December 23, 2024

نقطة الصفر..

مع تصاعد الضغوط على القوى اللبنانية للتوصل إلى توافق يُفضي إلى انتخاب رئيس جديد، يُعبر محللون سياسيون متابعون للمباحثات الرئاسية عن قلقهم إزاء احتمال أن تكون الجلسة المقررة في 9 كانون الثاني غير حاسمة. تأتي هذه المخاوف في ظل استمرار حالة عدم وضوح الرؤية السياسية، التي تعكس تعقيدات المشهد اللبناني الراهن. ويرى المحللون أن اجتماع الأمس لا يعدو كونه خطوة أولى على طريق التنسيق بين الأطراف المعنية، في وقت تشير التقديرات إلى أن مسار الاستحقاق الرئاسي قد يعود إلى نقطة الصفر. فقد بات واضحًا أن المعطيات التي كانت قائمة قبل الحرب لم تعد قابلة للتطبيق، مما يستدعي إعادة صياغة الطروحات بما يتماشى مع التحولات الراهنة. وفي الوقت الذي تبقى فيه مواصفات فريق المعارضة ثابتة، شهد الطرف الآخر بحسب المحللين تغييرات تُبرز الحاجة إلى قبول الخيارات السيادية والتوصل إلى أرضية مشتركة بعيدًا عن مفهوم الربح والخسارة. ويُتوقع أن يكون طريق التوافق مليئًا بالتحديات، وسط الحاجة إلى إرادة سياسية قادرة على تجاوز العقبات وتقديم حلول تراعي التوازنات الداخلية والخارجية في البلاد. يترافق هذا الجمود السياسي مع تخوفات متزايدة من تدهور الوضع الأمني وخرق اتفاق وقف إطلاق النار. فقد طلب لبنان الرسمي من الولايات المتحدة وفرنسا التدخل للضغط على إسرائيل للتوقف عن انتهاكاتها المتكررة، حيث تم تسجيل أكثر من 54 خرقًا للهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن في وقت سابق  أن وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يعني انتهاء الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل سترد بقوة على أي انتهاك للاتفاق. المصدر : الملفات

عندما منح الثنائي هدية مجانية للمعارضة ومصادره تقول: ليس هكذا تكون المبادرات

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش عندما طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري في شهر آب من العام الماضي مبادرة رئاسية تبدأ بالحوار وتنتهي بعقد جلسات انتخاب رئاسية بدورات متعددة، لم تكن الحرب قد بدأت، ولم يكن الفريق المعارض يحمل عنوان الحرب وربط الحزب لها بكل الملفات السياسية، وكان الرفض سيد الموقف لسبب بسيط واضح، هو عدم استعداد الخارج الذي “يمون” على المعارضة لانتخاب رئيس للجمهورية. يومها كانت المعارضة ترفض الحوار وتقول أنها لا تقبل بحوار يحاول فيه الفريق الآخر فرض مرشحه عليها، وكما تخلت عن ترشيح ميشال معوض تريد من داعمي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التخلي عن دعمه قبل الجلوس على طاولة الحوار، وهو ما لم يحصل. بعدها دخلنا مرحلة الحرب مع اسرائيل في تشرين الأول الماضي، وتحولت حجة المعارضة برفض الحوار من رفض التمسك بفرنجية الى اتهام حزب الله بأنه يربط الحرب بالرئاسة وأن لا رئاسة قبل حسم الحرب، واستمرت هذه الحجة حتى نهاية فصل الربيع الماضي، يوم سمع الموفدون الدوليون من الثنائي الشيعي بشكل واضح أن لا ربط بين الرئاسة والحرب، وأنهما مستعدان لانتخاب الرئيس بعد حوار بحسب مبادرة رئيس المجلس النيابي. عندها كان لا بد للمعارضة من البحث عن حجة أخرى لرفض الحوار، فكانت رفض تثبيت أعراف جديدة تسبق انتخاب كل رئيس، فالنسبة إليها لا يجوز ضرب الدستور لصالح تقديم قوة وصلاحيات لرئيس المجلس تجعله ممسكاً بعملية انتخاب الرئيس من باب الدعوة للحوار وترؤسه، واستمرت هذه الحجة حتى شهر تموز الماضي، يوم طرحت المعارضة ما أسمته بمبادرة رئاسية من نقطتين، فعندها تحولت هذه القوى من رافضة للحوار الى حاملة لمبادرة رئاسية جديدة. تروي مصادر سياسية داعمة لسليمان فرنجية هذا التسلسل الزمني عبر “الملفات” لتقول أن المعارضة منذ تاريخ نهاية ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون كانت في موقف المعارض لكل حوار والرافض له والمعرقل للتشاور والتفاهمات، ولكنها اليوم، بعد طرح المبادرة، ورفض نواب الثنائي اللقاء بوفد المعارضة الذي كان يعمل على محاولة تسويق المبادرة، تحولت الى موقف المهاجم، مشيرة الى أن الثنائي سجل هدفاً في مرماه، ومنح المعارضة ما تتحدث به خلال المؤتمرات الصحافية والاطلالات الاعلامية، وتقول بأن الداعي للحوار يرفض الجلوس مع النواب للحديث عن شكل التشاور، فكيف سيبحث المضمون؟ بالنسبة الى المصادر فإنه مهما كان سبب تأجيل المواعيد ورفض اللقاءات إلا أنه قدم للمعارضة هدية مجانية، حتى ولو كان السبب بالنسبة للمصادر هو أن المبادرة لم تُطرح لإيجاد الحل بل رمي المسؤولية على الاخرين وهو ما يدركه كل من يعمل في الشأن السياسي. نعم قدمت المعارضة طرحها واطلقت بالتزامن هجوماً سياسياً عنيفاً على الثنائي ورئيس المجلس، وهي التي تُريد مصادرة دوره التشريعي من خلال مبادرتها، وأيضاً خاض رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يصنف نفسه “زعيماً” للمعارضة، حرباً على الرئيس بري، وهذه كلها أمور قائمة، ولكنها لا تبرر رفض اللقاء، فماذا لو وافقت المعارضة على الحوار برئاسة بري، هل يرفضون الجلوس معها لنفس الأسباب؟ اليوم تقول مصادر “المعارضة” عبر “الملفات” أن رفض اللقاء وتأجيل المواعيد يؤكدان أن هناك من لا يريد رئيساً بالوقت الراهن، وهذا أصبح واضحاً، ويعكس حجم التباعد والخلاف بين المعارضة والثنائي الشيعي، ولا بد من البحث عن سبل للمواجهة، بينما تؤكد مصادر الثنائي عبر “الملفات” أن الشكليات لا تعنيه، ومن كان يرفض التشاور سابقاً لا يمكنه اتهام الآخرين بما يمتاز هو فيه، وبالتالي من يريد الهجوم علينا بيد، ومصافحتنا باليد الأخرى نقول له ليس هكذا تكون المبادرات. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش 

اجتماع ثلاثي في السعودية

 اعتبرت مصادر سياسية مطّلعة أن الملف الرئاسي “يترنّح ويواجه صعوبات كبيرة وكل المبادرات سقطت”، كاشفة عن “اجتماع حصل في المملكة العربية السعودية وكان في غاية الأهمية, بحضور مستشار الديوان الملكي الدكتور نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري وبمشاركة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان حيث جرى تقييم لكل أعمال الخماسية وجرى وضع تصوّر للمرحلة المقبلة”. ولفتت المصادر إلى معلومات تفيد بأن “لودريان سبق وطرح الخيار الثالث والمتمثّل بمرشحين اقتصاديين إصلاحيين، وفي طليعتهما نعمة إفرام وفريد البستاني “، مشددة على أنه “عندما تأتي الساعة الدولية – الإقليمية، عندها ينتخب الرئيس  لأن ذلك يتاج إلى قرار دولي كبير”. المصدر : رادار “الملفات”

اقتراحان رئاسيان للمعارضة: الهدف كشف المعطّل أمام العالم

خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش  نجح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بتدوين رؤيته السياسية لمسألة الرئاسة ضمن اقتراح تبنّته مجموعة نواب المعارضة ينص على الآتي:   الإقتراح الاول: يلتقي النّواب في المجلس النيابي ويقومون بالتّشاور فيما بينهم، دون دعوة رسميّة أو مأسسة أو إطار محدّد، حرصًا على احترام القواعد المتعلّقة بانتخاب رئيس للجمهوريّة المنصوص عنها في الدستور اللبناني. على ألّا تتعدّى مدّة التّشاور 48 ساعة، يذهب من بعدها النّواب، وبغضّ النّظر عن نتائج المشاورات، إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وذلك حتّى انتخاب رئيس للجمهوريّة كما ينصّ الدّستور، دون إقفال محضر الجلسة؛ ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدّورات وتأمين النصاب. الاقتراح الثاني: يدعو رئيس مجلس النّواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة، ويترأسها وفقًا لصلاحيّاته الدّستوريّة، فإذا لم يتمّ الانتخاب خلال الدّورة الأولى، تبقى الجلسة مفتوحة، ويقوم النّواب والكتل بالتّشاور خارج القاعة لمدّة أقصاها 48 ساعة، على أن يعودوا الى القاعة العامّة للاقتراع، في دورات متتالية بمعدّل 4 دورات يوميًّا، دون انقطاع ودون إقفال محضر الجلسة، وذلك إلى حين انتخاب رئيس للجمهوريّة؛ ويلتزم جميع الأفرقاء بحضور الدورات وتأمين النّصاب. بداية بحسب مصادر سياسية معارضة فإن قوى المعارضة تسعى من خلال هذا الاقتراح الجدي لحل الخلاف الرئاسي الى القول بأن لبنان واللبنانيين لا يجب أن يعتادوا على الفراغ الرئاسي واعتبار أن البلد يمكن ان يسير بشكل طبيعي بظل غياب الرئيس لذلك كان لا بد من تحريك المياه الراكدة من خلال هذا الاقتراح، مشيرة عبر “الملفات” الى أن المبادرة انطلقت من ثابتتين أساسيتين هما الدستور اللبناني واتفاق الطائف. وتُشير المصادر الى أن هذه المبادرة ستؤكد للقريب والبعيد أن هناك فريقاً يعرقل الانتخابات الرئاسية ويحاول ربطها بكل ما يجري في المنطقة، وينتظر ويضيّع الوقت بغية ايجاد الطريقة التي يفرض فيها رئيساً للجمهورية على اللبنانيين، بخلاف إرادتهم، وبما لا يؤمن مصالحهم بل مصالحه هو ومصالح محوره المرتبط بإيران، مشددة على أن طريقة تعاطي محور الممانعة مع هذه المبادرة ستشكل رسالة أيضاً للجنة الخماسية المعنية بملف الرئاسة، حيث ستعلم اللجنة من المعطل ومن الذي يطرح المبادرة تلو الاخرى من أجل الوصول الى إنهاء الفراغ الرئاسي. قامت المعارضة النيابية من وجهة نظر المصادر بأكثر من مبادرة بغية إيجاد الحلول كان أولها التخلي عن ترشيح ميشال معوض والتوجه نحو شخصية جهاد ازعور، كما انها لم تتغيب عن جلسات الانتخابات التي حصلت وكانت دائماً تصوت لمرشح واضح وصريح، بينما الطرف الآخر يلجأ للتعطيل وتطيير النصاب ومؤخرا الى إقفال المجلس النيابي منذ عام وشهر، ويحاول فرض أعراف جديدة وربط الرئاسة الأولى بقرار الرئاسة الثانية، ويدعو للحوار ثم ينقلب عليه بعد انقلابه على مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، فهل هناك أحد في لبنان لا يزال جاهلاً لأسباب استمرار الفراغ الرئاسي حتى هذا الوقت؟ رمت المعارضة بأوراقها على الطاولة وستنتظر رد الفريق الآخر، وهي بحسب المصادر غير متفائلة بالنتائج لأن قرار التعطيل متخذ، ولكن لعل هذه المبادرة ستساهم بإلقاء الحجة على الجميع في الداخل والخارج، فإن أرادوا التشاور فالطريق باتت سالكة. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش