May 19, 2025

تأهّب تام للانتخابات

عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعًا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في أول جلسة له خلال ولايته الرئاسية، وحضور رئيس الحكومة نواف سلام وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وقد خُصص الاجتماع لبحث الأوضاع الأمنية في البلاد، والتحضيرات للانتخابات البلدية، إضافة إلى المستجدات في المنطقة. استهل الرئيس عون الاجتماع بتأكيد أهمية دور المجلس وصلاحياته، مشددًا على ضرورة ترسيخ الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، انسجامًا مع وثيقة الوفاق الوطني وخطاب القسم والبيان الوزاري. كما طلب من الوزراء والأجهزة المختصة رفع الجهوزية لضمان إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بشفافية، مؤكدًا وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأن دور الدولة يقتصر على الإشراف وتأمين الأجواء الآمنة. بدوره، أكد رئيس الحكومة على حيادية الحكومة وأجهزتها، وضرورة إنجاز هذا الاستحقاق بعد تسع سنوات من التأجيل، بما يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها. من جهته، قدّم وزير الداخلية عرضًا مفصلًا عن الاستعدادات اللوجستية والأمنية للانتخابات، وتم التأكيد على حياد الأجهزة الأمنية ومنع أي تدخل سياسي. كما تناول الاجتماع التطورات في سوريا، حيث شدد الرئيس عون على ضرورة ضبط أي ارتدادات محتملة، خاصة ما يتصل بأزمة النزوح السوري. وقد استعرض قادة الأجهزة تقارير ميدانية شملت إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية، وأفادوا بتوقيف عدد من المشتبه بهم، مع التأكيد على استكمال الإجراءات القضائية بحقهم. وفي السياق نفسه، شدد رئيس الجمهورية على رفض تحويل لبنان إلى منصة لزعزعة الاستقرار، مؤكدًا دعم القضية الفلسطينية دون السماح بتوريط لبنان في أي نزاع. وبدوره، دعا رئيس الحكومة إلى تسليم السلاح غير الشرعي، رافضًا أي محاولات تمسّ بالأمن القومي، محذرًا من استخدام الأراضي اللبنانية من قبل أي جهة، وتحديدًا “حماس”. وفي ختام الاجتماع، أوصى المجلس الأعلى للدفاع مجلس الوزراء باتخاذ أقصى التدابير بحق أي جهة تستخدم الأراضي اللبنانية للمساس بالسيادة، وتحديدًا تحذير حركة “حماس”، كما أخذ علمًا ببدء الملاحقات القضائية بحق الموقوفين على خلفية إطلاق الصواريخ في 22 و28 آذار 2025. المصدر : الملفات

درعون – حريصا: انتفاضة ونقمة!؟

الإقطاع السياسي مرضٌ عضال يصعب الشفاء منه، وعدوه الأول هو الديمقراطية في العمل السياسي.ففي بلدة درعون – حريصا، تردد أن بعض المتمولين في المنطقة اتفقوا فيما بينهم على تشكيل لائحة انتخابية، من دون الأخذ برأي العدد الأكبر من أبناء العائلة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل نُقل عن بعض المؤيدين الأساسيين لهذه اللائحة كلامٌ يفيد بأن لديهم القدرة على “تسيير بقية العائلات بالصف”، على حد تعبيرهم. هذا الواقع دفع العديد من أبناء البلدة إلى الانتفاض ورفض هذه التصريحات، التي لا تمثل إلا أصحابها، فتم تشكيل لائحة مقابلة، تعبيرًا واضحًا عن رفضهم للخضوع وهكذا دخلوا السباق الانتخابي من باب الإيمان بأن بلدتي “درعون وحريصا للكل وليست حكرًا على أحد”. وبما أن طابع الانتخابات في درعون وحريصا عائلي بامتياز، حيث تضم اللائحتان مرشحين من مختلف الانتماءات، كان من الطبيعي أن تكون المنافسة الودية بين أبناء البلدة الواحدة. غير أن مصادر متابعة للعملية الانتخابية تحدثت عن محاولات جرت في الكواليس لدفع بعض المرشحين المنافسين إلى الانسحاب بعد إقفال باب الترشح في محاولة للتأثير على مجريات الانتخابات وفي مسعى لإعادة ترتيب بعض التحالفات. إلا أن جميع هذه المحاولات، وفق ما أفادت المصادر نفسها، لم تلقَ تجاوبًا من المعنيين، الذين شددوا على تمسكهم بخيارهم الانتخابي، وعلى أن الاستحقاق البلدي بالنسبة لهم مسألة مبدئية لا تقبل المساومة.  ويبقى السؤال المطروح اليوم: إلى متى ستبقى العملية الانتخابية في لبنان عرضة للتأثيرات غير الشفافة ومحاولات التأثير غير المباشر على خيارات الناخبين؟ المصدر : الملفات

حصر السلاح بيد الدولة وانتخابات بلدية في موعدها

في وقت تواصل فيه الدولة اللبنانية محاولاتها لترسيخ سيادتها واستكمال الإصلاحات الداخلية، برزت مواقف حاسمة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الداخلية أحمد الحجار، شددت على أهمية ضبط السلاح بيد الدولة، والمضي قدمًا في إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها، كترجمة فعلية للثوابت الوطنية والاستحقاقات الدستورية. وفي هذا الاطار، أكد الرئيس  عون أن “الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكّل ضرورة ملحّة لاستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، بما يتيح للدولة وحدها تولي مسؤولية أمن الحدود”، مشددًا على أن “الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، حيث يؤدي واجباته كاملةً في مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي”. وأشار إلى أن “حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرارٌ حاسم تم اتخاذه، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب”، مضيفًا أن “الإصلاحات الضرورية بدأت، وسيجري استكمالها لأنها حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلبًا خارجيًا، مع تركيز خاص على مكافحة الفساد لخدمة المواطن وتعزيز النظام العام”.وكشف عون عن “تشكيل لجان مشتركة لبنانية-سورية لمعالجة الملفات العالقة، ومنها ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأوضاع النازحين السوريين الموجودين في لبنان لدواعٍ اقتصادية”. وفي ملف الانتخابات البلدية، أكد رئيس الجمهورية أن “الاستحقاق سيُجرى في موعده، مع تأمين العملية الانتخابية أمنيًا وإداريًا، فيما يبقى للبنانيين الخيار في اختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية”، مشددًا على أن “بناء الدولة وإعادة الثقة بها، داخليًا وخارجيًا، هو الهدف الأساسي لكل ما نقوم به”. من جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال إطلاق غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية من وزارة الداخلية، على أن “الانتخابات البلدية استحقاق دستوري ديمقراطي سيتحقق في موعده، وقد أوفينا بوعدنا وتأكدنا من جهوزية وزارة الداخلية للإشراف الكامل على العملية”.ورأى سلام أن “الانتخابات تشكل خطوة أولى نحو تفعيل مشروع اللامركزية الإدارية الموسعة، انسجامًا مع ما تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري”، داعيًا “الشباب اللبناني إلى الترشح والمشاركة في العملية الانتخابية، لتجديد الحياة السياسية”. بدوره، أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار عن إطلاق غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات، مؤكدًا جاهزية الوزارة الكاملة لإجراء الاستحقاق في موعده.وشدد الحجار على أن “الدولة اللبنانية تلتزم الأجندة الوطنية ولن تخضع لأي أجندة إسرائيلية”، مضيفًا أن “هناك تحسّبًا للوضع الأمني في مختلف المناطق اللبنانية، مع تواصل الاتصالات الدبلوماسية مع الدول المعنية بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار لضمان سير الانتخابات كما يجب”.وأشار إلى أن “التنسيق جارٍ مع المحافظين والقائمقامين والقوى الأمنية والجيش لضمان إنجاز الاستحقاق الانتخابي بأفضل الظروف”. وهكذا، تبرز المواقف الرسمية كترجمة عملية لالتزام الدولة اللبنانية بمسار السيادة، والإصلاح، واحترام الاستحقاقات الدستورية، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية. وفي ظل هذه العناوين، تتجه الأنظار إلى المرحلة المقبلة، حيث يُعوّل على إرادة اللبنانيين في صون مؤسساتهم، والمضي قدمًا نحو بناء دولة قادرة على حماية حقوق مواطنيها وتعزيز حضورها في الداخل والخارج. المصدر : الملفات

اشتباكات عنيفة وقذائف بسبب الانتخابات 

اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة حورتعلا – قضاء بعلبك الهرمل، على خلفية الانتخابات البلدية، تخللها إطلاق نار كثيف واستخدام قذائف صاروخية.وعمل الجيش اللبناني على التدخل لفض الإشكال وإعادة فرض الهدوء في المنطقة. المصدر : الملفات

تأجيل الانتخابات في بيروت؟

مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية، تتزايد المخاوف من تفجّر الخلافات السياسية والطائفية، خصوصًا في بلدية بيروت، حيث تتركز الأنظار على مسألة الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. الجدل الدائر حول هذا الاستحقاق بات يهدد بفتح باب أزمات إضافية في العاصمة، وسط دعوات متزايدة لإعادة النظر في إجراء الانتخابات بموعدها. في هذا السياق، أكد النائب وضاح الصادق أن هناك مجموعة من العوامل التي تفرض التفكير الجدي في تأجيل الانتخابات البلدية في بيروت، مشدداً على أن “الحفاظ على المناصفة أمر أساسي، ومعالجة الإشكاليات المرتبطة بهذا الملف باتت ضرورية قبل الإقدام على أي استحقاق انتخابي”. وحذر الصادق، من أن “التعنّت في تجاهل الواقع القائم قد يؤدي إلى ردات فعل عكسية خطيرة، ما يهدد بإفشال العملية الانتخابية وإدخال العاصمة في مأزق سياسي واجتماعي يصعب احتواء تداعياته”، مضيفاً: “لا نريد أن يتحول هذا الاستحقاق إلى شرارة تؤدي إلى نتائج مأساوية تطال بيروت وأهلها”. وعن الموقف من خيار المشاركة أو المقاطعة، أوضح الصادق في حديثه أن لا قرار نهائياً حتى الساعة بالمقاطعة، لافتاً إلى أن “المراقبة مستمرة لتطورات المشهد، على أمل التوصل إلى تسوية تحترم التوازنات الوطنية وتصون استقرار العاصمة”. وعليه، وفي ظل هشاشة المشهد السياسي والتعقيدات التي تفرضها الظروف الحالية، تبقى مصيرية الانتخابات البلدية في بيروت رهينة بحرص القوى السياسية على التوصل إلى تسوية متوازنة. فالمضي قدماً دون معالجة حقيقية للإشكاليات القائمة يحمل مخاطر الانزلاق نحو أزمة مفتوحة، فيما يبقى التحدي الأكبر هو تأمين استحقاق يحمي وحدة العاصمة واستقرارها ويجنبها تداعيات قد تكون كارثية على السلم الاجتماعي والسياسي. المصدر : الملفات