May 19, 2025

المجنسون والرشاوى في الواجهة… توقيفات بالجملة تشوب استحقاق الشمال وعكار الانتخابي

رشاوى وإشكالات أمنية تعكّر المسار الديمقراطي في يوم انتخابي استثنائي، شهدت محافظتا الشمال وعكار ثاني مراحل الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، وسط مشهدٍ تداخلت فيه الممارسات الديمقراطية مع الخروقات الأمنية والإدارية، وحضر فيه الحماس الشعبي إلى جانب المخالفات التي شابت العملية، لتنتج مشهداً انتخابياً مثقلاً بالتحديات، لكنه في الوقت عينه يؤكّد على أهمية هذا الاستحقاق في ترسيخ منطق الدولة وتعزيز الإنماء المحلي. منذ الصباح الباكر، توافد الناخبون إلى مراكز الاقتراع في مختلف أقضية الشمال وعكار، حيث بلغت نسبة الاقتراع الإجمالية 36.06% في محافظة الشمال و47.47% في عكار. وتوزّعت النسب داخل الأقضية على الشكل الآتي: طرابلس 26.00%، زغرتا 38.99%، بشري 32.09%، المنية – الضنية 50.56%، الكورة 39.04%، والبترون 49.39%. وقد أُقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساءً، لتبدأ فوراً عملية فرز الأصوات وسط حضور أمني مكثّف. وسُجّلت ملاحظة لافتة هذا العام بارتفاع عدد المجنسين الذين شاركوا في الاقتراع، لا سيما في بلدة شكا – البترون، حيث كشفت معلومات أن نحو 350 مجنسًا أدلوا بأصواتهم، مقارنة بـ200 فقط في الدورة السابقة. كما أشارت تقارير إلى مشاركة مجنّسين آخرين في مناطق مختلفة من البترون، ما أثار تساؤلات حول تأثير التجنيس السياسي على نتائج الانتخابات وتوازناتها. غير أن العملية الانتخابية لم تخلُ من الشوائب. فقد أفادت مصادر أمنية بتوقيف 14 شخصًا للاشتباه بتورطهم في دفع رشاوى انتخابية. وبرزت حالات موثّقة لشراء الأصوات، من أبرزها فيديو متداول من بلدة عندقت يظهر أحد مناصري اللوائح الانتخابية وهو يدفع مبلغ 200 دولار لامرأتين مقابل تصويتهما، بالإضافة إلى بلاغات رسمية عن حجز هويات بعض الناخبين لضمان تصويتهم للائحة معينة. وفي حادثة أخرى، أدلى مواطن بإفادة تفيد بتلقيه مبلغ 2000 دولار أميركي على دفعتين مقابل تسليم بطاقتي هويته وهوية زوجته. وفتحت المديرية العامة لأمن الدولة تحقيقاً في الحادثة بإشراف القضاء المختص، واستُدعي على إثرها عدد من الأشخاص للاستماع إلى إفاداتهم. وفي شكا، تم توقيف أحد مناصري اللوائح بعد حجزه هوية رجل وزوجته بقصد التأثير على تصويتهما، وقد تم فتح تحقيق بالحادثة. هذه الوقائع دفعت بالسلطات الأمنية والقضائية إلى التعامل بحزم مع كل مظاهر الرشوة الانتخابية، في محاولة لضبط العملية. من جهته، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال كلمة له من وزارة الداخلية، على أنّ “أهم ما حصل اليوم هو ضبط عمليات الرشاوى التي ستحال على القضاء مع من يقف خلفها”، مشيرًا إلى أنّ الوزارة “نجحت في الاستجابة السريعة للشكاوى”، كما دعا إلى “ضرورة معاقبة كل من تورّط في المال الانتخابي”. وفي السياق عينه، أعلن وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أن عدد الشكاوى التي تلقّتها الوزارة بلغ 528 شكوى، منها 307 شكوى رسمية توزعت على الشكل الآتي: 253 إدارية، 18 أمنية، و36 عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار الحجار إلى أن نسب الشكاوى كانت الأعلى في عكار (41%) وطرابلس (25.5%). كما شدد على أن معظم الإشكالات كانت نتيجة الحماس الزائد، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالتعبير الحضاري عن آرائهم، والابتعاد عن العنف والرشوة. كما نوّه وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، خلال زيارته إلى غرفة عمليات قيادة الجيش، بالجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لضمان أمن العملية الانتخابية، مشيدًا بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية. على صعيد المقارنة مع الانتخابات الماضية، نشرت وزارة الداخلية رسمًا بيانيًا يُظهر تراجع نسبة الاقتراع العامة من 45.30% في انتخابات 2016 إلى 39.36% في الدورة الحالية، ما يُبرز انخفاضًا في المشاركة رغم الحماسة المسجلة في بعض الأقضية. أما ميدانيًا، فقد سجلت العملية الانتخابية سلسلة من الإشكالات في مناطق متعددة، أبرزها في زغرتا، دده، بينو، السفيرة، كفرياشيت، تكريت، فنيدق، مار توما، بخعون، وشكا. وتنوعت بين توترات، تدافع، حالات طعن، توقف مؤقت للعملية الانتخابية، واكتظاظ شديد داخل بعض المراكز. أبرز هذه الإشكالات كان في فنيدق – عكار، حيث جُرح مواطن بعد طعنه بسكين وتم الاعتداء على أحد الجنود، ما استدعى تدخل قوة من مغاوير البحر لضبط الوضع. كما توقفت الانتخابات في مار توما بسبب إشكال داخل قلم الاقتراع، وتمت معالجته بتدخل الجيش والقوى الأمنية. في السياق نفسه، سُمح لأحد الناخبين بالاقتراع باستخدام إخراج قيد فقط في مستوصف مار ضومط في زغرتا، في مخالفة للتعميم الصادر عن وزارة الداخلية الذي يشترط وجود بطاقة هوية أو جواز سفر ساري. سياسيًا، حضر الاستحقاق عبر مواقف متعددة. رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل زار رحبة في عكار، وأكّد على أهمية الحضور الإنمائي للتيار في المنطقة، فيما أشارت النائب ستريدا جعجع من بشرّي إلى أن “الفوز إلنا”، منوّهة بجهود رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية. أما رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة فأدلى بصوته في زغرتا، مشدداً على أهمية الإنماء ورافضاً كل الطروحات التقسيمية. في الختام، برز هذا اليوم الانتخابي كمحطة دقيقة تعكس مشهداً ديمقراطياً غير مكتمل، يتطلب تعزيز الرقابة والمحاسبة، لكنه يكرّس في الوقت عينه التمسك بالاستحقاق الدستوري كأداة ضرورية للإنماء والمساءلة. المصدر : خاص – موقع “الملفات”

طرابلس على صفيح انتخابي ساخن.. والتشطيب يهدّد مقاعد الأقليات!

تشهد مدينة طرابلس واحدة من أكثر المعارك الانتخابية حدّة في الاستحقاق البلدي المرتقب، مع دخول ست لوائح إلى حلبة المنافسة، ما يعكس حجم الانقسام السياسي والتباين في التوجّهات داخل الشارع الطرابلسي. وبحسب المعلومات، فإن حجم التنافس الحاصل وارتفاع منسوب “التشطيب” داخل اللوائح المختلفة قد يؤثر بشكل مباشر على حظوظ بعض المكونات الطرابلسية، لا سيما الأقليات، التي تخشى أن تجد نفسها خارج المجلس البلدي نتيجة تداخل الحسابات السياسية والطائفية. وتزداد هذه المخاوف في ظل غياب تفاهمات واضحة أو توافقات مسبقة، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة في توزيع المقاعد. ويُتوقّع أن تسلك المعركة في طرابلس منحى تصاعدياً في الأيام المقبلة، مع احتدام الحملات الانتخابية وتكثيف الضغوط من مختلف الجهات، فيما تبقى الأنظار متّجهة إلى صناديق الاقتراع التي ستحدّد شكل التمثيل المقبل وتركيبة المجلس البلدي في عاصمة الشمال. المصدر : الملفات

اتحادات بلديات جبيل والمتن للتيار؟

أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان تعكس الانتشار الواسع للتيار في مختلف أقضية المحافظة، مشددًا على أنّ التيار لا يزال يشكّل القوة الأساسية فيها، رغم خسارته لبعض المدن الكبرى. وقال في مؤتمر صحافي: “دخلنا إلى تلك المدن لتثبيت وجودنا بوجه تحالفات كبرى معروفة”. وأشار باسيل إلى أن التيار سعى إلى صياغة توافقات ونجح في العديد منها، إمّا من خلال دعم مرشحين أو عبر التحالف مع لوائح محلية. وأضاف: “عندما نقول إننا فزنا، فنحن نقصد أننا فزنا مع العائلات والناس، ولا ندّعي حصرية الانتصار”. وفي ختام كلمته، بارك باسيل للبنانيين وللعهد والحكومة إجراء الانتخابات، معتبرًا أن احترام إرادة العائلات في اختيار ممثليها على أساس إنمائي بلدي كان أولوية. وأكد أن التيار يتّجه، بحسب النتائج، للفوز باتحادات بلديات المتن وجبيل. المصدر : الملفات

جعجع عن انتخابات جبل لبنان: تُبشّر بالخير!

توجّه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بتحية إلى الرفاق والرفيقات في مختلف أقضية ومدن وبلدات جبل لبنان، وإلى جميع المواطنين الذين شاركوا في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنيًا على اندفاعهم وإصرارهم على إحداث تغيير واسع في المجالس البلدية. واعتبر جعجع أن ما تحقق من تغيير، لا سيما في البلدات الكبرى، يحمل دلالات واضحة على رفض اللبنانيين ــ بمختلف انتماءاتهم السياسية ــ للفساد وسوء الإدارة على جميع المستويات، مؤكداً أن ما جرى في انتخابات جبل لبنان يشكّل خطوة مبشّرة نحو مرحلة جديدة. وأضاف: “لبنان بدأ يتخلّى عن جلده القديم الذي أنهكه لثلاثة عقود، وما جرى أمس ليس سوى البداية، بانتظار جولات انتخابية أخرى في بقية المحافظات، والتي ستكون بلا شك امتداداً لمسار التغيير والإشراق الذي بدأ في جبل لبنان”. المصدر : الملفات

نتائج انتخابات جبل لبنان: تغييرات واسعة وفوز كاسح في عدد من البلدات الكبرى

اختُتمت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، عند السابعة من مساء الأحد، مع إقفال صناديق الاقتراع وبدء عمليات الفرز. وقد أظهرت النتائج الأولية فوز عدد كبير من اللوائح والمخاتير المدعومين من الأحزاب أو من التحالفات العائلية والمدنية، وسط مؤشرات واضحة على تحوّلات في المزاج الشعبي، خصوصاً في المدن الكبرى. وفي ما يلي أبرز النتائج التي تم الإعلان عنها رسمياً أو عبر ماكينات انتخابية وإعلامية: نتائج الانتخابات البلدية •فوز لائحة “نهضة جونية” برئاسة فيصل افرام على لائحة “جونيتنا”. •فوز لائحة “جبيل أحلى” كاملة التي يرأسها جوزيف الشامي والمدعومة من النائب زياد الحواط. •فوز لائحة جورج عون في الحدت بكامل أعضائها الـ 18 •فوز لائحة بشارة قرقفي بـ٨ مقاعد في بلدية الغابات وخرق للمرشح مارسال عساف. •فوز اللائحة التي يرأسها فادي مارتينوس في قرطبا. •فوز اللائحة التي يرأسها أنطوان شختورة بفارق شاسع في الدكوانة. •فوز كامل اللائحة التي ترأسها نيكول الجميّل في بكفيا – المحيدثة. •فوز لائحة رئيس البلدية الحالي في وطى الجوز جورج صفير بالكامل. •فوز اللائحة التي يرأسها كميل عطالله في بيت شباب بفارق كبير. •فوز اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية في الخنشارة في المتن الشمالي بكامل أعضائها. •فوز اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر في المنصورية. •فوز اللائحة التي يرأسها كريم سركيس بكامل أعضائها في الشبانية. •فوز لائحة “شانيه المحبة والإنماء” برئاسة نعمان أبي المنى بكامل أعضائها. •فوز لائحة التنمية والعمل برئاسة وليد سرحال في بتلون – الشوف بكامل أعضائها. •فوز لائحة “ديردوريت أولاً” برئاسة السيد شربل عبدالنور بكامل أعضائها. •تقدم لائحة “تكتل شباب بعبدا” برئاسة سامي المعماري في بلدية بعبدا – اللويزة بعد فرز ألف صوت. •فوز كامل لائحة عائلات سوق الغرب. •فوز لائحة برئاسة باتريك زوين في يحشوش. •فوز لائحة مستقبل فيطرون بكامل أعضائها وهي برئاسة رامي رزق. نتائج الانتخابات الاختيارية (المخاتير) فوز مخاتير عينطورة المتن: طوني عبدو عازار، أنطوان البر الأسمر، فارس شربل الحاج فوز المختارة كاتيا مرعب في منطقة غدراس فوز المخاتير هادي يزبك، جورج نصور، غسان خوري في جديدة المتن فوز مخاتير أهمج: شربل زيادة، روني الغبري، حبيب أبي خليل فوز المختار سميح صفير عن لائحة “داريا للكل” بفارق كبير في داريا – كسروان فوز المختارين إيلي غصن وديغول عازار في رومية فوز المخاتير الثلاثة المرشحين على لائحة “نهضة جونية” في حارة صخر: بشارة غانم، كارلوس الشبابي، ربيع الخوري فوز جوزيف دميان وفادي خوري في مخترة مشمش فوز جميع مخاتير لائحة “الدكوانة ٢٠٣١” التوافقية بفارق أكثر من ١٧٠٠ صوت عن المرشّح الخاسر فوز خالد الحاج على كمال الحشاش في الانتخابات الاختيارية في القطارة فوز المختار روبير عبيد مع لائحة صخر عازار في عرمون مقابل خسارة أنيس شباط فوز المختار جو ناضر في جديدة غزير والمختار هنري العضم في القطين فوز المختار جورج الصائغ المدعوم من لائحة “الغينة للكل” بنتيجة 320 صوتًا مقابل 234 فوز لائحة “تجمع عائلات حارة حريك” الاختيارية المدعومة من النائب آلان عون بالكامل وسقوط جميع مرشحي التيار الوطني الحر فوز سامي افرام بالمقعد الاختياري في سرعيتا في جرد جبيل فوز المختارين إلياس سعادة ويوسف حنا في ديردوريت فوز المختارين الياس كيروز وجيلبير زوين في يحشوش   في الخلاصة، أبرزت انتخابات جبل لبنان تحوّلاً في المزاج الشعبي، خاصة في المناطق الكبرى، مع تقدم ملحوظ لقوى المعارضة في بعض الدوائر وتراجع لبعض اللوائح التقليدية. وتُستكمل العملية الديمقراطية في الأيام المقبلة في بقية المحافظات اللبنانية، وسط ترقّب لنتائج قد ترسم ملامح جديدة للمشهد البلدي والاختياري. المصدر : الملفات