“خطأ فادح” … ودعوة لضرب الدولة اللبنانية!
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا جديدًا في التوتر بين إسرائيل وحزب الله، إثر استهداف حزب الله موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا، وذلك كإجراء تحذيري رداً على ما اعتبره خروقات إسرائيلية. هذا التصعيد أثار تبادلًا للاتهامات والتهديدات بين الطرفين، وسط مخاوف من تصعيد عسكري شامل. وفي هذا الإطار، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الحرب السابق بيني غانتس دعوته إلى استهداف مواقع تابعة للدولة اللبنانية ردًا على ما وصفه بانتهاك حزب الله لوقف إطلاق النار. وأكد غانتس أن الرد يجب أن يكون قويًا ورادعًا لوقف أي تحركات مستقبلية قد تؤثر على أمن إسرائيل. من جانبه، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن حزب الله ارتكب “خطأً فادحًا” بإطلاق النار على إسرائيل، مطالبًا برد قاسٍ وقوي. وأضاف سموتريتش أن على حزب الله أن يدرك أن المعادلة قد تغيرت، وأن عصر الاحتواء والتساهل قد انتهى، مما يعكس تغيرًا واضحًا في السياسة الإسرائيلية تجاه التهديدات. في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول أمني أن إسرائيل تعتزم الرد على إطلاق حزب الله النار باتجاه مزارع شبعا، في خطوة قد تؤدي إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار القائم. وعلى الصعيد الدولي، أكد البيت الأبيض أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان لا تزال تعمل بكفاءة رغم وجود ضربات متقطعة، في إشارة إلى الجهود الدولية المبذولة للحيلولة دون تفاقم الوضع. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث أول خرق لوقف إطلاق النار من الجانب اللبناني، حيث تم رصد صاروخين أُطلقا من لبنان نحو منطقة جبل دوف وسقطا في مناطق مفتوحة، مما أدى إلى سماع دوي انفجارين في محيط موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “حزب الله” أطلق قذيفتين صاروخيتين نحو منطقة جبل روس (هار دوف)، وسقطتا في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات. كما أفادت تقارير بأن “حزب الله” اختار إطلاق النار على منطقة “جبل دوف”، حيث توجد مواقع للجيش الإسرائيلي، والتي وتُعتبر “منطقة متنازع عليها” بالنسبة للبنانيين، ولم يستهدف المستوطنات الإسرائيلية. المصدر : الملفات