أعلنت العلاقات الإعلامية لحزب الله في بيان ألا صحة لإدعاءات اسرائيل الكاذبة عن وجود اسلحة او مخازن اسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل.
أعلن الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت عن بدء استهداف مراكز أسلحة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لمزاعمه. وأكد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على تويتر، أن الهجمات استهدفت “وسائل قتالية تابعة لحزب الله تم تخزينها بدقة أسفل مبانٍ مدنية في الضاحية الجنوبية”. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد حذرت سكان منطقة الليلكي وبعض المباني المحددة بضرورة الإخلاء قبل بدء الهجمات.
وجّه الجيش الإسرائيلي نداء لسكان عدة مبان في “الليلكي” و”الحدث” قرب الضاحية لإخلائها فورا. وقد طلب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” بإخلاء عدد من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية. وقال: “الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت: – حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى شيت والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى كومبلس السلام والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة”. تابع: “انتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لاخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
هزت أصوات انفجارات ضخمة مدينة بيروت بأكملها، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. خلال ثلاث دقائق فقط، نُفذت حوالي 10 غارات جوية متتالية، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان غطت سماء بيروت وخلّفت حالة من الرعب والذعر بين المدنيين. الأعنف منذ بداية الحرب: استهداف حسن نصرالله؟! اعتُبرت هذه الغارات الأشد عنفاً منذ اندلاع الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. ووفقاً لمصادر أمنية، فإن الهدف الرئيسي للغارات كان أحد أهم المواقع الاستراتيجية لحزب الله، مقر القيادة المركزي، والذي يقع في أعماق الضاحية الجنوبية. الهجوم استهدف الموقع الذي قالت إسرائيل انه كان موجوداً أسفل مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية، لكن الصدمة كانت أن الهدف الحقيقي للهجوم لم يكن مجرد بنية تحتية أو مركز قيادة، بل السيد حسن نصرالله شخصياً، الأمين العام لحزب الله، بحسب المعطيات الأولية. ووفقاً للمعطيات، حاولت إسرائيل اغتياله في ضربة هي الأعنف منذ بدء الحرب، إلا أن بعض الأنباء تؤكد فشل محاولة الاغتيال لاسيما أنه ليس مؤكدًا حتى الآن ما إذا كان الأمين العام داخل مقر القيادة المركزي عند القصف. ورغم أن الغارات دمرت جزءاً كبيراً من الموقع وتسببت في سقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، إلا أن نصرالله نجا من الهجوم ولكن لا تتوفر معلومات مؤكدة عن حالته الصحية. وبينما تؤكد صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إصابة السيد حسن نصرالله في الهجوم، وتنقل اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر أمني أن أي شخص كان بمقر قيادة حزب الله لن يخرج حيًاـ تكشف وكالة “تسنيم” الإيرانية أن نصرالله في مكان آمن ولم يتعرض لأي أذى وبالتالي هو على قيد الحياة. بدورها أشارت قناة abc الى أن نصرالله وعدد من نوابه كانوا في زيارة سريعة إلى بيروت، فيما لفتت القناة 12 الاسرائيلية إلى أنه ربما كان نصرالله داخل المقر لحظة قصفه. ونقلت “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله، كشفه عن فقدان الاتصال مع القيادة العليا للحزب وأمين عام الحزب حسن نصرالله بعد الضربة الإسرائيلية للضاحية. وأفادت أيضًا، بأن القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين “على قيد الحياة” بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية. هذا التضارب في المعلومات يعزز الغموض حول مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهوية المستهدفين الآخرين بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتشير المعلومات إلى أن ستة أبنية سُويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استخدمت الطائرات الحربية قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 طن في قصف المنطقة. واستهدفت الغارات بشكل خاص مواقع تحت الأرض، باستخدام قنابل مخصصة لتدمير الملاجئ والتحصينات، ما أدى إلى دمار هائل وسقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة. وبدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات الجيش الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة واحد وتسعين بجروح، من بينهم أربعة عشر احتاجوا دخول المستشفى، ولا يزال رفع الانقاض مستمرا حتى الساعة. نتنياهو يغادر إحاطة عاجلة بعد فشل الهجوم في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لمغادرة إحاطة صحافية بشكل مفاجئ في نيويورك فور تلقيه تقارير عن نتائج الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن عملية استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غاية الأهمية ومن شأنها أن تغيّر شكل الشرق الوسط. وقال: “ستكون هناك أيام صعبة ومستعدون لسيناريوهات أخرى”. وكشف عن تأهّب منظومة الدفاع الجوي والإسعاف الإسرائيلي تحسباً لشن “حزب الله” موجة قصف مكثف. كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن القيادة الإسرائيلية بأكملها مجتمعة في وزارة الدفاع في تل أبيب بعد الغارة على الضاحية الجنوبية. إلى ذلك، أعلنت السفارة الاميركية في بيروت أنها لا تزال تجمع المعلومات عن الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم الجمعة في بيروت.وأكدت في بيان، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بأي عمل عسكري إسرائيلي في بيروت اليوم ولم تشارك فيه. وقالت: “ليس لدينا أي معلومات إضافية أو تفاصيل أخرى لكم حاليًا”. اذا، التوترات باتت على أشدها، والأنظار تتجه الآن نحو تداعيات هذا الهجوم، وسط احتمالات متزايدة لرد عنيف من حزب الله لن يتوقعه أحد. المصدر : خاص – موقع “الملفات “
يتواصل التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان، حيث شهدت البلاد عملية جديدة تضاف إلى سلسلة من الاستهدافات الخطيرة التي تعتمد فيها إسرائيل على أساليب متطورة وغير تقليدية. في آخر هذه العمليات، نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية ضربة موجّهة ودقيقة على طريق عام الكحالة – قضاء عاليه، أدّت إلى إصابة شخص بجروح خطيرة. وقد جاء هذا الهجوم في الكحالة بعد فترة قصيرة لا تتجاوز الساعة ونصف من غارة جوية استهدفت شقة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في منطقة حي القائم. وفي اليوم السابق فقط، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل قرى في جبيل وكسروان، ما يرفع مستوى التصعيد إلى مرحلة جديدة تُنذر بتداعيات خطيرة، ويعزز احتمالية اعتماد إسرائيل على تكتيكات جديدة في استهدافاتها. ما يزيد غموض وتعقيد هذه العملية هو السيناريو المحتمل وغير المؤكد حتى الساعة، والذي يشير إلى أن الهجوم قد نُفّذ باستخدام صاروخ غير تقليدي من نوع ” Ninja bomb أو Hellfire R9X “. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هذا الصاروخ يعتمد على شفرات حادة بدلاً من رأس متفجر، مما يسمح باستهداف الشخص المعني مباشرة دون إحداث دمار واسع في المحيط، وهو سلاح فريد في تنفيذ المهام السرية ومتخصص في الاغتيالات الدقيقة. رئيس بلدية الكحالة، جان بجاني، وصف الهجوم بالدقيق للغاية، وأكد أن العملية استهدفت شخصية داخل سيارته على الطريق العام. والمعلومات الأولية تشير إلى أن الصاروخ اخترق السيارة مباشرة وأصاب السائق بجروح خطيرة في ساقه، في عملية تمت بصمت تام وبدقة بالغة، دون أن يتسبب بأي أضرار في المنطقة المحيطة، وهو ما يتوافق مع طبيعة ” Ninja bomb ” أو Hellfire R9X التي سبق استخدامها في أماكن أخرى مثل العراق وسوريا وباكستان. ووفقًا للمعطيات، تُحاط العملية بحالة من التكتم، وقد سُحبت الشخصية المستهدفة من المكان لتلقي العلاج الطبي اللازم. وبينما لم تُعلن هوية المستهدف بشكل رسمي حتى الآن، تشير معلومات إلى أنه ع.ح. وفي حين تضاربت المعطيات حول كيفية تنفيذ العملية ولم يتم التأكد الكامل من نوع الصاروخ المستخدم، ذكرت بعض المصادر أن طائرة مسيّرة نفذت الهجوم، بينما أشارت أخرى إلى احتمال وجود عبوة ناسفة داخل السيارة، في حين أكدت مصادر أخرى أن الصاروخ المستخدم لم ينفجر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول طبيعة الأسلحة المستخدمة في هذا التصعيد. ومع ذلك، تشير كافة الدلائل إلى أن الهجوم كان موجّهًا بدقة شديدة، حيث اخترق الصاروخ زجاج السيارة وأصاب السائق بجروح بليغة في ساقه دون أن يُحدث انفجارًا واسع النطاق. اذًا، الساعات القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل حول هذه العملية، لكنها تبقى مؤشرًا على تصعيد جديد يعتمد على أساليب دقيقة وصامتة في الاغتيالات، وقد يعيد صياغة قواعد الاشتباك في المنطقة. المصدر :خاص – موقع “الملفات”