December 22, 2024

إسرائيل تحذّر سكان الضاحية.. وتنفّذ غارة على مبنى طبي

في تصعيد جديد للأحداث، حذّر الجيش الإسرائيلي سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا منطقة حارة حريك، بضرورة إخلاء المباني المحددة في الخرائط المرفقة، زاعما كما جرت العادة بوجود منشآت تابعة لحزب الله سيتم استهدافها قريبًا. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، نشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تحذيرًا للسكان بضرورة الابتعاد عن هذه المباني لمسافة لا تقل عن 500 متر حفاظًا على سلامتهم. بعد دقائق من هذا التحذير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة بصاروخين على مبنى دار الحوراء الطبي في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية، ما أدى إلى تدميره بالكامل.  يُذكر أن دار الحوراء يُعد من أكبر مراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، ويضم 21 عيادة تخصصية موزعة على ثلاثة طوابق، ويقدم خدماته منذ عام 1984. في أعقاب التهديدات الإسرائيلية، سُمعت طلقات نارية كثيفة في الضاحية الجنوبية، تهدف إلى تحذير السكان بضرورة الإخلاء الفوري.غارة عنيفة على مجمع الحوراء الطبي في بئر العبد بالضاحية المصدر : الملفات

ليل عنيف للضاحية: غارات جوية تعصف بأرجاء بيروت

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الجمعة، أكثر من 11 غارة جوية استهدفت مناطق عدة، من بينها حارة حريك، الليلكي، وبرج البراجنة، إضافةً إلى محيط الجامعة اللبنانية في الحدت.  ولا تزال الغارات تتوالى بعنف، فيما يتردد صدى الانفجارات إلى مناطق بعيدة، وسط حالة من الترقب والخوف بين السكان. ١١ غارة اسرائيلية على الضاحيه الجنوبية حتى اللحظة المصدر : الملفات

دخلوا مبنى تابع للبلدية عنوة.. فما الذي حصل؟

أعلنت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة بيروت في بيان رسمي، أن مجموعة من الأشخاص قامت بدخول مبنى تابع لبلدية بيروت في منطقة الحمرا عنوة، مما استدعى تدخل فوج حرس مدينة بيروت لإخلاء المبنى بشكل فوري. وأضاف البيان، أنه تم في وقت لاحق إزالة عدد من الخيم غير القانونية التي قام أشخاص غير  لبنانيين بنصبها في منطقة الروشة. حيث تبين أن هؤلاء الأشخاص، الذين ادعوا أنهم نازحون، ليس لهم علاقة بالأزمة الناجمة عن النزوح. وقد تم وضع أقمشة على أسوار الممتلكات العامة والخاصة في محاولة لتبرير تواجدهم في تلك الأماكن. وفي إطار تشديد الإجراءات الأمنية والتنظيمية، حذرت غرفة إدارة الكوارث في محافظة بيروت جميع الأفراد من التعدي على الممتلكات العامة والخاصة تحت أي ذريعة كانت. وذكرت أن جميع النازحين الذين لجأوا إلى مدينة بيروت قد تم تأمينهم في مراكز إيواء خاصة، حيث بلغ عدد هذه المراكز 178 مركزًا حتى لحظة كتابة البيان، وتستوعب حوالي 55,138 نازحًا، من بينهم أولئك الذين كانوا في الساحات العامة والحدائق والكورنيش البحري. وأشارت الغرفة إلى أن عمليات الإخلاء والإزالة هذه تأتي في سياق الحفاظ على النظام العام والحد من أي ممارسات غير قانونية قد تضر بالمرافق العامة أو تخل بالأمن الاجتماعي، مؤكدةً أن بيروت قد استقبلت ضيوفها بشكل آمن في أماكن إيواء مناسبة، وأنها تعمل على ضمان الراحة والأمان لجميع سكانها وضيوفها على حد سواء. المصدر : غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة بيروت

أزمة النازحين تتفاقم.. ودعوات لإجراءات أمنية!

أعلن محافظ بيروت مروان عبود، اليوم الثلاثاء، أن “النازحين احتلوا أملاكًا خاصة، بما فيها مدارس في بيروت”، مشيرًا إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى إشكالات تتطلب إيجاد مراكز إيواء بديلة.  وأضاف عبود، في حديث لقناة الـ”ام.تي.في” ، أن أعداد النازحين في شوارع بيروت ارتفعت مؤخرًا، لافتًا إلى أن “بعضهم يطالب بمبالغ مالية مقابل إخلاء الأملاك الخاصة المحتلة”، وأكد أنه سيتم اللجوء إلى القانون لإخراجهم بمجرد تجهيز مراكز بديلة. وفي السياق نفسه، أعرب محافظ الشمال رمزي نهرا، في حديث للقناة عينها، عن انزعاجه من مشهد الخيم في شوارع بيروت، مؤكدًا أن “وجود النازحين في الشوارع ليس منظرًا حضاريًا”، ودعا القوى الأمنية إلى “إزالة الخيم حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة”. المصدر : رصد الملفات

في الضاحية: الطلبية بحدود المئة دولار!

عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قبيل منتصف ليل الجمعة في 27 أيلول الماضي، خرج اللبنانيون من منازلهم على عجل، فمنهم من كان قد حضّر نفسه سابقاً للمغادرة فجهّز حقائبه ومنهم من لم يفعل، فخرج محملاُ بالقليل من الحاجيات الشخصية، وتوجه الى أقرب مكان آمن، وهذا ما خلق مهنة جديدة في مناطق الضاحية الجنوبية، عنوانها الأساسي “جلب بعض الحاجيات من المنازل” مقابل بدل ماليّ. لم يتمكن معظم اللبنانيين من العودة الى منازلهم لإحضار أغراضهم، وبعضها من الأغراض الثمينة، لذلك كان البحث عن أي وسيلة لدخول المنزل وإحضار ما يلزم، وهنا وُلدت الفكرة لدى أحمد وهو شاب من الضاحية تركها الى مكان قريب، لكنه لا يستطيع البقاء بعيداً عنها كما يقول في حديث لـ”الملفات”.  يُشير أحمد إلى أنه في إحدى المرات كان على مشارف الضاحية فالتقى بعائلة في سيارتها تسأله عن حال الضاحية وما إذا كان بإمكانها الدخول، فقال لها بأن الوضع غير آمن وسألها عما تحتاج إليه لدخول الضاحية، فكان الجواب بأنها بحاجة الى جوازات سفرها من المنزل، فاقترح أن يقوم بالمهمة. ويضيف: “لم أطلب أي مقابل، بل سألت عن عنوان المنزل وأبقيت الخط مفتوحاً مع العائلة حتى وصلت ودخلت وأحضرت لهم جوازات السفر، وعندما عدت إليها قدموا لي 100 دولار أميركي عربون شكر، فوُلدت برأسي الفكرة بأن أعمل في هذه المهنة”، مشيراً الى أنه لا يتقاضى مبالغ خيالية فما يتقاضاه يختلف بحسب المطلوب إحضاره، فعلى سبيل المثال طُلب مني إحضار كل الملابس الموجودة في خزائن أحد المنازل، ولفعل ذلك كنت بحاجة الى مساعدة من شبان أصدقائي، فكان المبلغ يومها 300 دولار أميركي. بعد أحمد انتشرت هذه المهنة الجديدة في الضاحية، واللافت أن أصحاب المنازل يتعاملون بأمانة مع هؤلاء فلا يخشون على منازلهم منهم، فيطلبون إحضار بعض الحاجيات الثمينة، ويقول أحمد أن أثمن ما طُلب منه إحضاره في إحدى المرات كان 3 أونصات من الذهب، فأحضرها وأوصلها، واليوم هناك عشرات الطلبات بشكل يومي، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء وتبدل حالة الطقس، فالكل يُريد ملابسه الشتوية. يُراقب أحمد السماء ويتحرك بحذر وبشكل لا يُثير الريبة، وهناك من يتواصل معه مباشرة بحال أصدر العدو الإسرائيلي تحذيراً لمنطقة في الضاحية، فعندما يكون هناك غارات لا يتواجد أحمد ومن مثله في الضاحية، ويُشير الى أن العمل ليلاً بات أفضل من العمل خلال النهار. هذا بالنسبة إلى بعض الحاجيات الأساسية، ولكن هناك من يعمل على نقل أثاث المنازل أيضاً، ويعمل في هذه المصلحة عدد أشخاص محدود، كانت هذه مهنتهم بالأصل قبل وقوع الحرب، ويقول أحد هؤلاء في حديث لـ”الملفات”: “ننقل أثاث المنازل لأصحابها بشروط معينة منها أن يكون المنزل في مكان لا يقع في عمق المناطق المستهدفة بشكل يومي، وأن تكون هناك إمكانية للعمل عبر الدرج دون إدخال معدات ثقيلة كالرافعات”. ويضيف: “نتوجه الى المنزل في البداية لتوضيب كل شيء، ثم نعود في اليوم التالي لنقل الأغراض الى المكان المقصود”، مشيراً إلى أن الأسعار تتراوح بين 700 وألف دولار أميركي فقط، وهي أسعار مشابهة الى ما كانت عليه قبل الحرب، فالمطلوب أن نعمل ونجني قوت يومنا ونساعد الناس لا أن نستغل الحرب لسرقتهم. يعزّ على أحمد أنه لم يلبّ طلب عائلة بإخراج ملابس أطفالها الشتوية، فالمنزل قُصف قبل ساعات من نيّته الدخول إليه، وهكذا هي الحرب، صعبة ومعقدة وكذلك مهنة أحمد ومن هم مثله، أشخاص رفضوا ترك الضاحية، او طلب المساعدة من أحد، فقرروا العمل لو كان عملهم مغامرة كبيرة، وهناك أناس لا بد من ذكرهم، وهم الذين يعرضون خدماتهم مجاناً، لخدمة أصدقاء واهل، فيخاطرون بدخول المنازل وجلب الأغراض منها.فـــي الضاحيــــة.. الطلبيـــة بحـــدود المئـــة دولار! المصدر : خاص “الملفات” – محمد علوش