طريق المطار ومسلسل الاجرام والقتل.. بالتفاصيل
خاص – موقع الملفات مسلسل الرعب الذي تدور أحداثه على طريق المطار لم تنته حلقاته بعد، ويبدو أنها لن تنتهي في ظل غياب تامّ لأي معاجلة ومحاولات كبح جماح سلسلة الجرائم التي تقع ليلاً نهاراً على هذا الطريق الحيوي. عمليات السلب والسرقة أو ما يُعرف بـ “التشليح”، ليست خبراً مفاجئاً أو صادماً للرأي العام، فمنذ مدة علت الصرخات في وجه المعنيين لوقف ما يجري وحماية المواطنين الآمنين سواء من سكان المنطقة أو المارّين من وإلى المطار. أساليب كثيرة تعتمدها عصابات “التشليح” التي تنشط على هذا الطريق، وهي بحسب المعطيات، عصابات منظمة، قامت بتقسيم الطريق إلى نقاط تعمل في إطارها، وكل عصابة مسؤولة عن نقطة معينة برئاسة “معلّم” و”صبية” أغلبهم من جنسيات غير لبنانية. إذ تجري على هذه الطريق جميع أنواع السرقات وبعضها يتطوّر إلى القتل في حال قاوم المعتدى عليه. أمّا الجديد في كل ما تقدّم فهو ما اخترعته تلك العصابات من طريقة مبتكرة للسرقة، لاسيما بعدما باتت أوضاع الطريق معروفة، وأصبح الناس يتّخذون احتياطاتهم خلال سلوك الطريق لجهة إقفال أبواب السيارة أو تفادي المرور بالدراجة النارية عليه في وقت متأخر من الليل. وبحسب ما علم موقع “الملفات”، فإن عدداً من الشبان يتبادلون الأدوار أو “الدوامات”، حيث يتمركز شخصان منهم تحت شجرة معروفة على الطريق والتي تقع أسفل الجسر الذي يربط النفق بأوتوستراد الأسد، وما إن يحدّدا هدفهما، حتى يقوما برشق السيارة الهدف بحجر على الزجاج الأماميّ كي يتوقّف صاحبها وعندها يتمكّنان من سرقته تحت تهديد السلاح. تكرّرت هذه الحوادث بنفس الطريقة وبشكل شبه يومي، حتى تعالت صرخة المواطنين، وسط غياب كلّي لأي معاجلة أمنية، وغياب التواجد الأمني على طول الطريق. وهنا تشير المعطيات إلى أن الأجهزة الأمنية تلاحق تلك العصابات استقصائياً، إلا أن ما يطلبه المواطنون لجهة تثبيت دوريات 24/24 على طول الخط العام، شبه مستحيل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمّر بها البلد والتي انعكست بدورها على المؤسسات الأمنية فيما يتعلّق بميزانيتها التي تسمح لها بالعمل بشكل مكثّف أكثر. طريق المطار، أصبح طريق “التشليح” من دون منازع، وبات المواطنين يخافون سلوكه، بالرغم من أنه طريق رئيسي يربط عدداً من المناطق ببعضها، فضلاً عن أنه وجهة المسافرين من وإلى لبنان، ومن المفترض أن يكون مصدر أمن وأمان، فيما تُضاف هذه الطريقة اليوم إلى سلسلة أنواع السرقات لاسيما للدراجات النارية ومرايا السيارات التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، عوضاً عن إنهاء هذه الظاهرة المخيفة. إن هذا الخطر الداهم يُهدّد حياة الناس، لاسيما وأن الكثير من عمليات السرقة تنتهي بجريمة قتل، ما يحتّم اتّخاذ إجراءات فوريّة مهما كانت الظروف، لأن الأمور خرجت عن السيطرة وهذا ما حاول بعض المواطنين إيصاله خلال فيديوهات صوّروها ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية. المصدر : خاص – موقع الملفات