April 9, 2025

ليست المرة الأولى: اسرائيلي في الضاحية.. بالتفاصيل!

بين الحين والآخر، تكشف التقارير الأمنية عن حالات اختراق أو تجسس تستهدف لبنان، وتحديداً حزب الله، ضمن أهداف استراتيجية يتم تجنيد العملاء لتنفيذها. هذه الحوادث تثير غضب الشارع اللبناني، خاصة فيما يتعلق بموضوع العمالة، الذي يشكل قضية شائكة ويثير جدلاً واسعاً في البلاد. وازدادت هذه الحساسية بعد أن تبين أن العمالة كانت سبباً رئيسياً في الضربات الكبيرة التي تعرض لها حزب الله، بدءاً من اختراق “البيجر” وصولاً إلى اغتيال شخصيات بارزة مثل أمينه العام السيد حسن نصر الله، وقادة آخرين. آخر هذه الحوادث تمثل في تقرير إعلامي إسرائيلي – وليس أمنيًا لبنانيًا – يتحدث عن اعتقال مواطن إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن أثار سلوكه الغريب والمشبوه شكوك لدى البعض. وفقًا لتفاصيل التقرير، تبين أن المعتقل هو هوشع تارتكوفسكي، رجل في الأربعينيات من عمره، يحمل جوازي سفر أميركي وبريطاني، ودخل لبنان بزريعة أنه صحفي استقصائي. عملية توقيفه كشفت عن وجود جواز سفر إسرائيلي بحوزته، وتبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بيروت، بل كانت زياراته متكررة، وهو ما أكدته حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. التقارير تشير إلى أن تارتكوفسكي خدم سابقًا في الجيش الإسرائيلي، وهو يهودي حريدي سابق من القدس. ويعمل كصحفي مستقل يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وتخرج من جامعة براون وكلية لندن للاقتصاد. كما كان ناشطًا في كتابة مقالات حول القضايا العسكرية. وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأنه نشر مقالات محدودة في مجلة تابعة للحزب الشيوعي الإسرائيلي. من جانبها، سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نفي أي علاقة لتارتكوفسكي بجهاز الموساد أو بأي مهام تجسسية لصالح إسرائيل. وفي هذا السياق، كان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد شدد في وقت سابق على ضرورة التزام المواطنين الإسرائيليين بحظر السفر إلى دول معينة، من بينها لبنان، مشيرًا إلى أن هذه القائمة تم تشديدها خلال فترة عطلة الأعياد اليهودية بسبب تزايد المخاوف الأمنية. عائلة تارتكوفسكي ناشدت السلطات الأميركية والبريطانية للتدخل من أجل الإفراج عنه، وبالفعل تم ترحيله إلى واشنطن بعد تدخل دبلوماسي من الجانب الأميركي، وفقًا لمزاعم وسائل الإعلام الإسرائيلية. ومع ذلك، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من السلطات اللبنانية حول الحادثة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء دخول تارتكوفسكي إلى منطقة ذات حساسية أمنية عالية وفي هذا التوقيت الدقيق. المصدر : الملفات

إسرائيل تعلن: اغتلنا نصر الله وخليفته ومن سيخلفهما أيضاً

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، عن نجاح العملية العسكرية الإسرائيلية في اغتيال هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي كان يُعد خليفة محتملاً للأمين العام للحزب، حسن نصرالله. كما أشار نتنياهو إلى أن العملية استهدفت أيضاً الشخص الذي كان من المتوقع أن يخلف صفي الدين في قيادة الحزب، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول هوية المستهدف الآخر. يأتي هذا الإعلان بعد أيام من الغموض الذي أحاط بمصير هاشم صفي الدين، حيث فُقد الاتصال به إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت مواقع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وعلى الرغم من التصريحات الإسرائيلية المتكررة، لم تُصدر إسرائيل سابقاً أي تأكيد رسمي حول نجاح العملية، ليأتي اليوم نتنياهو ويحسم المسألة من الجانب الإسرائيلي. في خطابه، أكد نتنياهو أن حزب الله “أصبح أضعف من أي وقت مضى”، في محاولة لإظهار أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد أصابت الحزب في صميم هيكليته القيادية. كما وجه رسالة إلى اللبنانيين، قائلاً: “إسرائيل لا تستهدف بلدكم، بل تستهدف إيران”، في إشارة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية موجهة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وليس ضد لبنان نفسه. رغم هذه التصريحات، لم يصدر حزب الله حتى الآن أي بيان رسمي لتأكيد أو نفي صحة مزاعم نتنياهو. ويأتي هذا الصمت في وقت يواجه فيه الحزب تعقيدات في عمليات الإنقاذ والبحث عن هاشم صفي الدين بسبب الظروف الأمنية المعقدة والغارات الإسرائيلية المستمرة، التي تعيق الجهود المبذولة لمعرفة مصيره. المصدر : الملفات 

غارة “الكوكودي”: تضارب حول هوية المستهدف!

في إطار الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “أكس” أن الجيش نفذ هجومًا دقيقًا في العاصمة بيروت. من ناحية أخرى، أفادت التقارير الإعلامية بأن الغارة التي ضربت منطقة “الكوكودي” في الضاحية الجنوبية كانت موجهة ضد عضو تقني في قيادة أركان حزب الله. وعلى النقيض من هذه الرواية، أشارت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الهدف المحتمل للغارة كان الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله.  ومع ذلك، تبقى هذه الرواية في خانة المزاعم، إذ تأكد أن قاسم بخير ولم يتعرض لأي استهداف. المصدر : الملفات 

بصواريخ “فادي” مجدداً… “الحزب” يقصف حيفا وطبريا

سقط صاروخ أطلقه حزب الله على مبنى في مدينة حيفا وأدى إلى سقوط إصابات. وأعلن حزب الله أنه قصف قاعدة نيمرا، إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية غرب طبريا بصلية صاروخية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأنه تم إصابة شخصين بجروح بين متوسطة وخطيرة في طبريا جراء إطلاق الصواريخ باتجاه المدينة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن “نحو 20 صاروخاً أطلقت من جنوب لبنان واجتازت أراضينا واعترضنا بعضها”. وأشار إلى الدفاعات الجوية الإسرائيلية “إعترضت صواريخ أطلقها حزب الله في سماء حيفا، أدت إلى سقوط 5 جرحى وإصابة مطعم” . وفي السياق عينه، صدر عن حزب الله ما يلي: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن ‏لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر ورداً على إستهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله، نفّذت المقاومة الإسلامية عند الساعة 23:20 من مساء يوم الاحد عملية إطلاق صلية من صواريخ فادي “1” على قاعدة الكرمل جنوب حيفا، إن المقاومة الإسلامية ستبقى جاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه الابي المظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته وعدوانه، والله على كل شيء قدير، إنه نعم المولى ونعم النصير”. وقال في بيان ثانٍ: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 00:05 من منتصف ليل الاثنين 07-10-2024 قاعدة نيمرا (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا بصلية صاروخية”. المصدر : رصد الملفات

مصدر الصورة: "العربية.نت"

الغموض يكتنف مصير صفي الدين.. ومن سيخلف نصر الله؟

منذ الغارة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، ما زال الغموض يلف مصير رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، الذي كان من المتوقع أن يخلف الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية بتاريخ 27 أيلول استهدفت مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية. ورغم مرور ثلاثة أيام على الغارة، لم تصدر إسرائيل أي تأكيد رسمي بشأن مصير هاشم صفي الدين. المشهد لا يزال ضبابياً مع غياب المعلومات الدقيقة، في وقت تترقب فيه الأوساط الإعلان الرسمي الذي قد يحسم مصير القيادي البارز، ويكشف ما إذا كان حزب الله سيواجه تحديات في عملية اختيار قيادة جديدة في هذه المرحلة الحرجة. مع استمرار الضربات الإسرائيلية المكثفة على مختلف الأراضي اللبنانية، وتحديدًا الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت الغارة قد استهدفت صفي الدين تحديداً أم أن هناك شخصاً آخر كان الهدف. في حين أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن صفي الدين كان في الموقع المستهدف، ظهرت تكهنات أخرى بأن غارة أخرى قد تكون استهدفت أيضًا نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، الذي يُقال إنه قد يتولى إدارة الحزب مؤقتًا. ومع ذلك، تم التأكيد على أن قاسم بخير ولم يكن هدفًا لأي هجوم. من جانبه، أكد مسؤول في حزب الله أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة تعيق جهود البحث عن صفي الدين، الذي فُقد الاتصال به عقب استهداف الموقع الذي كان يُعتقد أنه موجود فيه. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأن القصف المكثف يمنع فرق الإنقاذ من تمشيط الموقع الذي يُعتقد أنه شهد محاولة اغتيال صفي الدين. نائب رئيس المجلس السياسي للحزب، محمود قماطي، أشار أيضاً إلى أن إسرائيل تعرقل عمليات الإنقاذ، ما زاد من الغموض حول مصير صفي الدين ومدى صحة الأنباء المتداولة عن اغتياله. كما أكد قماطي أن الحزب لا يملك معلومات حول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بعد الضربة الإسرائيلية على بيروت، وأن الأمر قيد التحقيق. وفيما يتعلق بإدارة الحزب في المرحلة الحالية، أوضح قماطي أن حزب الله يُدار حالياً عبر “قيادة مشتركة” دون تقديم تفاصيل إضافية، مؤكداً أن اختيار أمين عام جديد قد يستغرق بعض الوقت. وأفاد مطلعون بأن نائب الأمين العام، نعيم قاسم، يتولى مع آخرين قيادة الحزب بشكل مؤقت. قماطي وجه انتقادات حادة لإسرائيل، متهماً إياها باستهداف المراكز والأبنية المدنية بعد بنك الأهداف العسكرية، واصفاً تلك الضربات بالـ “إفلاس والوحشية”. وأكد أن حزب الله لم يستهدف سوى المواقع العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن صواريخ الحزب وصلت إلى عمق 150 كيلومترًا داخل الأراضي المحتلة. أما فيما يتعلق بالشائعات التي تحدثت عن نقل جثمان حسن نصرالله إلى العراق أو إيران، نفى قماطي صحة هذه الأنباء. من جهة أخرى، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل “لا تزال غير قادرة على تأكيد مقتل هاشم صفي الدين، على الرغم من التقارير التي تشير إلى استهدافه في غارة الأسبوع الماضي”. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ديفيد منسر، أن أي تأكيد رسمي سيعلن عبر الموقع الرسمي للجيش بمجرد توفر معلومات دقيقة. اذاً، في ظل هذا الغموض المستمر، يبقى مصير القيادة الجديدة لحزب الله غير محسوم، بانتظار تأكيد أو نفي الأنباء المتعلقة باغتيال صفي الدين. ومع تزايد الضغوط من الهجمات الإسرائيلية المتكررة، ظهرت أسماء بديلة لقيادة الحزب، من بينها إبراهيم أمين السيد، أحد المؤسسين البارزين للحزب. ومع ذلك، قد تتغير جميع السيناريوهات بشكل جذري طالما لم يتخذ حزب الله قراره النهائي في اختيار خليفة لنصرالله، وسط حالة كبيرة من النكران والرفض لتقبل بيئة المقاومة وأبنائها واقع استشهاده الذي ترك أثراً عميقاً في نفوسهم وجراحاً قد لا تداويها الأيام، كما يؤكد معظمهم.. المصدر : خاص “الملفات” مصدر الصورة : العربية.نت