December 22, 2024

لجان أحياء لحماية المنازل: السارقون يتعاونون مع أدرعي!

عاد مواطنون إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت رغم المخاطر الكبيرة بسبب خوفهم من سرقة البيوت، فالسرقات نشطت بقوة في الضاحية بعد إخلائها، حتى أن المجرمين باتوا ينتظرون تحذيرات أفيخاي ادرعي لكي يتحركوا، كما تكشف مصادر معنية عبر “الملفات”، لذلك كان لا بد من التحرك لمواجهة هذه العصابات. مؤخراً بات اعتماد السارقين على تحذيرات أدرعي بضرب الضاحية، فهم عندما يصدر التحذير ينتقلون إلى مكان قريب من المكان المستهدف، وينتظرون وقوع الغارة لكي ينقضوا على كل المنازل المحيطة بها بعد أن تكون قد فرغت من سكانها، وتقول المصادر أن هذه الطريقة اعتمدت في كل الضاحية وبشكل خاص في الأماكن التي لا تزال مأهولة. كذلك تكشف المصادر أن بعض السارقين كانوا يشاركون بنشر التحذيرات الكاذبة لمناطق معينة من اجل إخلائها وسرقتها، لذلك كان لا بد وبظل غياب الدولة بشكل كامل أن يتم إيجاد الحلول لهذه المعضلة بعد ان كثرت حوادث السرقة، لذلك بدأ تشكيل لجان للأحياء معنية بتأمين الحماية للمنازل قدر الإمكان.  بحسب المصادر فإنه تم مؤخراً تشكيل لجان للأحياء، بعد أن قُسمت الأحياء إلى مربعات سكنية، وأصبح كل مربع سكني بعهدة مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بدوريات دائمة، ويتأكدون من هوية كل شخص يدخل إلى الأبنية والمنازل، فيتم سؤاله عن هويته وإثبات ملكيته للمنزل الذي دخل إليه.  كما تم منع العمال الأجانب من دخول أي مبنى لمفردهم، دون وجود شخص لبناني معهم، وهنا الحديث عن “الورش” التي بدأت تظهر في اكثر من مكان لأجل إقفال أبواب المنازل المخلوعة، وإغلاق النوافذ، وترميم بعض ما يمكن ترميمه،  وتُشير المصادر إلى أن اللجان هذه تعمل في كل المناطق التي يمكن الوصول إليها والعمل بها، حيث تتواجد طيلة النهار والليل، ولا تغادر سوى بسبب تحذيرات قصف الضاحية، وبالتالي هي تخاطر بحياة أفرادها لأجل تامين الحماية للمنازل.  وبحسب معلومات “الملفات” فإن بلدية الغبيري من جهتها اتخذت إجراءات لمحاولة منع السرقات قدر الإمكان، ومن الإجراءات “التدقيق في عملية نقل أثاث المنازلن حيث تقوم شرطة البلدية بالتدقيق في كافة عمليات نقل الأثاث المنزلي والبضائع ضمن نطاق البلدية”، خصوصاً بعد أن وقعت سرقات لأثاث منزلي كامل بطريقة طبيعية حيث يوحي السارق للشركات التي تنقل الاثاث بأنه صاحب المنزل.  كذلك من الإجراءات “منع جمع ونقل الخردة ضمن النطاق البلدي”، وذلك بعدما نُفذت سرقات للحديد والأسلاك الكهربائية ومعدات مؤسسة كهرباء لبنان ومضخات المياه، وأيضاً تقوم البلدية بحسب المصادر بمنع قيادة الآليات بمختلف أنواعها من قبل الاجانب غير الحائزين على كافة الأوراق الثبوتية والقانونية ورخصة القيادة اللبنانية والإقامة الصالحة مع إجازة العمل الرسمية.  نجحت لجان الأحياء بتأمين الحماية للمنازل من السرقة بنسبة كبيرة، لكنها غير قادرة بمفردها على وضع حدّ للعصابات التي يجب وضع حدّ نهائي لها بعد الحرب.رفع الردم من المنازل في الضاحية تمهيداً لسرقتها.. بالتفاصيل! المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش

رفع الردم من المنازل في الضاحية تمهيداً لسرقتها.. بالتفاصيل!

حاول أحد الشبان المهجرين من الضاحية الجنوبية لبيروت زيارة منزله في الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على لبنان، فاكتشف أن المنزل لا يزال صامداً إنما بابه مكسور، حاله كحال العديد من منازل الضاحية التي خُلعت أبوابها ونوافذها بسبب ضغط القنابل والصواريخ، وبعد فترة سقط جزء من سقف منزله، فزاره وحاول إقفال الباب بأي وسيلة ممكنة ونجح، وغادر.  بعد أيام قليلة عاد إلى منزله لنقل بعض الملابس منه، فاكتشف أن الردم الذي كان يغطّي المدخل لم يعد موجوداً، فسأل أحد الجيران عن الأمر ليكتشف أن السارقين الذين يجولون في الضاحية للظفر بما تقع عليه أياديهم، نظفوا المنزل تحضيراً للسطو عليه، على اعتبار أن الردم يُعيق طريقهم لإخراج الأثاث وسرقته. هذه الحادثة بحسب مصادر مطّلعة ليست يتيمة، وتُشير المصادر عبر “الملفات” إلى أن عصابات السرقة تنشط بشكل كبير في الضاحية، فهناك أبنية سُرقت الشقق فيها بالكامل، ومنها ما يُسرق في وضح النهار وعلى مرأى من الجيران الذين لا حول لهم ولا قوة أمام سطوة العصابات.  تكشف المصادر أن حالات السرقة بداية الحرب كانت فردية يقوم بها شخص او شخصين كحدّ أقصى، وكان هؤلاء يبحثون عن ما يمكن حمله بسهولة ونقله من المنزل، لكن بعد فترة أصبح هناك عصابات كبيرة تعمل في هذا المجال، وهذه العصابات تستعين بوسائل نقل لحمل المسروقات التي قد تصل إلى أثاث منزل كامل وهي قامت بذلك سابقاً بحسب ما تؤكد المصادر، مشيرة إلى أن من صادفهم من الجيران اعتقد انهم يعملون في شركة لنقل الاثاث.  يعمل السارقون في الضاحية بحرية كبيرة بسبب الفراغ الأمني الذي تعيشه المنطقة، والذي كان قائماً قبل الحرب وتوسع بعدها ليصبح عاماً، كذلك غياب الأحزاب التي كانت تقوم ببعض المهام الأمنية، فالأحزاب وإن تواجدت اليوم في المنطقة إلا أنها لا تمارس أي عمل أمني بسبب حساسية المرحلة وعدم قدرتها على التحرك داخل الضاحية، وهو ما يترك منازل اللبنانيين عرضة للسرقة بشكل يوميّ.  وتُشير المصادر إلى أن السرقات لم تعد متعلقة بما هو داخل المنزل، بل تطال ما هو خارجه، كالأسلاك الكهربائية ومضخات المياه، وتكشف أن في بعض الاحياء هناك سرقات يومية، علماً أنه في بداية الحرب كان هناك مجموعات من الشبان تحاول الاقتصاص من السارقين من خلال جرّهم وربطهم بالعواميد والتشهير بهم، ولكن اليوم لم تعد هذه المجموعات قادرة على ضبط حالات السرقة بسبب تمددها وارتقائها لتصبح عمليات منظمة يقوم بها لبنانيون عادة.  خلال الفترة الماضية حاولت بعض الأجهزة الأمنية ضبط هذه الحالات لكنها اليوم وبحسب مصادر امنية غير قادرة على التحرك داخل احياء الضاحية بسبب الحرب، إلى جانب المشكلة الأساسية التي تعاني منها والتي تتعلق بالقدرة على التوقيف، كما أن شرطة البلديات غير حاضرة في الشق الأمني فهي تعمل في عمليات فتح الطرق ورفع الردم، علماً أنه في بعض احياء الضاحية لا يزال السكان في منازلهم، وهم يرفضون مغادرتها لسببين أثنين، الأول عدم قدرتهم على الخروج إلى أي مكان، والثاني عدم رغبتهم بترك منازلهم لكي لا تُسرق وتُنهب، كما يؤكد أحد ساكني هذه الأحياء على أطراف الضاحية الجنوبية.عمليـــات منظمـــة وعصابـــات كبيـــرة تنشـــط بشكـــل كبيـــر المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش

ادفعوا لضمان الخدمة لاحقاً!

اشتكى عدد من النازحين من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، المقيمين في مناطق أخرى، من تلقيهم رسائل نصية عبر تطبيق “واتساب” من أصحاب مولدات الكهرباء، تطالبهم بدفع رسوم ثابتة كحد أدنى لضمان استمرار الخدمة مستقبلاً. المصدر : رادار الملفات