January 10, 2025

صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟

في الساعات التي تلت إعلان اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، بدأت تتداول الأنباء عن اسم هاشم صفي الدين كمرشح بارز لخلافة نصرالله. وبعد تأكيد حزب الله رسمياً خبر استشهاده، عمّت حالة من الغضب في صفوف جمهور المقاومة، وسط ترقب واسع لرد الحزب المرتقب على عملية الاغتيال. في الوقت ذاته، تزايدت التساؤلات حول خليفة نصرالله المحتمل، خصوصاً في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة. من هو هاشم صفي الدين؟ هاشم صفي الدين، ابن خالة حسن نصرالله، وصهر قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، يتصدر المشهد كأبرز المرشحين لخلافة نصرالله بعد تأكد الاغتيال.  وُلد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر، جنوب لبنان، وله حضور قوي في الدوائر الدينية والسياسية. كان من المقرّبين لنصرالله منذ أن انضم إلى حزب الله، وتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994، حيث أشرف على العمليات اليومية للحزب وإدارة موارده المالية. صفي الدين: ظل نصرالله كان صفي الدين يُعرف بأنه “ظل” نصرالله، والرجل الثاني في الحزب، حيث كان مسؤولاً عن إدارة الملفات اليومية الحساسة، بينما كان نصرالله يحتفظ بالقرارات الاستراتيجية الكبرى. على مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على كافة مفاصل الحزب الداخلية، من إدارة المؤسسات إلى تمويل الحزب في الداخل والخارج. كما أنه مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017. تربط صفي الدين علاقات وثيقة بإيران، حيث قضى سنوات في قم يتلقى تعليمه الديني، ثم عاد إلى لبنان بناءً على طلب نصرالله لتحمل مسؤوليات في الحزب. إلى جانب علاقته العائلية بسليماني، تزوج ابنه رضا في عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد. وفقاً لتقارير سابقة، كان صفي الدين مرشحاً لخلافة نصرالله منذ سنوات. صحيفة إيرانية طرحت اسمه قبل 16 عاماً، ولكن المطلعين على شؤون الحزب يقولون إن قرار تعيينه كخليفة لنصرالله تم اتخاذه منذ تسعينات القرن الماضي. تم استدعاء صفي الدين من قم إلى بيروت في عام 1994، ومنذ ذلك الحين، أصبح يتحكم في الملفات المالية والإدارية والتنظيمية للحزب. هناك تشابه كبير بين مسار نصرالله وصفي الدين داخل الحزب، حيث نشأ الاثنان في بيئة دينية مشابهة، وكان لهما حضور قوي في دوائر صنع القرار. إلا أن نصرالله، رغم أنه لا يكبر صفي الدين إلا بعامين، يتمتع بحضور سياسي وشعبي أكبر. ومع ذلك، يبقى صفي الدين الشخصية الأبرز لتولي القيادة، خصوصاً في ظل ارتباطه الوثيق بالمؤسسات المالية والتنظيمية للحزب. فيما تظل التفاصيل غامضة حول الظروف الدقيقة لعملية الاغتيال، يبقى السؤال الأهم: كيف سيكون رد حزب الله؟ وما هو دور صفي الدين في قيادة المرحلة المقبلة وإن ثبتت صحة الأنباء وأصبح خليفة لنصرالله؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”

حزب الله ينعى رسميًا نصرالله

أعلن حزب الله في بيان أن “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء. لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.” وأضاف: إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.” وتابع: “إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.” وختم: “إلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار.

ما مصير زينب نصرالله؟

في وقت يلف الغموض مصير الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله بعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن استشهاد ابنته زينب. حيث أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” باستشهاد زينب نصرالله في ضربة أمس. كما ذكرت القناتين 12 و13 الإسرائيليتين أن زينب نصرالله “قُتلت بالغارات التي استهدفت معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس”. غير أنه لا يوجد أي تأكيد رسمي من حزب الله أو السلطات اللبنانية حول ذلك.

اغتيال أم حرب نفسية؟ غموض يحيط بمصير نصرالله

في تصعيد غير مسبوق للأحداث، أعلنت إسرائيل رسمياً نجاحها في اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، عبر عملية معقدة زعمت أنها استهدفت نصرالله بشكل مباشر. الرواية الإسرائيلية لم تكتفِ بالإعلان، بل أكدت امتلاكها “الدليل القاطع” على نجاح عملية الاغتيال، وفقاً للناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي،أفيخاي ادرعي. هذه المزاعم خلقت حالة من الترقب والتوتر في الساحة اللبنانية والإقليمية. غموض وصمت حزب الله في المقابل، يلف الغموض موقف حزب الله، الذي لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية علمًا أن حزب الله أصدر عددا من البيانات من دون التطرق إلى استهداف الضاحية. ووفقاً لمصادر إعلامية، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بحسن نصرالله قد فقد منذ مساء الجمعة، ما زاد من حدة التكهنات حول مصيره. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هاشم صفي الدين لم يقتل في هجوم الضاحية الجمعة، بدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم السبت، تصفية قيادة حزب الله العسكرية. وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن “حزب الله كان لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية بهدف قتل وخطف المواطنين الإسرائيليين”، كاشفًا عن تمكن الجيش الإسرائيلي من ” تحديد موقع أحد مقرات حزب الله تحت الأرض”. وأشار إلى أن “لبنان قد تحول إلى قاعدة مسلحة تحت قيادة حسن نصرالله، مما يزيد من المخاطر الأمنية على إسرائيل”، ورداً على سؤال عن العمليات البرية، قال: “لدينا مجموعة واسعة من الأدوات ومستعدون لاستخدامها.” وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب الأنشطة العسكرية للحزب ويستعد لأي تصعيد محتمل”، معربا عن أمله بأن “يؤدي مقتل نصرالله إلى تغيير تصرفات حزب الله”. اذا، ورغم إصرار إسرائيل على صحة روايتها، فإن الغموض لا يزال يحيط بالموقف. حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على تأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يجعل الرواية الإسرائيلية مجرد ادعاء حتى لحظة صدور تأكيد رسمي. ومع تصاعد الشائعات، يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كانت هذه الرواية صحيحة أم مجرد جزء من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد حزب الله. ومع استمرار الصمت من جهة الحزب، تبقى الأنظار متجهة نحو الضاحية الجنوبية، حيث قد يكون الرد أو التوضيح القادم هو الأمر الفاصل في هذه القضية، في ظل تضارب الروايات والمعطيات المحيطة بمصير السيد حسن نصرالله..   حزب الله ينعى رسميًا نصرالله صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”