطوات البابا الجديد، وسط آمال كبيرة بعهدٍ يزدهر بالانفتاح والتقارب بين الشعوب، في عالم لا يزال متعطشًا للسلام المصدر : الملفات