• 22 Degree
  • Lebanon
April 9, 2025

اغتيال أم حرب نفسية؟ غموض يحيط بمصير نصرالله

في تصعيد غير مسبوق للأحداث، أعلنت إسرائيل رسمياً نجاحها في اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، عبر عملية معقدة زعمت أنها استهدفت نصرالله بشكل مباشر. الرواية الإسرائيلية لم تكتفِ بالإعلان، بل أكدت امتلاكها “الدليل القاطع” على نجاح عملية الاغتيال، وفقاً للناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي،أفيخاي ادرعي. هذه المزاعم خلقت حالة من الترقب والتوتر في الساحة اللبنانية والإقليمية. غموض وصمت حزب الله في المقابل، يلف الغموض موقف حزب الله، الذي لم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية علمًا أن حزب الله أصدر عددا من البيانات من دون التطرق إلى استهداف الضاحية. ووفقاً لمصادر إعلامية، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله أن الاتصال بحسن نصرالله قد فقد منذ مساء الجمعة، ما زاد من حدة التكهنات حول مصيره. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات تشير إلى أن هاشم صفي الدين لم يقتل في هجوم الضاحية الجمعة، بدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم السبت، تصفية قيادة حزب الله العسكرية. وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أن “حزب الله كان لديه خطة للتسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية بهدف قتل وخطف المواطنين الإسرائيليين”، كاشفًا عن تمكن الجيش الإسرائيلي من ” تحديد موقع أحد مقرات حزب الله تحت الأرض”. وأشار إلى أن “لبنان قد تحول إلى قاعدة مسلحة تحت قيادة حسن نصرالله، مما يزيد من المخاطر الأمنية على إسرائيل”، ورداً على سؤال عن العمليات البرية، قال: “لدينا مجموعة واسعة من الأدوات ومستعدون لاستخدامها.” وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب الأنشطة العسكرية للحزب ويستعد لأي تصعيد محتمل”، معربا عن أمله بأن “يؤدي مقتل نصرالله إلى تغيير تصرفات حزب الله”. اذا، ورغم إصرار إسرائيل على صحة روايتها، فإن الغموض لا يزال يحيط بالموقف. حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على تأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يجعل الرواية الإسرائيلية مجرد ادعاء حتى لحظة صدور تأكيد رسمي. ومع تصاعد الشائعات، يبقى السؤال الأكبر هو ما إذا كانت هذه الرواية صحيحة أم مجرد جزء من الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضد حزب الله. ومع استمرار الصمت من جهة الحزب، تبقى الأنظار متجهة نحو الضاحية الجنوبية، حيث قد يكون الرد أو التوضيح القادم هو الأمر الفاصل في هذه القضية، في ظل تضارب الروايات والمعطيات المحيطة بمصير السيد حسن نصرالله..   حزب الله ينعى رسميًا نصرالله صفي الدين.. المرشح الأبرز لخلافة نصرالله بعد اغتياله؟ المصدر : خاص – موقع “الملفات”

اسرائيل تنفذ تهديدها وتقصف الضاحية مجددًا

أعلن الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الجمعة – السبت عن بدء استهداف مراكز أسلحة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لمزاعمه. وأكد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على تويتر، أن الهجمات استهدفت “وسائل قتالية تابعة لحزب الله تم تخزينها بدقة أسفل مبانٍ مدنية في الضاحية الجنوبية”.  تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد حذرت سكان منطقة الليلكي وبعض المباني المحددة بضرورة الإخلاء قبل بدء الهجمات.

إسرائيل تهدد هذه المباني بالقصف!

وجّه الجيش الإسرائيلي نداء لسكان عدة مبان في “الليلكي” و”الحدث” قرب الضاحية لإخلائها فورا. وقد طلب  أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” بإخلاء عدد من المباني السكنية في الضاحية الجنوبية. وقال: “الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت: – حي الليلكي، مبنى منير شديد والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى شيت والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة – حي الحدث، مبنى كومبلس السلام والمباني المجاورة وفق ما يعرض في الخارطة”. تابع: “انتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لاخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.

انفجارات تُدمّر المقر الرئيسي لـ”حزب الله”… ومحاولة اغتيال نصرالله!

هزت أصوات انفجارات ضخمة مدينة بيروت بأكملها، بعد أن شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. خلال ثلاث دقائق فقط، نُفذت حوالي 10 غارات جوية متتالية، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان غطت سماء بيروت وخلّفت حالة من الرعب والذعر بين المدنيين. الأعنف منذ بداية الحرب: استهداف حسن نصرالله؟! اعتُبرت هذه الغارات الأشد عنفاً منذ اندلاع الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحزب الله. ووفقاً لمصادر أمنية، فإن الهدف الرئيسي للغارات كان أحد أهم المواقع الاستراتيجية لحزب الله، مقر القيادة المركزي، والذي يقع في أعماق الضاحية الجنوبية. الهجوم استهدف الموقع الذي قالت إسرائيل انه كان موجوداً أسفل مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية، لكن الصدمة كانت أن الهدف الحقيقي للهجوم لم يكن مجرد بنية تحتية أو مركز قيادة، بل السيد حسن نصرالله شخصياً، الأمين العام لحزب الله، بحسب المعطيات الأولية. ووفقاً للمعطيات، حاولت إسرائيل اغتياله في ضربة هي الأعنف منذ بدء الحرب، إلا أن بعض الأنباء تؤكد فشل محاولة الاغتيال لاسيما أنه ليس مؤكدًا حتى الآن ما إذا كان الأمين العام داخل مقر القيادة المركزي عند القصف. ورغم أن الغارات دمرت جزءاً كبيراً من الموقع وتسببت في سقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، إلا أن نصرالله نجا من الهجوم ولكن لا تتوفر معلومات مؤكدة عن حالته الصحية. وبينما تؤكد صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إصابة السيد حسن نصرالله في الهجوم،  وتنقل اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدر أمني أن أي شخص كان بمقر قيادة حزب الله لن يخرج حيًاـ تكشف وكالة “تسنيم” الإيرانية أن نصرالله في مكان آمن ولم يتعرض لأي أذى وبالتالي هو على قيد الحياة. بدورها أشارت قناة abc  الى أن نصرالله وعدد من نوابه كانوا في زيارة سريعة إلى بيروت، فيما لفتت القناة 12 الاسرائيلية إلى أنه ربما كان نصرالله داخل المقر لحظة قصفه.  ونقلت “‏رويترز” عن مصدر مقرب من حزب الله، كشفه عن فقدان الاتصال مع القيادة العليا للحزب وأمين عام الحزب حسن نصرالله بعد الضربة الإسرائيلية للضاحية. وأفادت أيضًا، بأن القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين “على قيد الحياة” بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية. هذا التضارب في المعلومات يعزز الغموض حول مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهوية المستهدفين الآخرين بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتشير المعلومات إلى أن ستة أبنية سُويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استخدمت الطائرات الحربية قنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 طن في قصف المنطقة. واستهدفت الغارات بشكل خاص مواقع تحت الأرض، باستخدام قنابل مخصصة لتدمير الملاجئ والتحصينات، ما أدى إلى دمار هائل وسقوط عشرات الإصابات بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة. وبدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات الجيش الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة واحد وتسعين بجروح، من بينهم أربعة عشر احتاجوا دخول المستشفى، ولا يزال رفع الانقاض مستمرا حتى الساعة. نتنياهو يغادر إحاطة عاجلة بعد فشل الهجوم في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لمغادرة إحاطة صحافية بشكل مفاجئ في نيويورك فور تلقيه تقارير عن نتائج الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية.  وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن عملية استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غاية الأهمية ومن شأنها أن تغيّر شكل الشرق الوسط. وقال: “ستكون هناك أيام صعبة ومستعدون لسيناريوهات أخرى”. وكشف عن تأهّب منظومة الدفاع الجوي والإسعاف الإسرائيلي تحسباً لشن “حزب الله” موجة قصف مكثف. كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن القيادة الإسرائيلية بأكملها مجتمعة في وزارة الدفاع في تل أبيب بعد الغارة على الضاحية الجنوبية. إلى ذلك، أعلنت السفارة الاميركية في بيروت أنها لا تزال تجمع المعلومات عن الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم الجمعة في بيروت.وأكدت في بيان، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بأي عمل عسكري إسرائيلي في بيروت اليوم ولم تشارك فيه. وقالت: “ليس لدينا أي معلومات إضافية أو تفاصيل أخرى لكم حاليًا”. اذا، التوترات باتت على أشدها، والأنظار تتجه الآن نحو تداعيات هذا الهجوم، وسط احتمالات متزايدة لرد عنيف من حزب الله لن يتوقعه أحد. المصدر : خاص – موقع “الملفات “