May 19, 2025

بيع أملاك الدولة؟

أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل أنه “عطفاً على ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن توجه لوزارة الأشغال العامة والنقل لبيع الأملاك العامة للدولة اللبنانية أو خصخصتها، تشدّد الوزارة على السير بخططها الواضحة لتطوير البنى التحتية العائدة لمرافقها لاسيما منها تأهيل وتشغيل مطار القليعات كما وتأهيل وتطوير سائر المرافئ والمرافق ذات الصلة، فإن الحملات الإعلامية المضللة لن تثنينا عن متابعة جهودنا ومشاريعنا وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وبإشراف تام من أجهزة الرقابة المختصة”. وأضافت في بيان: “إن الآلية التي اقترحتها الوزارة (B.O.T) أو (D.B.O.T) تعني قيام القطاع الخاص بإنشاء وتشغيل المرفق لفترة محددة على أن تُعاد كافة المنشآت والتجهيزات والمعدات إلى الدولة اللبنانية للاستمرار بتشغيلها وصيانتها بأجهزتها المختصة، وهذا الطرح يعتبر الحل الأسرع والأكثر واقعية في ظل التحديات والصعوبات المالية والإدارية والفنية التي يواجهها القطاع العام حاضراً”. وأضافت: “ان هذا النموذج سبق واعتمد في أكثر من مشروع ويمكن مراجعة القانون رقم 174 تاريخ 08/05/2020 المتعلق بالإجازة للحكومة إنشاء نفق لطريق بيروت – البقاع. وهنا تجدر الإشارة إلى أن مشاريع عدّة أُنجزت منها موقف السيارات التابع لمطار بيروت الدولي وفق صيغة الـBOT، ما يُؤكد أن هذا النموذج لا يلحظ مطلقاً بيع أملاك الدولة، وأي حديث عن بيع أو نقل للملكية هو عارٍ من الصحة ويهدف إلى التضليل”.  إضافة إلى أن خيار الـPPP (الشراكة بين القطاعين العام والخاص) مطروح أيضاً لكنه يتطلب استكمال النصوص اللازمة والتعيينات المطلوبة، وهذا ما أكد عليه ديوان المحاسبة بموجب قراره الاستشاري عدد 20/2023. وتابع البيان: “إن وزارة الأشغال العامة والنقل تؤكد أنها أحالت الاقتراح على الأمانة العامة لمجلس الوزراء بهدف عرضه على هيئة التشريع والاستشارات، وأنه لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي عن الهيئة المذكورة، كما لم يُقرّ أي مشروع قانون نهائي أو رسمي بعد، إذ إن ما يُتداول يستند إلى مسودات غير رسمية وغير نهائية. ويأتي ذلك في إطار استطلاع الآراء القانونية من الجهات المختصة، تمهيدًا لعرض الملف أصولًا على مجلس الوزراء، ومن ثم إحالته إلى مجلس النواب لدرسه وإجراء المقتضى بشأنه وفق الآليات القانونية المعتمدة. علماً بأن هدف وزارة الأشغال العامة والنقل يبقى تحقيق الأهداف المنشودة عبر الحل الأسرع والأمثل”. وختم: “إن وزارة الأشغال العامة والنقل إذ تُهيب بوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضرورة عرض كامل الجوانب القانونية والمالية والإدارية لخطط ومشاريع الوزارات ونقدها عند اللزوم، فإن أبواب الوزارة مشرعة دائماً لأي سؤال أو استفسار أو إيضاح عن أي ملف من ملفاتها”.

في الأشرفية… توتر واستفزاز بسبب “مناشير الوفا”!

بينما تتسارع الاستعدادات للاستحقاق البلدي والاختياري في الأشرفية، شهدت المنطقة مواجهة غير متوقعة حملت في طياتها أكثر من مجرد خلاف انتخابي. فعشية الاقتراع، وأثناء توزيع مناشير معنونة بعبارة: “دين الوفا ما بينوفى إلا بالوفى – أصدقاء الشهيد رولان المر”، سادت أجواء من التوتر أمام مكتب أحد المرشحين للمقعد الاختياري، حيث رفض بعض مناصريه استلام هذه المناشير، واعتبروها “استفزازًا مدروسًا في توقيتٍ حساس”، وفق ما أفاد شهود عيان. المناشير التي وزّعتها ابنة الشهيد رولان المر، برفقة عدد من أصدقائه، أتت كرسالة وجدانية – سياسية تذكّر بالمسيرة النضالية لوالدها، وتدعو إلى الوفاء لخطه السياسي. غير أنها قوبلت بردود فعل غاضبة، تطوّرت إلى تلاسن حاد، بلغ حدّ توجيه عبارات مسيئة بحق ابنة الشهيد، ما أثار موجة استياء في أوساط الشارع الأشرفي. مصادر مقرّبة من عائلة المر عبّرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الانحدار الأخلاقي في التعاطي مع رمزية الشهداء”، مؤكدة أن المناشير لم تكن موجّهة ضد أي جهة، بل جاءت “تعبيرًا نزيهًا عن وفاء صادق لمسيرة وطنية”. لكنّ الحادثة لم تمرّ مرور الكرام. فالتوترات المرافقة تزامنت مع امتعاض واضح في الأوساط الشعبية، وفتحت الباب أمام تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت ذكرى الشهداء ما زالت تُحترم فعلاً، أم أنها باتت تُستحضر وفق معايير ظرفية وحسابات انتخابية ضيّقة. وفي ظل هذا المشهد الضبابي، تطرح أوساط متابعة سؤالًا صارخًا: هل باتت ذكرى الشهداء عبئًا انتخابيًا للبعض؟ أم أن الصمت عن الإساءات يُعدّ طعنة ثانية لمن ضحّوا في سبيل قناعاتهم؟ وتختم بالقول: “الشهيد لا يُقتل مرتين… لكن بعض الصفقات تحاول”. المصدر : الملفات

عملاء وأزمة إنضباط تُهدد البنية الأمنية لحزب الله

في حروبنا مع العدو الإسرائيلي، ليست القذائف وحدها هي التي تقتل، بل هناك أسلحة أخطر تُستخدم في الخفاء أبرزها العملاء. هؤلاء الذين يبيعون أوطانهم مقابل حفنة من الدولارات، أو تحت وطأة الابتزاز، ليصبحوا جزءاً من آلة القتل الإسرائيلية. خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، لعبت هذه الشبكات دوراً مدمراً في خدمة العدو، فكيف يتم تجنيد هؤلاء العملاء؟ وما الأضرار التي سببها وجودهم؟ وكيف يمكن كشفهم ومواجهتهم؟ كيف تجند إسرائيل العملاء؟ بحسب مصادر أمنية، وبناء على معطيات التحقيقات التي أجريت مع عملاء خلال كل السنوات الماضية، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية (الموساد، الشاباك، أمان) تعتمد على أساليب متطورة ومتنوعة في تجنيد العملاء، أهمها الإغراء المالي والوظيفي، تبدأ من استهداف ضعاف النفوس أو المحتاجين مادياً، ولا تنتهي بتقديم وعود بالهجرة إلى أوروبا أو الحصول على وظائف برواتب عالية مقابل معلومات بسيطة في البداية، ثم تصاعد المطالب. من خلال هذه الطريقة تمكنت إسرائيل من تجنيد الكثير من العملاء في لبنان، آخرهم من يتم التحقيق معه اليوم من قبل المحكمة العسكرية. كذلك هناك طريقة الابتزاز العاطفي والأخلاقي ، من خلال اختراق حسابات الضحايا على وسائل التواصل واستخراج صور أو معلومات خاصة لابتزازهم، واستغلال العلاقات العاطفية عبر إنشاء حسابات وهمية لجمع المعلومات. ومن ثم هناك آلية التجنيد الفكري والأيديولوجي، من خلال استقطاب أشخاص لديهم خلافات مع المقاومة أو حزب الله وهؤلاء قد يكونون الأخطر. الحزب لم يُسلم بفرضية العميل بعد لا تأتي الخيانة دائماً بصورة واضحة. إسرائيل تعتمد على أساليب نفسية ومالية معقدة لاصطياد ضحاياها، وخلال الحرب الأخيرة على لبنان تبين أن العدو الإسرائيلي إلى جانب التطور التكنولوجي الكبير والضخم الذي يعتمده في الحرب، كان يمتلك أكثر من عميل يصنفون ضمن خانة “بنك المعلومات”، فبحسب المصادر الأمنية لم تتمكن إسرائيل من تحقيق ما حققته لولا تدخل يد العملاء على الأرض، مع العلم أن الحزب حتى اليوم لم يُسلّم بشكل نهائي، بانتظار اكتمال التحقيقات الداخلية، بفرضية وجود عميل في أكثر أماكن العمل دقة، وهو مكتب “الأماكن” حيث تبين أن العدو يمتلك بالتفصيل الممل إحداثيات كل المواقع والمراكز ونقاط تواجد المحمولات وأنظمة الدفاع الجوي وغيرها، و”داتا” كهذه لا يمكن جمعها من خلال أطراف متعددة بل من مصدر واحد، وهذا المصدر لا يوجد مثله سوى في مكتب واحد. الدليل الذي يُقدمه أصحاب هذه النظرية هو أن الحزب خاض الحرب بمواقع ومراكز وتموضعات مستحدثة، تم استحداثها قبل اندلاع العدوان الواسع، في أيلول، بأشهر قليلة، وهذا يعني إما أن هذه المواقع لم تُدرج على اللوائح ضمن مكتب “الاماكن” بعد وهذا محتمل ولو بنسبة قليلة، وإما أنها أدرجت ولكنها لم تكن ضمن الداتا التي حصل عليها العدو، وبالتالي لم يكن اختراقه لهذا المكتب إلكترونياً ليحصل على المعلومات الجديدة، وما يدعم هذه النظرية الاخيرة هو أن العدو الإسرائيلي استهدف أماكناً كانت مستخدمة في السابق ولم تعد كذلك رغم تحديثها في مكتب “الأماكن”. وفي نفس السياق، تكشف المصادر عن وجود رأي داخل حزب الله يقول أن “العمالة” كانت سبباً باغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، مقابل رأي آخر يرفض هذه المقولة، وهذا ما يُفترض أن تُظهره التحقيقات، ولو أن الرأي الغالب داخل الحزب هو وجود عملاء على مستوى عالٍ، مع الإشارة إلى أن مسألة تفجيرات الأجهزة والبيجرات لم تكن، بحسب التحقيقات غير النهائية، من فعل عميل بل جراء تقصير أمني كبير. عملاء .. وأزمة انضباط أضاءت قضية توقيف م. ص، كمشتبه به في قضية العمالة لإسرائيل على معاناة جديدة نسبياً يُعاني منها الحزب، وهي تحوّل الأمن إلى حديث يومي، وغياب الإنضباط، فبحسب المصادر، لم يكن الحزب في بداياته سوى تنظيم محكم، لا يخرج منه “كلمة”، ولا تُعرف خطواته حتى من أقرب المقرّبين، فكانت السرية جزءاً من القوة، والانضباط خط الدفاع الأول، أما اليوم، فقد أصاب هذا البناء تصدّع خطير، والمعلومات الأمنية باتت على كل لسان، والتفاصيل تُروى في المجالس العامة كأنها أخبار عادية، وهذا ما استفاد منه الموقوف، والذي يُتوقع أن لا يكون حالة فريدة لوحدها. داخل الحزب تركيز كبير على هذه المسألة، فمن يُفترض بهم أن يكونوا خط الدفاع الأول، من كوادر وعناصر أمنية، تحولوا إلى مصدر تسريب، بوعي أو من دونه، فانتقلت الأسماء، والتحركات، وحتى التعيينات والقرارات الحساسة إلى الفضاء العام، وهذه ليست مجرد “هفوات فردية”، بل خلل في العقيدة الأمنية والانضباط التنظيمي. والأثمان المدفوعة ليست فقط معلوماتية، بل بشرية أيضاً. كيف يمكن مواجهة خطر العمالة؟ لم يعد بالإمكان مواجهة “العمالة” بالعمل الأمني وحسب، كما لم يعد باستطاعة الحزب مواجهتها منفردأ، فالمواجهة تتطلب خطة شاملة تشمل تعزيز الأمن الداخلي، تطوير أجهزة مكافحة التجسس وتدريبها على أساليب الموساد الحديثة، تشديد العقوبات على من يثبت تعاونه مع العدو، تفعيل التوعية المجتمعية، وتحذير الشباب من أساليب التجنيد عبر الإعلام والمدارس، تحسين الظروف الاقتصادية وتوفير فرص عمل في المناطق الفقيرة لقطع الطريق على الإغراءات المالية ودعم أهالي الجنوب الذين يُستهدفون بشكل مكثف، تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المحاولات الإسرائيلية لإثارة الفتنة بين الطوائف، ومواجهة الحرب النفسية، وهذا ما يفترض أن يشكل جزءا من استراتيجية الأمن الوطني في المستقبل. المصدر : خاص “الملفات” – الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش 

دار الفتوى تحذّر وانتشار أمني واسع

بينما يستعد اللبنانيون لخوض المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تتكثّف التحضيرات في مختلف المناطق، وسط أجواء مشحونة بالتنافس وقلق من التجاوزات، وترافق ذلك مع تحركات لافتة على المستويين الديني والأمني لضبط الإيقاع الانتخابي وضمان سير العملية بشكل سليم. في هذا الإطار، أعلنت دار الفتوى في البقاع في بيان لها، أنها تتابع عن كثب مجريات التحضير للانتخابات، مؤكدةً أن هذا الاستحقاق يشكل فرصة وطنية لتجديد الثقة بين المواطنين وممثليهم. وقد وجّهت الدار سلسلة من التوجيهات والرسائل، تمثّلت في أربع نقاط أساسية: الحثّ على المشاركة الواعية، باعتبارها واجبًا وطنيًا يعكس إرادة الناس. التحذير من المخالفات، خصوصًا التلاعب بإرادة الناخبين، استخدام المال السياسي، التهديد بالسلاح، أو التحريض على الفتنة. ضوابط للاحتفالات، مشددة على تجنب إطلاق النار، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتجنّب أي مظهر طائفي أو فتنوي. دعوة للتعاون الأمني مع الأجهزة الرسمية لضمان الاستقرار. وأكدت الدار في ختام بيانها أن الانتخابات مسؤولية وطنية جامعة، داعيةً إلى احترام النتائج، والحفاظ على أواصر القربى، والوحدة الوطنية. نتائج بالتزكية وانتشار أمني في موازاة التحضيرات، سُجلت نتائج بالتزكية في 24 بلدية ضمن قضاء بعلبك الهرمل، من بينها بلديات تابعة للائحة “التنمية والوفاء” مثل مارون الراس، عيتا الجبل، تولين، طلوسة، ميس الجبل، وغيرها. وعلى الأرض، انتشر عناصر من مخابرات الجيش بلباس مدني في مناطق عدة كالبقاع وبعلبك والنبطية، لمراقبة الوضع الأمني، وضبط محاولات الغش وحيازة السلاح، تنفيذًا لقرار وزارة الدفاع القاضي بتجميد مفعول تراخيص الأسلحة في المناطق المعنية. بيروت وزحلة: مشهد انتخابي متنوع في بيروت، وجّه رئيس الحكومة نواف سلام رسالة عبر منصة “أكس”، قائلاً: “لتستعيد بيروت رونقها، موعدنا غدًا في صناديق الاقتراع”، داعيًا المواطنين إلى المشاركة الكثيفة. أما في زحلة، فأعلن التيار الوطني الحر موقفًا حياديًا من الصراع البلدي، مانحًا مناصريه حرية الاختيار بين المرشحين، بعدما تعذّر التوافق على دعم إحدى اللائحتين المتنافستين، وشكر مرشحيه السبعة الذين انسحبوا التزامًا بقرار التيار. تحقيقات في الهرمل وفي تطور لافت، أفادت مصادر مطلعة أن مديرية أمن الدولة باشرت التحقيق مع قائمقام الهرمل طلال قطايا، على خلفية فقدان عدد من دفاتر تصاريح مندوبي المرشحين، بناءً على إشارة من النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، وسط توجه قضائي للتريث في اتخاذ أي تدابير قد تؤثر على العملية الانتخابية. ختامًا، يقف لبنان على عتبة مفصل ديمقراطي جديد، وسط مزيج من الحذر والتفاؤل. فبين النداءات الدينية، والمراقبة الأمنية، والانقسامات السياسية، يبقى الرهان الأكبر على وعي الناخب اللبناني وقدرته على ترجيح كفّة المصلحة العامة فوق الحسابات الضيقة، لضمان انتقال سلمي وشريف للسلطة المحلية. المصدر : الملفات

بائع كعك يطعن تلميذًا!

وقع إشكال، اليوم الجمعة، أمام إحدى المدارس الخاصة في منطقة الضم والفرز – طرابلس، بين طالب من عائلة “ج” وبائع كعك من الجنسية السورية. وقد تطوّر الخلاف ليُقدم البائع على إشهار سكين وطعن الطالب في يده، ما تسبب له بجروح بليغة. وقد نُقل التلميذ إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، في حين حضرت القوى الأمنية إلى الموقع، وتمكّنت من توقيف المعتدي واقتياده للتحقيق تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. المصدر : الملفات