April 20, 2025

اتفاق بين عون والشرع

بحث رئيس الجمهورية، جوزاف عون، ونظيره السوري أحمد الشرع في عدد من الملفات العالقة، حيث تم الاتفاق على تفعيل التنسيق من خلال لجان مشتركة تُشكَّل عقب تأليف الحكومة السورية الجديدة. كما شدد الجانبان على أهمية ضبط الحدود بين البلدين للحد من جميع أشكال التجاوزات وضمان الأمن والاستقرار المشترك. المصدر : الملفات

قطاع يحتضر.. والصرخات تعلو!

تشكل أزمة التفاح في لبنان إحدى أخطر القضايا الاقتصادية التي تلقي بظلالها على القطاع الزراعي، حيث يواجه المزارعون انهيارًا في الأسعار وتراجعًا حادًا في الطلب المحلي والعالمي على هذا المحصول، الذي يُعد من أهم الركائز الزراعية في البلاد. يُعتبر التفاح محصولًا أساسيًا في المناطق الجبلية اللبنانية، إذ يشكل مصدر دخل رئيسي للعديد من العائلات الزراعية. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعد التحديات التي تهدد هذا القطاع، بدءًا من الاضطرابات المناخية التي أثرت على الإنتاج، وصولًا إلى العوائق التجارية وصعوبة الوصول إلى الأسواق الدولية، فضلًا عن تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة، ما دفع المزارعين إلى رفع الصوت والمطالبة بحلول فورية لإنقاذ القطاع من الانهيار. المزارعون في مواجهة أعباء متزايدة في هذا السياق، أكد رئيس تعاونية الترشيش الزراعية ورئيس تجمع تعاونيات التفاح في لبنان، الأستاذ غابي أنطوان سمعان، أن “الزراعة في لبنان تواجه أزمة خانقة، وزراعة التفاح الأكثر تضررًا خلال السنوات الأخيرة. فإغلاق الدول العربية والخليجية أسواقها أمام المنتجات اللبنانية فاقم معاناة المزارعين، الذين تحملوا أعباء مالية هائلة لإنتاج محاصيل بجودة عالية، ولكنهم يواجهون صعوبات كبرى في تسويقها.” وأشار إلى أن تكاليف الإنتاج المرتفعة أصبحت عبئًا لا يمكن تحمله، حيث يفوق سعر تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من التفاح نصف دولار، بينما تُباع المحاصيل بسعر لا يتجاوز هذا الحد، مما يضع المزارعين في مأزق مالي خطير. وفي المقابل، يستغل التجار الأزمة لتحقيق أرباح طائلة على حساب المنتجين، ما يزيد من تعقيد المشهد. التهريب والاحتكار يزيدان الطين بلة بالإضافة إلى ذلك، تشهد الأسواق اللبنانية موجة متزايدة من تهريب المنتجات الزراعية، خاصة عبر الحدود السورية، ما يؤدي إلى إغراق السوق المحلي بالسلع المهربة، وبالتالي المزيد من الانخفاض في الأسعار، وتفاقم معاناة المزارعين اللبنانيين. كما حذر سمعان من أن العديد من المزارعين يجدون صعوبة في تغطية تكاليف التخزين الباهظة، حيث تحتاج البرادات إلى كهرباء مرتفعة الكلفة لحفظ المحصول، مما يجعل الحفاظ على الجودة أمرًا مكلفًا دون عائد مجزٍ. الحل بيد الدولة: هل تتحرك قبل الانهيار؟ في ظل هذا الواقع المأزوم، يطالب المزارعون الحكومة اللبنانية والجهات المعنية بالتدخل العاجل عبر دعم القطاع الزراعي بشكل استراتيجي، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا وفتح أسواق تصديرية جديدة لإنقاذ المحصول من الكساد .بالاضافة إلى وضع حدّ للتهريب وضبط السوق لمنع المضاربة على الأسعار وتوفير دعم مالي مباشر للمزارعين لتعويض خسائرهم. هذه ليست مجرد أزمة محصول، بل كارثة تضرب اقتصاد الزراعة برمته. فهل ستتحرك الدولة قبل أن يصبح التفاح اللبناني جزءًا من الماضي؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”

عون: لبنان لن يكون ساحة لصراعات الآخرين

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة، أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة تتطلب موقفًا قويًا ودعمًا عربيًا متماسكًا، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم يُعد تطهيرًا عرقيًا لا يمكن القبول به. وأوضح الرئيس عون أن استقرار لبنان مرتبط بالتعافي الكامل في سوريا وتحقيق الاستقلال التام لفلسطين، معتبرًا أن ازدهار الدول العربية واستقرارها يمثلان السبيل الأمثل لدعم القضية الفلسطينية. وأضاف: “لقد علمتني حروب الآخرين في لبنان أن البعد العربي للقضية الفلسطينية يفرض علينا جميعًا أن نكون أقوياء، لأن قوة فلسطين من قوتنا”، مشددًا على ضرورة عدم تحويل القضية الفلسطينية إلى ورقة في صراعات السلطة أو نزاعات النفوذ. كما أكد أن لبنان استعاد شرعيته الميثاقية، مشيرًا إلى أن هناك أراضي لبنانية لا تزال محتلة، وأسرى يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً تمسك لبنان بحقوقه الوطنية وعدم التنازل عن أرضه أو أسراه. وختم بالقول: “لبنان اليوم يعود إليكم، وهو ينتظر عودتكم إليه غدًا. لقد تعلّم لبنان ألا يكون ساحة لصراعات الآخرين، ولا ممرًا أو مقرًا لسياسات النفوذ الخارجية، ولا موطئ قدم لأي احتلال أو وصاية أو هيمنة. المصدر : الملفات 

قنابل “الموسوي” تُرضي البعض وتُزعج آخرين

حاول أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في أحد خطاباته مصارحة جمهور الحزب والمقاومة حول ما حصل خلال الحرب، لكنه لم يفعل، ولم يُجب بصراحة على كثير من الأسئلة التي تتناقلها ألسن أبناء البيئة، فالنتيجة التي انتهت إليها الحرب لم تخطر على بال أحد، لا من المحبين ولا من المبغضين للمقاومة.  عندما تم اغتيال القيادي في حركة “حماس” صالح العاروري في الضاحية الجنوبية مطلع العام 2024، فتح حزب الله تحقيقاً مع أحياء لم تتمكن الغارة الإسرائيلية من قتلهم خلال تواجدهم في الشقة بسبب تأخرهم على الدخول إلى الغرفة التي كان فيها العاروري، وتمكن الحزب من الوصول إلى خلاصات أساسية تتعلق بضعف الحالة الأمنية التي كانت تُحيط بالعاروري الذي كان شخصيا لا يتردد في استخدام الهواتف بشكل دائم، واختياره الشقة التي تضم مكتباً معروفا للحركة، لم يكن مستخدماً منذ أشهر.  كان الرد على اغتيال العاروري عادياً، لم يمنع العدو الإسرائيلي من تكرار استهداف الضاحية، واغتيال “قائد جيش” حزب الله السيد فؤاد شكر، وبعدها حادثة البيجيرات وصولاً إلى اغتيال قيادة قوة الرضوان ومن بعدها السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.  كل هذه الأحداث، طرحت تساؤلات كثيرة وعديدة، لم يتمكن حاملوها من إيجاد الإجابات الشافية لها في كلام مسؤولي حزب الله، حتى عندما حاول الشيخ قاسم مصارحة الجمهور، لذلك كان كلام المسؤول في حزب الله نواف الموسوي صادماً، فهو يُحاكي تساؤلات البيئة، خصوصاً بما يتعلق بالتقصير والقصور الذي تطرق إليه الموسوي. الموسوي .. قصور وتقصير  لطالما كان نواف الموسوي عفوياً، صريحاً، مباشراً، تحدث عن حادثة البيجيرات بما يوحي وكأن “الأمن الوقائي” في الحزب لم يدقق بالبضاعة المستوردة، وهو ما يدحض معلومات سابقة نقلتها مصادر مقربة من الحزب بخصوص تفتيش البيجيرات وتمريرها على الآلات المخصصة للفحص، دون التمكن من اكتشاف التفخيخ خصوصاً بعد ما قاله رئيس الموساد ديفيد برنياع عن أن “كمية المتفجرات في آلاف الأجهزة مجتمعة لم تتجاوز كمية المتفجرات الموجودة في لغم واحد”.  وحسب مصادر مطلعة على ما قاله الموسوي، فإن الرجل لم يقل بأن الأجهزة لم تخضع للتفتيش ولكن بمجرد عدم اكتشاف الخلل فهذا يعني قصوراً بالتدقيق والعمل الأمني. ترى المصادر أن الموسوي لم يتحدث بشعبوية إنما بواقعية، علماً أنه لم يتدخل بتفاصيل النقاط الأمنية إنما تحدث بما هو واضح ومرئي ومعروف، فهل كان أمراً طبيعياً أن يكون السيد نصر الله في غرفة عملياته بعد ما حصل يوم الإثنين في 23 أيلول في لبنان، وبعدما تبين أن العدو يمتلك داتا معلومات كبير جدا ودقيقة جداً حول الكثير من “الأماكن”، وهل كان امراً طبيعياً أن يلجأ السيد هاشم صفي الدين إلى المكان المشابه لمكان اغتيال السيد نصر الله بعد اغتياله؟  بين التقبّل ورفض الواقع  لم يمرّ كلام الموسوي مرور الكرام في أوساط البيئة الشعبية للحزب والمقاومة، فهناك من أيّد كلامه واعتبره الكلام الواقعي الاول الذي يصدر عن قيادي بالحزب بعد الحرب، ويدلّ على ضرورة البدء بتقبل الواقع والتوصيف الدقيق للمشكلة كون ذلك يشكل الطريق الامثل للحل، وهناك من هاجم الموسوي ورفض كلامه معتبراً أنه يدل على قصور في الرؤية، وعبارة عن “تحليل مقاه” من رجل لا يفقه بالأمن والعسكر.  اعتبر المؤيدون أن الموسوي نطق بما تنطق به البيئة في كل مجالسها، فهناك أسئلة منطقية وأجوبتها بديهية، فهناك خرق بشري وقع في مكتب معين، أدى لتكون الضربات الأولى للإسرائيليين قاسية جداً على عكس ما كانت عليه عام 2006 يوم كان هناك خطّة من عماد مغنية اوهمت العدو أنه ضرب صواريخ المقاومة، وهناك خرق تقنيّ معين تسبب باغتيال الكثير من القادة، وهناك تقصير معين أدى لاغتيال قيادات في الضاحية، وهناك قصور معين أدى لنجاح عمليات كعملية البيجيرات، التي وبحسب المعلومات لم تحصل جراء خرق بشري بل تقصير بشريّ. أما معارضو الموسوي فاعتبروا الرجل يسعى للإنتقام من فريق حيّده عن القيادة، وأبعده عن النيابة، لذلك كان يهاجم القيادات العسكرية المحيطة بالسيد نصر الله.  بين السرية الأمنية ومصارحة الجمهور ليس عيباً أن نقول أن هناك خرقاً بشرياً أو عميلاً اسرائيلياً كان يعمل داخل الحزب، فهذا بحسب المصادر يندرج تحت عنوان مصارحة الناس، أما الغوص في مسألة الخرق البشري وتفاصيلها وتقنيات حصولها وحجم امتدادها فهذا يندرج تحت عنوان السرية الأمنية التي لا يُصارح الجمهور بها، مشيرة إلى أن الحزب معنيّ بمصارحة بيئة المقاومة بكل ما يمكن قوله تحت العنوان الأول ولا يؤثر على العنوان الثاني.  ترى المصادر أن من حق المحبّ أن يسأل لماذا تواجد السيد نصر الله في مكان كان يُفترض أن يعلم من حوله أنه مكشوف أمام الإسرائيلي، وهذا السؤال لم يصدر عن خائن لتخوينه، خصوصاً أن معلومات سابقة كانت كشفت أن “أمن السيد حذره من وجود نوايا اسرائيلية لاغتياله، لكن السيد كان يعتبر أن تداعيات الاغتيال ستشكل ردعاً للعدو”، فهل هذا سبب البقاء في ذلك المكان، علماً أن معلومات أخرى تؤكد ان السيد نصر الله كان يودع من حوله في أيامه الأخيرة لعلمه أن العدو سيستهدفه، فهذا هذا دقيق؟ من حق المحبّ أن يسأل، ومن واجب الحزب أن يسأل أيضاً نفس الأسئلة، والوصول إلى الأجوبة، من أجل إعادة البناء من الداخل. المصدر : خاص موقع “الملفات”  الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش

اغتيال قائد القوات البحرية في قوة الرضوان

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، بيانًا أعلن فيه أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية في منطقة قانا جنوب لبنان، استهدفت خضر هاشم، الذي وصفه بأنه قائد القوات البحرية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، مشيرًا إلى أنه كان متورطًا في أنشطة وصفها بالإرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها. وأوضح أدرعي أن هاشم انضم إلى حزب الله قبل عقدين، وتقلد عدة مناصب داخل التنظيم، مشيرًا إلى دوره في قيادة القوة البحرية لقوة الرضوان، حيث كان مسؤولًا عن نقل الأسلحة عبر البحر والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل، حتى خلال فترات وقف إطلاق النار. وأضاف أن أنشطة هاشم شكلت، وفق تعبيره، “تهديدًا مباشرًا لإسرائيل ومواطنيها”، معتبرًا أنها خرق واضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان. كما أرفق منشوره بمقطع فيديو يوثق لحظة تنفيذ الاستهداف.