April 19, 2025

الوحدات الصاروخية بحزب الله لم تدخل المعركة بعد: ماذا عن المخازن المستهدفة؟

 في منشأة “عماد 4” أبرز حزب الله وجهاً جديداً من وجوه قوته العسكرية، مع العلم أن التقسيم العسكري للحزب يبقى لغزاً من الالغاز التي يحرص الحزب على إبقائها كذلك، فعلى سبيل المثال لولا اغتيال قادة وحدات “نصر” و”عزيز”، لما اكتشف كثيرون ماهية هذه الوحدات وما هي مهماتها، ولكنهم مع مرور أيام هذه الحرب باتوا فضوليين أكثر لمعرفة كل ما يتعلق بعمل حزب الله العسكري.كثيرة هي الوحدات التي تعمل في التنظيم العسكري لحزب الله، بعضها بات معروفاً نسبة للشهرة التي اكتسبها مثل فرقة الرضوان، مع العلم أن هذه الفرقة ليست الأقوى داخل بنية المقاومة، وليست الأكثر استعداداً وليست الأشد تدريباً ولكنها تكاد تكون الأكثر شهرة نسبة لما يُقال عن أنها الفرقة التي ستدخل أرض فلسطين المحتلة.  كثيرة هي العمليات اليومية التي تقوم بها المقاومة، تقول مصادر متابعة، مشيرة الى أن العمليات هذه وما يجري اليوم في الجنوب يُخاض بأعداد قليلة من المقاتلين، فرغم إعلان الحزب للجهوزية القتالية، إلا أن اعداد المشاركين بالمعركة لا يزال قليلاً، تماماً كما هو حال الفرق والوحدات العسكرية، إذ تكشف المصادر عبر “الملفات” أن كل العمليات التي تحصل، وكل الصواريخ التي تُطلق، لم يتم حتى الان دخول الوحدات الصاروخية على خطّ القتال، فالعمل الذي يجري تقوم به وحدات المدفعية. بالعلم العسكري، يعني هذا الكلام الكثير، فوحدات المدفعية، بحسب إسمها، متخصصة بالمدفعية، ولكن في بنية الحزب أصبحت الصواريخ المستخدمة اليوم هي من ضمن سلاح المدفعية، لا من ضمن السلاح الصاروخي، وتكشف المصادر أن الوحدات الصاروخية متعددة وتقسيمها يأتي حسب مدى الصواريخ، وهذه الوحدات كلها لم تعمل بعد في المعركة الحالية. أيضاً بالعلم العسكري، بدّل حزب الله خلال هذه الحرب تكتيكاته مرات عديدة، ولكنه لم يبدل استراتيجية القتال بعد، علماً ان تغيير التكتيك بسرعة ودقة وبحسب متطلبات المعركة هو أمر لا تتمتع به كثير من الجيوش الكبرى، أما تغيير الاستراتيجية فهو لا يعتبر أمر مفيد للجنود، لناحية أدائهم الجسدي ووضعهم النفسي، وتكشف المصادر أن الجيش الاسرائيلي بدل استراتيجيات قتالية في غزة، ولم يفعل بعد في لبنان. تُشير المصادر الى أن فيديو “عماد 4” أظهر للمرة الأولى مقاتلين من الوحدات الصاروخية، وهذا من الرسائل التي يقرأها العدو وقد لا يراها الصديق، والتي يرد عليها العدو من خلال استهداف مخازن أسلحة للحزب، مع العلم أن هذه المخازن هي مخازن مكشوفة، فوق الأرض، غير رئيسية، وتستعمل كمحطات في طريق وصول السلاح من مكان الى آخر. تجزم المصادر عبر “الملفات” أن العدو لم يتمكن حتى اليوم من إصابة هدف نوعي وثقيل يتعلق بسلاح حزب الله الصاروخي، مشيرة الى أن كل ما تم استهدافه كان إما فارغاً أو قديماً أو به بعض الأنواع من الأسلحة التقليدية. المصدر : خاص ” الملفات” – محمد علوش

تكتيك فلسطيني ذكي وكرة نار بوجه نتنياهو.. هل تفشل المفاوضات مجدداً؟

في تطور سريع ولافت ومفاجئ، نشر المتحدث الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية، المستشار أحمد فهمي، بيانا مشتركاً لقادة مصر والولايات المتحدة وقطر يُعلن فيه التوصّل لإطار اتفاق لإنهاء الحرب على غزة، مؤكداً ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني والإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، ودعا لاستئناف المناقشات في ١٥ آب في الدوحة أو القاهرة. بدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي أن “إسرائيل قدمت بالفعل اقتراحاً واضحاً، وأرسلت وفداً تفاوضياً إلى القاهرة يوم السبت الماضي”. في المقابل، اتهمت حركة حماس، إسرائيل بوضع شروط تعجيزية لإفشال التوصل إلى اتفاق وطلبت من الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار تقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي تم طرحه مطلع تموز الماضي، والذي وافقت عليه حماس آنذاك. كما اقترحت حماس في بيانها الذهاب لرؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مقترحات جديدة، مُعتبرةً أنها قد “توفّر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإطالة حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في حال الدخول في اقتراح جديد من المفاوضات”. فهل ستنجح هذه المفاوضات ويتم وقف إطلاق النار؟ أم سنكون أمام مواجهة جديدة؟ في هذا السياق، ورداً على تلك التساؤلات، يكشف الكاتب والمحلل السياسي ميخائيل عوض، في حديث لـ “الملفات” عن أن “جميع المعطيات تدل على أن الأجواء غير إيجابية، وليس هناك حتى الآن أي مؤشرات تفيد بأن الاجتماع نهار الخميس سيؤدي إلى هدنة أو وقف للحرب ولو لفترة مؤقتة”، معتبراً أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة بقصد تطيير المفاوضات وهو مصمم على الاستمرار بهذه الحرب حتى تحقيق أهدافه وغاياته”. ولفت هنا إلى أن رسالة كتائب القسام وحماس إلى الوسطاء تشير في ما تحمله من دلائل إلى أن “الأمور ليست على ما يرام وليس هناك تطوراً إيجابياً لجهة فرض هدنة وإنهاء وقف إطلاق النار”. وأشار عوض إلى أن “نتنياهو لا يرغب بوقف إطلاق النار، وهو محكوم بتحالفاته اليمينية، ومن الواضح أن وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والكتل اليمينية لإسرائيل هي المُهيمنة والتي تضبط مواقف وحركات نتنياهو”. وأضاف، “ما شهدناه بالأمس من استفزازات مباشرة وواضحة وكسر لقواعد التعامل مع المسجد الأقصى، بالإضافة إلى تعنّت نتنياهو وأوهامه بإمكانية تحقيق نصر نهائي كما يفترض، ستجعله معطلاً لأي إمكانية لوقف إطلاق النار”. وتعقيباً على ما تقدّم، رأى عوض أن “طلب حماس العودة إلى مقترح بايدن يُعتبر تكتيكاً ذكياً، حتى لا تظهر وكأنها ترفض مبدأ التفاوض، فتُحمّل مسؤولية استمرار الحرب وارتكاب المجازر من جهة، وفي الوقت نفسه لتُحرج بايدن والوسطاء والتأكيد على أن الكرة في ملعب نتنياهو، وأن لا جديّة لتلك الدعوة، وليس هناك أي جديد في هذا الطرح، سوى أنهم يحاولون تأخير الردّ الإيراني ورد حزب الله والتأثير على مستوى هذا الرد”. ووصف عوض بيان حماس ورسالتها بالعمل الدبلوماسي المتقن، لأنها تملّصت فيه من المسؤولية ورمتها على نتنياهو والوسطاء العاجزين حتى الآن عن إلزامه بأي خطوات جادّة تُفيد بإمكانية أن تذهب الأمور إلى وقف لإطلاق النار”. المصدر : خاص ” الملفات” – ميلاد الحايك

الحرب على الأبواب والدولار يتحضّر للطيران.. هل تنهار الليرة أكثر؟

منذ العام 2019 ومع بدء التحرّكات الشعبية وما رافقها من أزمات متتالية، انهارت الليرة اللبنانية، وبات سعر صرف الدولار يتأرجح صعوداً ونزولاً. لكن منذ أكثر من سنة، أي عند رحيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، واستلام نائبه وسيم منصوري، والمركزي متمكّن حتى اليوم من السيطرة على سعر الصرف، بعدما استطاع خفض الكتلة النقدية في السوق، وجمع الدولار في احتياطه، الأمر الذي خلق نوعاً من التوازن المالي والنقدي. وبالرغم من اشتعال الجبهة الجنوبية بعد عملية طوفان الأقصى، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إلا أنّ سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار لم يتغيّر وبقي ثابتاً.  أما اليوم ومع تعاظم حدّة التوتّر والتوقّعات بانفلات الأمور، فإن الأنظار متّجهة إلى الساعات والأيام المقبلة لرد حزب الله على “إسرائيل”، وما إذا كان لبنان سيدخل في حرب شاملة أم لا؟ وهنا يمكن طرح الإشكالية حول قيمة الدولار وما سيحلّ بها، لاسيما وأن الحرب تترك أثراً عميقاً على الحركة الاقتصادية، وعندها هل سيبقى المصرف المركزي قادراً على ضبط الليرة؟ في حديث لموقع “الملفات”، أشار الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة إلى أن سبب الاستقرار النقدي حتى الآن يعود لكون “كل نفقات الدولة وإيراداتها بدأت تصبح بالدولار، ولم يعد هناك حاجة لليرة اللبنانية، فانخفض استعمال السيولة عبرها، وبالتالي استطاع المركزي التحكّم بسعر الدولار وضبطه عند سعر محدّد”، موضحاً أنه “رغم حالة الحرب التي يعيشها البلد، إلّا أن الضغط على سعر الصرف بسيط جداً لشبه غياب الحاجة لتحويل الليرة إلى دولار”.  ولفت إلى أن “عملية ضبط السعر هي عملية مصطنعة وليست طبيعية لأن سعره أعلى بكثير من السوق، فإذا حرّر سعر الدولار سيكون بين 40 و50 ألف ليرة، فيما التسعين ألف هي “دوبل”القيمة الحقيقية”. وفيما يتعلّق بتأثيرات الحرب الموسّعة على الاستقرار النقدي، لفت علامة إلى أنه “في حال توسّعت الحرب وكبرت الخسائر، فمن الطبيعي أن يزيد الضغط على الدولار ويبدأ سعره بالارتفاع، لأن حجم الخسائر يغطّي الفارق بالسعر، وتصبح الدولة بحاجة إلى إنفاق، لذلك من المتوقّع أن يرتفع سعر الدولار أمام الليرة من دون سقف، لكن هذا يبقى مرتبطاً بالمساعدات التي قد يتلقّاها لبنان”.  وفي السياق، شرح علامة تأثيرات تداعيات مرحلة ما بعد الحرب، قائلاً إنه “إذا كانت عملية الإعمار ستأتي بالأموال من الخارج فهي لن تؤدّي إلى ارتفاع سعر الصرف، أما إذا كان الإنفاق سيتم من قبل الدولة، فإن الأمر خطير للغاية لأن الدولة غير قادرة عملياً على هذا الإنفاق، وهي في هذه الحالة إمّا ستلجأ للاستدانة من الخارج، أو ستقوم بطباعة العملة الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى ارتفاع سعر الصرف”، منبّهاً من أن “الهامش لدى مصرف لبنان لضبط الأمور ليس عالياً، ويمكن أن يصمد شهر أو شهرين ولكن ليس أكثر من ذلك، لكن إذا طالت الأمور وكبرت الخسائر، فإن المركزي وسيناريوهاته والاتفاقات السياسية التي عقدها، ستسقط أمام الواقع الذي سيفرض نفسه”. وفي الإطار، أكد علامة أن “الحرب الموسّعة ستكون كارثة على الوضع الاقتصادي والخسائر ستكون كبيرة جداً، وقد تأخذنا إلى تراكم عجز في الدولة سيستمر لسنوات، فحتى الآن خسائر لبنان نتيجة الحرب تبلغ حوالي 4 مليار دولار وتطال كل القطاعات”، لافتاً إلى أن “تراكم هذه الخسائر يزيد عندما تقوم الدولة بإعفاء أهالي القرى المدمّرة من الضرائب والرسوم والأمور الأخرى التي كانت تجني منها الإيرادات، ما يعني تراجعها وتراجع المداخيل والتدفقات المالية بالدولار، وقد يكون هناك شح بالدولار، وبالتالي تفلّت وارتفاع في سعره”. المصدر : خاص – موقع “الملفات “

كيف تتمكن “اسرائيل” من اغتيال قادة حزب الله؟.. بالتفاصيل

لم يكن المسؤول في حركة حماس صالح العاروري قد استخدم الشقة التي تم استهدافه فيها منذ ما قبل أشهر من بداية الحرب كونها شقة معروفة، ومحيطها السكاني يعلم بأن هذه الشقة تعود لحركة حماس، ولكنه عندما قرر الدخول إليها وعقد اجتماعات فيها تم استهدافه في اليوم نفسه، وفي تلك الحادثة الكثير من علامات الاستفهام حول “وسائل أمن” الرجل والتهاون فيها، ولكنها تؤكد أن اسرائيل لا تلغي أي هدف من جدول مراقبتها الدقيقة حتى لو استمر فارغاً لأشهر طويلة.   اليوم تتكرر الحادثة ولكن مع مسؤول لبناني بحزب الله، هو السيد محسن، واسمه فؤاد شكر، وهو يشغل المنصب العسكري الأعلى في الحزب حالياً، فالسيد لم يكن، بحسب المعلومات المتاحة لـ”الملفات”، قد قصد الشقة التي تم اغتياله فيها منذ فترة طويلة، وهي عبارة عن مكتب كان يستخدمه لعقد لقاءات واجتماعات، وعندما قرر قصدها الثلاثاء الماضي تم استهدافها واغتياله، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية وصول العدو الاسرائيلي الى قيادات حزب الله.   نفّذ العدو الاسرائيلي منذ بداية الحرب عمليات اغتيال كثيرة، في لبنان وسوريا، وصولا الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وهذه نقطة سنعود إليها لاحقاً خلال البحث، فعلى صعيد لبنان، تمكن العدو من استهداف قادة كبار في الحزب أمثال وسام الطويل، وطالب عبد الله، ومحمد ناصر، وأخيراً فؤاد شكر، وغيرها الكثير من العمليات التي استهدفت عناصر فاعلة في المقاومة، ولكن هل نجحت اسرائيل بهذه العمليات بسبب وجود خرق أمني داخل الحزب؟   بحسب مصادر مطلعة لـ” الملفات” فإن اسرائيل نجحت خلال هذه الحرب بتنفيذ عمليات اغتيال مهمة، ولكن الحديث عن خرق أمني لقيادة المقاومة هو أمر مبالغ فيه، والسبب هو أن الحرب التي مرّ عليها عشرة أشهر لم تشهد سوى بضع عمليات اغتيال كبيرة، مع العلم أن المستهدفين وخاصة أولئك الذين استهدفوا قبل السيد محسن كانوا يعملون على الجبهات، وبالتالي هم لم يكونوا مختبئين، بل كانوا يعرفون أنهم في دائرة الاستهداف وخرجوا الى عملهم، ونجحوا بتفادي الاغتيال لأشهر قبل أن ينجح العدو بعمليته.   أما بخصوص كيفية معرفة العدو بهويات هؤلاء، فهنا تكشف المصادر أن هذه الفئة من القادة تعتبر من مؤسسي الحزب وبنيته العسكرية، وبالتالي هم معروفون منذ عشرات السنوات، كنا أن للحرب السورية دور كبير بذلك، فتلك الحرب كانت مغايرة تماماً لما اعتادت عليه المقاومة سابقاً، وبالتالي تمكن العدو الاسرائيلي من جمع الكثير من المعلومات والمعطيات خلال تلك الحرب.    إن عدم وجود خرق أمني داخل قيادة المقاومة، لا يعني أن عمليات الاغتيال بسيطة وسهلة، فالعدو بحسب المصادر من أكثر الأطراف تطوراً في العالم، وهو بكل تأكيد يمتلك وسائل تكنولوجية عالية المستوى تمكنه من المراقبة وتحديد الهدف والتنفيذ، وقد قيل الكثير عن البصمة الصوتية وتتبع الهاتف وحتى البصمة الحرارية للشخص، واختراق كامل داتا اللبنانيين واتصالاتهم الأرضية والخلوية وشبكات الانترنت وكاميرات المراقبة الموجودة في كل مكان وموصولة على الانترنت، ولكن هناك أيضاً وسائل أخرى، فعلى سبيل المثال تكشف المصادر عبر “الملفات” أن حتى شبكة الاتصالات الداخلية للمقاومة قد تعرضت سابقاً لخرق اسرائيل في بقع معينة في الجنوب، مشيرة إلى أن تلك الخروقات عولجت ولكن هذا لا يعني أن العدو سيتوقف عن المحاولة.    كذلك لا تخفي المصادر عبر “الملفات” دور العملاء على الأرض، ولو أنها تقلل من دورهم عندما يتعلق الأمر باغتيال قادة كبار، فجرائم الاغتيالات عادة تحتاج الى داتا معلومات كبيرة أولاً، والكثير من عمليات الرصد والمراقبة التي تمتد لسنوات، مشيرة الى أن الاعتماد على العملاء تقلص مع تطور التكنولوجيا، فاليوم مساحة لبنان بأكملها متاحة للعيون الالكترونية الاسرائيلية من خلال المسيرات المتطورة، والأقمار الصناعية العسكرية والمدنية الموضوعة بخدمة العدو الاسرائيلي، ولكن يبقى للعملاء على الأرض دور ما يلعبونه، إما بجمع بعض المعلومات حول أهداف محتملة، وإما بمراقبة المكان كل الوقت الى أن يدخله أحد، أو بتصوير المكان ومحيطه وأزقته وشوارعه لتفعيل طرق مراقبته جواً.   تؤكد المصادر أنه لو كانت قيادة المقاومة مخترقة أمنياً لكنا شهدنا ليس فقط عمليات اغتيال كالتي حصلت إنما استهداف لمراكز ونقاط حيوية واستراتيجية أساسية، وهو ما لم يحصل، ولكن ما تواجهه المقاومة اليوم من تطور تكنولوجي أكبر من يستوعبه العقل البشري، فالتطور في مجال تتبع حركة الاشخاص قد بلغ مستويات غير مسبوقة، واسرائيل تمتلك كل هذه الأدوات.   تحدثنا في بداية البحث عن عمليات الاغتيال التي حصلت خارج لبنان، وكلها كانت عمليات معقدة للغاية، وتحديداً تلك التي حصلت في سوريا لمسؤولين إيرانيين خلال عقدهم اجتماعات خاصة، فهل لذلك علاقة باختراق الحزب أمنياً؟ تقول المصادر بأن ذلك يؤكد أن اسرائيل تعول على تفوقها التكنولوجي في ملف الاغتيالات قبل أي شيء آخر. منذ بداية الحرب يحاول حزب الله مواجهة هذا التطور الاسرائيلي، بدءاً من وقف استخدام الهواتف الذكية، علماً أن الشخص اذا ما تخلى عن هاتفه ولم يفعل ذلك كل الدائرة المحيطة به فستكون النتيجة وكأنه لم يفعل شيئاً، مروراً باستعمال وسائل تواصل مربوطة بأقمار صناعية “الكثريا”، ووسائل اتصال قديمة مثل “البيجر” وهو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات لأغراض الاتصالات الطارئة، ويعمل على مبدأ إرسال إشارات رقمية عبر المتردد اللاسلكي للشخص، وصولاً الى التواصل الشفهي المباشر، وقد ساهم ذلك بحسب المصادر بخفض نسبة عمليات الاغتيال، ولكنه لم يوقفها، فهذه الحرب الامنية، هي حرب ضمن الحرب، وهي مستمرة بين العدو الاسرائيلي وحزب الله.   المصدر : خاص موقع “الملفات” – محمد علوش