إنذار ودمار
يشهد لبنان تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق، مع استمرار الغارات المكثفة التي طالت اليوم السبت مختلف المناطق، من الجنوب إلى البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية. وفي ظل غياب أي بوادر فعلية لوقف العدوان، يعيش اللبنانيون تحت وطأة مأساة إنسانية تتفاقم مع كل ساعة. في بعلبك، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الخريبة، متسببة باستشهاد 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال أحدهم يبلغ من العمر 3 سنوات، بالإضافة إلى إصابة 11 شخصًا، من بينهم 5 أطفال، اثنان منهم بحالة حرجة. وأسفرت الغارة عن تدمير منزل بالكامل، واستشهاد عائلة بأكملها، مع أضرار كبيرة في الأبنية المجاورة. في صور، شنت الطائرات الإسرائيلية 8 غارات متزامنة استهدفت الكورنيش البحري، شارع القدس، ومحيط فندق البلاتينوم، إضافة إلى منطقة مفرق العباسية وبلدة المجادل، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمباني السكنية. ولا تزال فرق الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية وبلدية صور تواصل رفع الأنقاض، خصوصًا في حي الآثار الذي شهد دمارًا شاملًا. في الضاحية الجنوبية، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا لسكان المناطق المستهدفة، داعيًا لإخلاء المباني في حارة حريك، الغبيري، وبرج البراجنة. وعقب التحذيرات، استهدفت الطائرات الإسرائيلية تلك المناطق بغارات مكثفة، ما خلف أضرارًا جسيمة في المباني والبنية التحتية. في النبطية، استهدفت غارة عنيفة محيط جامعة الرسول الأعظم، بينما دُمر منزل في بلدة كفرحونة بقضاء جزين بالكامل جراء القصف. وفي حادثة مأساوية أخرى، استهدفت مسيّرة إسرائيلية فريقًا من الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية على طريق أرنون – كفرتبنيت، مما أدى إلى استشهاد مسعفين وإصابة أربعة آخرين. أما في مارون الراس، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله، وفقًا لتقارير اعلامية. المصدر : رصد الملفات