December 22, 2024

الرئاسة في خبر كان”.. هجوم برتقالي على “القوات “

 يبدو أن جميع المعطيات تدل على أن الملف الرئاسي وضع على الرف، ولا شيء جديد حتى الآن. فجميع المبادرات فشلت، حتى مبادرة المعارضة الأخيرة لم يكتب لها العيش. والملف الرئاسي يدور في حلقة مفرغة لشراء الوقت وتمريره، وسط مخاوف من أنّ تستمر عملية التعطيل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. أما فيما يتعلّق بالاجتماع الذي عقد في باريس بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتين، فلم يُحدث خرقًا في جدار الأزمة الرئاسية، إذ ربطها الدبلوماسيان بصورة أساسية، بالحرب في غزة. حتى المبادرة الفاتيكانيّة التي حملها أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان باءت بالفشل أيضاً، إذ قيل أن الأخير حمل معه لائحة من خمسة مرشحين للرئاسة، من خارج الأسماء المطروحة.ووسط كل ذلك، يبقى اللافت هو التقارب بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والثنائي الشيعي بشأن العديد من الملفات، فهل كُسر الجمود بين الطرفين؟ انفتاح على “أمل”في حديث لموقع “الملفات”، كشفت المنسقة السابقة للجنة المركزية للإعلام في “التيار الوطني الحر” الصحافية رندلى جبور أنه “ليس من مبادرة لباسيل بل لقاءات وطرح أفكار في محاولة لكسر الجمود وإبداء انفتاح ومرونة لئلا نبقى طويلاً في المراوحة القائمة”.وأكدت أن “الإيجابية بين جبران باسيل والرئيس نبيه بري طبيعية، لأن باسيل يعرف أن بري هو اللاعب الأساسي ومفتاح الحل، وبالتالي لا يمكن القول أننا نريد رئيساً للجمهورية ثم نرفض التشاور مع أحد الأركان الأساسية في هذا الملف”، مشيرةً إلى أن الرئاسة هي الموضوع الأساسي بينهما.  آخر من يحق له الكلام…؟! واعتبرت جبور أن “القوات اللبنانية لا تطرح مبادرات وليست عاملاً مساعداً أو مسهّلاً وهي بالتالي آخر من يحق له الكلام”. وأضافت: “فلتطرح القوات حلولاً وأفكاراً جديدة عملية أو فلتقبل بالحوار بدلاً من إطلاق الاتهامات هنا وهناك”. وقالت: “الحوار واللقاءات داخل الوطن الواحد ليست تهمة”.  لا رئيس في المدى المنظور ولفتت جبور إلى إنه “ليس هناك أي مؤشرات لانتخاب رئيس لأن ليس من تغيرات في المواقف الداخلية، وليس من تطورات ذات معنى في الخارج، خصوصاً لدى الدول المعنية بالشأن اللبناني ولا اعتقد أن أي رئيس يلوح في الأفق”. كما أكدت أن “معرقلي الرئاسة هم من جهة من يرفضون الحوار والتشاور للتوافق والانتخاب، ومن جهة من يتمسّكون بمرشحهم وكأنهم يريدون فرضه، فالطرفان النقيضان مسؤولان”.من الواضح أن الجميع ينتظر وقف الحرب على غزة ونتائجها ليُبنى على الشيء مقتضاه، فمن المتوقع أن يتخلّى الحزب عن مرشحه سليمان فرنجية، والتوجّه نحو الخيار الثالث بعدما يكون قد حقق أهدافه بحربه مع إسرائيل، والأيام القليلة المقبلة هي خير دليل على ذلك.   المصدر : خاص “الملفات” – ميلاد الحايك

هجوم ناري بين القوات والتيار

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” البيان الآتي: تُظهر حركة النائب جبران باسيل ومواقفه أنّه يعيش حالة من التخبُّط السياسي والمأزوميّة الناتجة عن سلوكه الذي انكشف أمام الرأي العام، وبدلا من أن يعيد حساباته ويبدِّل في أدائه يواصل الدوران في حلقة الفشل نفسها، وهذا شأنه طبعًا، ولكن أن يواصل ضخّ الأكاذيب بحقّ “القوات اللبنانية” لا يمكن التغاضي عنه على رغم أنّ أحدًا لم يعد يتوقّف عنده، لأنّ الانتقاد السياسي شيء، والتحامل شيء مختلف تمامًا، وهذا ما يدفعنا إلى تسجيل الملاحظات التالية: قال النائب باسيل “لا نفهم كيف أنّ هناك في لبنان مَن يرفض الكلام مع الآخر… هناك مَن لا يريد الكلام مع المسيحي ولا المسلم ولا يريد حوارًا وطنيًّا ولا حوارًا مسيحيًّا- إسلاميًّا ولا حوارًا مسيحيًّا- مسيحيًّا… فهل سيعيش وحيدًا”؟ لا نفهم لماذا يعتمد النائب باسيل أسلوب التورية والغمز واللّمز ولا يسمي “القوات اللبنانية” التي خصّص خطابه كلّه للتّحامل عليها؟ولا نفهم لماذا لم يتعلّم بعد أنّ تحوير الوقائع لم يعد ينطلي على الناس؟ فـ”القوات اللبنانية” موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وساهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيًّا، ولكنّها رفضت وترفض تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة. وقد ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه الاستقواء بالعهد لقطع أوصال البلد وشرايينه من خلال جولاته الفتنويّة على المناطق والتي دخل فيها في تناقض مع الأطراف كلّها أدّت إلى عزله نفسه بنفسه وهو ساهم في إيصال البلد إلى الانهيار.وقد ظنّ النائب باسيل أنّ بإمكانه إعادة إنتاج نفسه ودوره، ولكن مَن مشروعه قائم على المصلحة الخاصّة على حساب مصلحة الوطن يستحيل أن يعيد ترميم صورته لدى الرأي العام الذي اكتشفه، ولو بعد وقت، على حقيقته. وقد ظنّ النائب باسيل أنّه بالكذب تحيا السياسة، ولكن الكذب “حبله قصير”، والسياسة لا تحيا سوى على قاعدة المشاريع التي تختزن المبادئ والثوابت والمسلَّمات. وأكثر ما يضحك ويبكي قول النائب باسيل “لم يكن السوريّون ليدخلوا إلى لبنان بهذا الشكل منذ عام 2011 لولا مشاركة لبنانيين في السلطة بالموضوع من أعلى الهرم إلى بعض الأجهزة الصامتة إمّا بالتواطؤ السياسي أو بتقاضي بعضهم العملة مقابلة إدخالهم”. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل مقتنع حقًّا النائب باسيل بما يقوله؟ وإذا كان مقتنعًا ولا يكذب على نفسه وعلى الناس، هل يظنّ أنّ أقواليه تنطلي على الرأي العام الذي لم ينسَ بعد هذه المرحلة التي دخل فيها النازحون إلى لبنان في ظلّ حكومة اللون الواحد التي كان لباسيل فيها 11 وزيرًا وفي الحكومة التي تلتها قبل أن يتسلّم رئاسة الجمهوريّة مع أكثريّة وزاريّة ونيابيّة ويضع يده على بعض الأجهزة. فإذا أراد النائب باسيل أن يفيد الوضع العام، فما عليه سوى أن يصمت طويلا أو أن يقل في كلامه قليلا، وبخاصّة إنّ أوضاع البلد مأساويّة وأوضاع الناس كارثيّة ولبنان بحاجة لمن يحمل مشاريع سياديّة وإصلاحيّة واضحة وليس كلام يتراوح بين النفاق والتزوير، وبين كلام يتناقض جذريًّا بين قبل الظهر وبعده. وعلى اثر بيان القوات، أصدرت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر البيان التالي : من الواضح لجميع اللبنانيين أن التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل، يشكِّلان الهاجس اليومي لرئيس القوات سمير جعجع، الذي يبدو قلِقاً ومهجوساً مما لا يمتلكه ولا يستطيع القيام به لجهة السياسة والديناميكية التي يقوم بها التيار ورئيسه.إن من استفاق متأخراً، كالعادة، بعد ثلاثة عشر عاماً على مخاطر النزوح السوري، وأراد استلحاق نفسه أمام الرأي العام، ومن هاجم الأجهزة الأمنية لمحاولة تطبيقها القانون على النازحين، ومن استهدف التيار الوطني الحر لأنه رأس حربة في مواجهة معضلة النزوح، هو من يجب أن يصمت، وطويلاً جداً، رأفة بناسه ومجتمعه    المصدر :رصد الملفات

لقاء الرابية “حميم جدا”

اكدت مصادر مسؤولة متابعة للقاء الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» ضَم رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنائبين علي عمار وحسن فضل الله، انه كان «حميمياً جداً» وانّ هناك اسباباً عدة أملَت انعقاده، أوّلها تأكيد الحرص على العلاقة الخاصة مع الرئيس عون والعلاقة السياسية مع «التيار الوطني الحر»، والتمسّك بتفاهم مار مخايل رغم بعض التباينات في المواقف السياسية الداخلية والانتقادات التي وَجّهها عدد من قيادات التيار وكوادره الى «الحزب» حول عمل المجلس النيابي والحكومة وتغييب الموقع المسيحي الاول عمّا يجري. وأوضحت هذه المصادر انّ الوفد شرح لعون بالتفاصيل ومباشرة كل اسباب الخلافات حول بعض الملفات الداخلية، وأوّلها سبب دخول الحزب في المواجهات ضد العدو الاسرائيلي، إذ بعد المواقف التي صدرت كان لا بد من توضيح عدد من النقاط التفصيلية حول الموضوع. وقالت ان الوفد أطلعَ عون على «حقائق ميدانية موضوعية لا يعرفها الا أهل الميدان». وسجّل عون امام الوفد ارتيابه من الصمت الدولي إزاء ما يحصل في غزة، مشيراً الى انّ استهداف المدنيين في قطاع غزة لم يحصل في تاريخ العالم المعاصر ولا في الحرب العالمية الثانية. وأوضحت المصادر ايضاً انّ الوفد عرضَ موقف «حزب الله» التفصيلي من موضوع العمل الحكومي ومشاركة وزراء الحزب في كل القرارات التي اتخذتها الحكومة، ومنها التمديد لقائد الجيش وتعيين رئيس للأركان وسواها من قرارات انتقدها «التيار» بشدة واعتبرها تغييباً للدور المسيحي وتجاوزاً لموقف التيار المعارض لها. واشارت المصادر الى انّ البحث لم يتناول موضوع الاستحقاق الرئاسي. المصدر : الجمهورية

رسالة من “التيار” إلى جمهور “الحزب”!

خاص “الملفات” – المحرر السياسي إشكالية تردّي العلاقة بين “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله”، يبدو أنّها تتّسع أكثر فأكثر، لاسيما بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، والتي على ما يبدو لم تمرّ مرور الكرام لدى جمهور الحزب تحديداً. تصريحات عون التي حملت انتقادات مباشرة للحزب بشأن الحرب الدائرة، ومن بعدها تصريح رئيس التيار النائب جبران باسيل بشأن رفضهم الزج بلبنان في حرب غزة، اعتُبرت تحوّلاً كبيراً في موقف التيار وانعطافاً واضحاً في العلاقة التي يجهد الطرفان منذ فترة ما قبل 7 تشرين الأول 2023 لإعادة ترميمها وتطويرها. تلك المواقف أثارت موجة غضب لدى جمهور الحزب الذي انفجر بالتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطه من ما قاله الرئيس عون، واعتبر البعض أن موقفه تغير من المقاومة وكل ذلك للضغط على الحزب في سبيل ملف رئاسة الجمهورية. بالمقابل، وخلافاً لما كان عليه في السابق يلتزم حزب الله الصمت حيال تلك المواقف حتى الآن، إذ يرى مراقبون أن ذلك يعود لانشغاله في الميدان أولاً، ولأن لا ملف ولا علاقة اليوم تعلو على ملف الحرب، وبالتالي لا كلام أو التفاتة لأي أمر آخر. جمهور التيار رد أيضاً على جمهور الحزب، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حتى ذهب البعض لتأكيد انتهاء اتفاق مار مخايل كلياً. في هذا السياق يشير نائب رئيس التيار الوطني الحرّ للشؤون الوطنية ربيع عواد في حديث لـ “الملفات” إلى أن “كلام الرئيس عون لا يستدعي الرد والإيضاحات، فالتعبير عنه أتى من ضمن سياق واضح ولا يحتمل الأخذ والرد، وهو عبّر عن موقفه علناً وليس ضمن الغرف المغلقة”. ورداً على الكلام حول الانسلاخ عن التحالف والتباعد عن الحزب، لفت عواد إلى أنه “في بعض المواضيع هناك تطابق بالموقف، وفي بعضها هناك اختلاف، ولكن هناك بعض المواضيع التي لا نسمح المسّ بها ومنها موضوع حماية لبنان وثرواته الطبيعية، ونعتبرها حق مكرّس لا يمكن التفريط به، أما في موضوع الداخل فهناك الكثير من الاختلافات والتباينات التي لا تخفى على أحد”. وأوضح أن “الاختلاف القائم اليوم هو على أكثر من نقطة، لعل أبرزها البند الرابع من وثيقة التفاهم الذي ينص على بناء الدولة، وهنا يمتد الاختلاف إلى مكافحة الفساد والأولويات، ولكن يبقى الحوار عنوان الحلّ لكل تلك الاختلافات، فهو الأساس وعليه نبني المستقبل من دون أن ننسى نقاط الاختلاف التي نحاول دائماً العمل عليها عبر تقريب وجهات النظر”. وتابع: “بطبيعة الحال نحن حزبان مختلفان ولكن متفاهمان، نختلف على الأولويات وهذا ما أصبح واضحاً للجميع، نحن نحاول بلورة وتعميم نظرتنا لكيفية بناء الدولة القوية القادرة على حماية حقوق أبنائها ومكافحة الفساد الذي يقضي شيئاً فشيئاً على أمال الشباب اللبناني، وهم لهم نظرتهم المختلفة، ففي بعض المحطات دعمنا الحزب، ولكن في العديد من المحطات تفاجأنا بعدم مناصرتهم للحق في بعض المواضيع، ويبدو أن أولويتهم أصبحت أكبر من لبنان، وهنا بيت القصيد بالاختلاف”. وبشأن التباين في الملف الرئاسي، قال: “لبنان واللبنانيون يعانون من وضع اقتصادي سيئ، ينعكس على الوضع الاجتماعي والسياسي والأمني، ولأننا نتعلم من الماضي، نطالب برئيس صاحب شخصية إدارية للبلد ولديه علاقات عربية ويمتلك رؤية اقتصادية ومالية تؤهله العمل على تحسين الوضع الحالي، وبالتالي ما يهمنا هو البرنامج وليس الأسماء، فهي من تقربنا وهي من تبعدنا عن المرشح”. وفيما يتعلّق بالموقف من الحرب الدائرة جنوباً اليوم، والتي علّق عليها كل من عون وباسيل، شدد عواد على أن خيارات التيار واضحة ومعلنة لجهة الوقوف إلى جانب الشركاء في الوطن. وأضاف: “نحن من مدرسة قال مؤسسها “أن تُهزَم مع أخيك، خير من أن تَنتصر مع عدوك”، وفي العام 2006 وقبل أشهر قليلة من حرب تموز وقّعنا وثيقة التفاهم، وفي خضّم الحرب تمسكنا بها، رفضاً منا لعزل مكوّن لبناني، وإرادةً منا لتجنيب لبنان الحرب الأهلية، ولهذا موقفنا دائماً سيكون لمصلحة لبنان واللبنانيين”، مشدداً على أن الموقف من المقاومة لا يتغير إنطلاقاً من الإرادة لحماية الأرض، ولكونه نابع من الإحساس بالمسؤولية الوطنية. وفي إطار الهرج والمرج الحاصل بين جمهور التيار وجمهور الحزب وغيرهم من الأحزاب، وجّه عواد رسالة لهم ولكل المؤمنين بلبنان عبر موقع “الملفات”، دعا من خلالها للبناء على الإيجابيات، واستذكار التاريخ من أجل التعلّم للمستقبل. وقال: “الوجع واحد والهمّ واحد، لا يلغيه دين أو طائفة أو حزب أو رأي، ففي الأمور الوطنية يجب أن نكمّل بعضنا من أجل مصلحة لبنان أرضاً وشعباً ودولةً”. المصدر : خاص “الملفات” – المحرر السياسي

قطيعة

ينفي التيار الوطني الحر نفياً قاطعاً ما أورده الصحافي جان عزيز في مقابلة على تلفزيون الجديد” مساء أمس الأحد عن أنّ “التيار” “أرسل رسالةً خطية إلى حزب الله مضمونها أنَّ إقرار التمديد سيؤدي إلى قطيعة بين الجانبين”.إنَّ موقفنا المبدئي من التمديد في قيادة الجيش كان معروفاً مُسبقاً ومعلناً على رؤوس الأشهاد وبالتالي لا داعٍ لتوجيه رسائل خطية أو شفهية بهذا الخصوص.